تعيش مصر الآن حالة من الرعب والفزع بسبب انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، ورغم أن الكثيرين يشعرون أننا غير مجهزين الآن لمواجهة تفشى الفيروس إلا أن جزءا من الشعب المصرى مؤمن إيمانا كاملا بأن الله هو الحارس.. ويؤكدون على ضرورة الحج هذا العام وعدم تأجيله لأنها فريضة ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. يقول مصطفى صديق - بالمعاش - »وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم« والمصلحة العامة تحكم تأجيل الحج هذا العام لأن الحجاج يأتون بالفيروس والدولة ليست مستعدة الآن لاستيعاب المرض وعلاجه، فنحن نرمى أنفسنا فى التهلكة. وتقول فايزة أحمد - ربة منزل -: أظننا معذورين عن الحج والضحية هذا العام لأن الحجاج يأتون بالأمراض ونستقبلها دون استعداد واتخاذ اللازم من احتياطات، فلابد من تأجيل الحج هذا العام لأن الوباء خطير. فى حين قالت آمنة إسماعيل - موظفة -: أنا لست مع تأجيل الحج، فعلينا الذهاب وربنا هو الشافى الحافظ من الأمراض والمعين عليها، ولو كتب لنا المرض فلا راد لقضائه. كما تضيف خضرة عبدى - موظفة -: كل شىء قضاء وقدر والحج فريضة لابد أن تؤدى، وعلينا السمع والطاعة لله حتى يحفظنا مما يحدث الآن. وتؤكد خديجة سليمان - تعمل بحضانة أطفال - : علينا بالحج فالوباء موجود ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولو ربنا كتب علينا الوباء ونحن بمنازلنا فسوف نصاب. نادية سيد - وكيل وزارة سابق - قالت: لابد أن تكون لدينا ثقة فى الله سبحانه وتعالى والحجاج يذهبون لله بأرض الكعبة فهو الحارس الحافظ ولن يصيب الحجاج شىء بأمر الله، وربنا حامى الحجاج من أى شر، ولكن علينا باتباع التعليمات اللازمة والتطعيمات المطلوبة تفاديا لأى مكروه لكى نعمل بالأسباب. وتقول سامية أحمد خليفة - موجهة : أنا لست مع تأجيل الحج هذا العام، لكن لابد من أخذ الاحتياطات اللازمة واتباع التعليمات والإرشادات وإجراء الفحوصات والكشف الطبى على الحجاج قبل وبعد السفر حتى نحافظ على صحتهم وصحتنا جميعا. ويضيف خالد يوسف - رجل أعمال -: لا مانع من أداء فريضة الحج، لكن لابد أن تتبع الضوابط الموجودة كما هى دون تزييف أو وساطة فى استخراج الشهادات الصحية وأخذ المصل وكل ما تريد اتباعه الدولة حفاظا من الحجاج على بقية الشعب. فى حين قال لنا الدكتور فتحى شبانة - مدير حميات إمبابة -: نحن لا نستطيع أن نجزم الآن، لكن ننتظر حتى يقرب موعد الحج، ونرى هل سوف ينتشر الوباء، فإذا انتشر يتم تأجيله، لكن إذا ظل بهذه المعدلات البسيطة فلن يؤجل لأن الحج منظم، بخلاف العمرة، فالعمرة أتت منها إصابات، لكن تم شفاؤها فى خلال 6 ساعات فقط، وننتظر سفر أول فوج فى نهاية ذى القعدة، ووقتها سوف ندرك النتائج الصحية، فإذا كانت الإصابات متوالية هندسية وحدثت نسبة وفيات كبيرة فسيتم إلغاء بقية الأفواج. فى حين ترى عزيزة شحاتة - 66 عاما، ربة منزل - أن قرار منعها من الحج لكبر سنها ظالم وأنهم حرموها من الحج بأمر تعسفى، وتقول: كان نفسى أروح وأموت هناك فى أرض الله وربنا لن يضر من يذهب له وهو الشافى المعافى. لكن سمير حسن - موظف - يقول: لابد من تأجيل الحج حرصا على مصلحة الشعب وأطفاله لأن الوباء قادم لا محالة، ويأتى من الخارج، ونحن غير مستعدين لاستقباله الآن، فعلينا التروى فى موضوع الحج هذا العام. تقول زينب أبوضيف - موظفة -: إن المرض يأتى بصحبة القادمين من الخارج، فعلينا اتباع تعليمات وإرشادات صحية ووجود أطباء فى المطارات للكشف الدقيق وعدم دخول حالات مرضية لمصر تؤثر على الموجودين بداخلها. ويضيف عبدالحميد حسن - موظف - : إن الحج فى الخلاء وإن الحجاج لن يصيبهم المرض أثناء الحج، وبالتالى لن يأتوا بالفيروس إلينا، وعلى القائمين على الكشف الطبى التدقيق والتمحيص فى الفحوصات التى تتم على القادمين من الخارج ومراعاة الضوابط الطبية والتعليمات التى وضعتها وزارة الصحة بمنتهى الدقة. فى حين ترى الحاجة نبيهة أحمد يوسف أن ما يكتبه الله هو الذى يكون، وتقول: أنا كنت فى عمرة رمضان، وكان زحاما، ولم يصبنى شىء، ومن يذهب لله لن يضار أبدا، فلا يمكن تأجيل الحج هذا العام لأن ما يريده الله يكون. يضيف يحيى إبراهيم - مدرس ثانوى : أنا مع الحج وعدم تأجيله حتى لو المرض متفشٍ هنا وهناك، فالله وحده يأتى بالبلاء ويزيحه دون أى إرشادات أو قرارات أو تعليمات من وزراء أو مسئولين. يقول مجدى عزالدين - سائق تاكسى : علينا أداء الفريضة وربنا يرعانا والتأجيل يغضب الله ويكون عقابه عسيرا، ونحن نريد رضا الله وليس غضبه حتى يقف معنا فى هذا الابتلاء لندعوه أن يزيحه عن طريقنا ويستر على أولادنا من الابتلاء بأنفلونزا الخنازير والطيور وبقية الحيوانات! يضيف محمد عبدالحميد - موظف -: علينا بالحج وتنفيذ فرض الله لمن استطاع إليه سبيلا وعدم حرمان القادرين على أدائه بفرض سن معينة للسفر، فهذا القرار فيه تجنٍ على الناس الذين قدرهم الله مؤخرا لأداء فريضته. وتخالفه فى ذلك أمانى أحمد - موظفة - قائلة : إن الله وحده هو الحارس والحافظ وليس المصل أو أية تطعيمات توجدها الوزارة أو الدولة، والفيروس لا يأتى فقط مع الحجاج، لكن من السهل أن نصاب به ونحن جالسون فى منازلنا، فالمكتوب مقدر لنا أن نصاب به، والله الحارس الحافظ علينا وعلى الحجاج. فى حين يرى سامى جمعة - صاحب مغسلة - أن التأجيل ضرورى لأن المرض فى ازدياد يومى، والحالات تكثر وتملأ المستشفيات، ونحن فى حاجة لتنفيذ تعليمات وإرشادات وزارة الصحة بدقة لتفادى هذه المرحلة الخطرة التى يمر بها بلدنا الآن. ويؤكد صلاح دسوقى - موظف - بأن اتباع التعليمات والإرشادات الصحية يجعلنا نتفادى الوقوع فى أى وباء، لكن المصريين يتهربون من الطريق الصحيح إلى أسهل الطرق بعمل الشهادات الصحية دون الكشف أو أخذ التطعيمات، وبهذا نقع فى فخ المرض والوباء القاتل، فعلينا عدم تأجيل الحج، لكن مع الالتزام الصارم. يقول مصطفى كامل - محاسب -: أنا مع تأجيل الحج هذا العام حرصا على عدم انتشار الوباء فى مصر من جانب الحجاج القادمين، خاصة ونحن الآن فى مرحلة تحضير للنجاة من المرض ولسنا على استعداد لاستقباله. تضيف الحاجة رسمية خليفة: لابد من تنفيذ فريضة الله سبحانه وتعالى، بل على العكس حرمنا من أدائها لارتفاع السن إلى 65 عاما، وهذا قرار ظالم من أولى الأمر لأنها أمنية لدى الشعب كله فى مصر وغيرها، فالذهاب لأرض الكعبة - حتى لو كان الوباء منتشرا هناك - شرف وأمنية يتمناها الجميع.