تحرك أمني بالعاشر من رمضان بعد بلاغ عن استدراج طفلة وتقديم مشروب يحتوي على مادة مجهولة لها    جامعة حلوان تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان "مفاهيم الإدارة الحديثة"    آخر موعد لتلقي المقترحات البحثية في برنامج العلوم الأساسية والمجالات المطلوبة    خبير عسكري يكشف كواليس غرفة العمليات يوم 6 أكتوبر 1973    منتخب الجزائر يتأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026 بعد الفوز على الصومال    خامس العرب.. الجزائر تتأهل لكأس العالم 2026    مصر ترفع رصيدها إلى 9 ميداليات في اليوم الأول لبطولة العالم للسباحة بالزعانف    رسالة النني للاعبي منتخب مصر بعد التأهل للمونديال    حبس 4 سيدات بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب عبر تطبيق هاتفي بالإسكندرية    نوكيا تطلق هاتف Nokia Premium 5G بمواصفات رائدة وتقنيات متطورة    كاظم الساهر يحيي حفلا في الرياض 30 أكتوبر    هيئة الدواء تبحث مع فاكسيرا توطين صناعة اللقاحات وتعزيز الأمن الدوائي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    الطاهر: الدولة تبنت برنامجًا طموحًا لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها الاقتصادية    مصدر من اتحاد الكرة ل في الجول: من السابق لأوانه تحديد المرشحين لتدريب مصر للشباب    إصابة 4 أطفال فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الخليل وجنين    تحذير مهم من «الأطباء» بشأن تصوير الأطقم الطبية في أماكن العمل    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر وإلغاء الصيفي 2025    على أنغام السمسمية.. مسرح المواجهة والتجوال يحتفل بانتصارات أكتوبر فى جنوب سيناء    «محدش فينا هيتردد».. كريم فهمي يكشف حقيقة اعتذاره عن المشاركة في «وننسى اللي كان» ب رمضان 2026    «واخدينها بالفهلوة».. رجال هذه الأبراج هم الأسوأ في قيادة السيارات    في اليوم الثاني لفتح باب الترشح لمجلس النواب بالبحر الأحمر: «لم يتقدم أحد»    ترمب بعد اتفاق شرم الشيخ : أنهينا الحرب فى غزة ونتوقع سلامًا دائمًا فى الشرق الأوسط    خبيرة أمن: ترامب واضح في التزامه بجلب السلام للشرق الأوسط    بارليف.. نهاية وهم إسرائيل.. تدريبات الجيش المصري على نماذج مشابهة ببحيرة قارون    جهاز تنمية المشروعات ينظم معسكر للابتكار ضمن معرض «تراثنا 2025»    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    هل يجوز للرجل الزواج بأخرى رغم حب زوجته الأولى؟.. أمين الفتوى يجيب    ساليبا: نريد الثأر في كأس العالم.. والإصابة مزعجة في ظل المنافسة الشرسة    سمير عمر: الوفود الأمنية تواصل مناقشاتها لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق غزة    نتائج مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    تأثير اللولب على العلاقة الزوجية وطرق التغلب على ذلك    جامعة قناة السويس ضمن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2026    محافظ كفر الشيخ: تجربة مصر في زراعة الأرز نموذج يُحتذى إفريقيا    إعلان عمان: ندين ما خلفه الاحتلال من أزمة صحية كارثية بقطاع غزة    وزير التنمية النرويجي يلاطف الأطفال الفلسطينيين خلال زيارته لمستشفى العريش العام    الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل غاز مسيل للدموع وسط الخليل بعد إجبار المحلات على الإغلاق    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    أطعمة تضر أكثر مما تنفع.. احذر القهوة والحمضيات على معدة فارغة    النيابة العامة تصدر قرارًا عاجلًا بشأن المتهمين بقتل البلوجر يوسف شلش    استبعاد معلمة ومدير مدرسة بطوخ عقب تعديهما على تلميذ داخل الفصل    نادي جامعة حلوان يهنئ منتخب مصر بالتأهل التاريخي لكأس العالم 2026    التضامن: مكافحة عمل الأطفال مسؤولية مجتمعية تتكامل فيها الجهود لحماية مستقبل الأجيال    بالأسماء تعرف علي أوائل الدورات التدريبية عن العام 2024 / 2025 بمحافظة الجيزة    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 134 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بعد معاينة الطب الشرعي.. جهات التحقيق تصرح بدفن طفل فرشوط بقنا    قسطنطين كڤافيس وشقيقه كيف يُصنع الشاعر؟    إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    إطلاق قافلة زاد العزةال 47 من مصر إلى غزة بحمولة 3450 طن مساعدات    انتخابات النواب: 73 مرشحًا في الجيزة بينهم 5 سيدات مستقلات حتى الآن    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    التقييمات الأسبوعية للطلاب فى صفوف النقل عبر هذا الرابط    محمود مسلم: السيسي يستحق التقدير والمفاوض المصري الأقدر على الحوار مع الفلسطينيين والإسرائيليين    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    شاهيناز: «مبحبش أظهر حياتي الخاصة على السوشيال.. والفنان مش إنسان عادي»    عاجل - بالصور.. شاهد الوفود الدولية في شرم الشيخ لمفاوضات غزة وسط تفاؤل بخطوة أولى للسلام    من أدعية الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزارة داخلية شعبية فى حدائق الأهرام

المستشار علاء قائد فريق (CRS) ورئيس مجلس إدارته تحدث قائلا:اسم الفريق هو اختصار لكلمة
(CODE RED SECUIRTY) ،أما الفكرة فكانت بدايتها مع غياب الشرطة والانفلات الأمنى، الذى عانينا منه فى حدائق الأهرام أكثر من أى منطقة أخرى لعدة أسباب جعلت من المدينة مزارا للمجرمين والهاربين من السجون أبرزها أن المدينة محاطة بعدة طرق سريعة (الطريق الدائرى، طريق الواحات، طريق الفيوم)، كما أن مساحتها متسعة ومقسمة إلى 16 منطقة، وكسائر أفراد الشعب المصرى كونا لجانا شعبية لحماية أسرنا ووممتلكاتنا استطاعت القبض على 1222 مسجونًا هاربًا فى المدينة وحدها، وهى إحصائية رسمية من الجيش وهو ماشجعنا، وكانت تلك اللجان هى حجر الأساس لتكوين فريقنا الأمنى، حيث تم التعارف بيننا، وظل الاتصال والتنسيق بيننا قائما بعد انتهاء اللجان الشعبية مع عودة الشرطة، والتى لم نشعر بها فى المدينة مع استمرار العمليات الإجرامية من سطو مسلح وسرقة ومحاولات للقتل، دون وجود رادع، وهو ماعجل بتنفيذ فكرة الفريق الأمنى الذى تأسس على يد 6 أفراد من سكان المدينة جمعتهم الصداقة فى اللجان الشعبية، وقد خصصنا مؤخرا زيا موحدا سيرتديه جميع أعضاء الفريق ليتعرف سكان المدينة علينا بشكل أفضل ونجد مشاركة منهم وتعاونا أكبر.
كابتن فولى أحد مؤسسى الفريق - مصرى يحمل الجنسية الإنجليزية - وهو ضابط سابق فى البوليس الإنجليزى التقط أطراف الحديث وقال:
الفريق يتكون مما يقارب ال50 فردا من سكان المدينة تتراوح أعمارهم مابين 25 :62 عامًا، تم اختيار12 فردا هم الذين يديرونها من خلال مجلس إدارة يجمعه لقاء شبه يومى فى أحد الكافيهات الشهيرة بالمدينة ليلا بعد انتهاء الجميع من أعمالهم، مجلس الإدارة منوط به وضع الضوابط اللازمة وقبول الأعضاء الجدد، وغيرها من الأمور التى تخص المجموعة، بالإضافة إلى التعامل مع البلاغات الواردة من سكان المدينة، من خلال أسلحتنا الشخصية المرخصة، وكلاب الحراسة الخاصة بنا وسياراتنا الخاصة، وبعد انتهاء أى ضبطية أو مواجهة نقوم بها نجتمع لنبحث السلبيات والإيجابيات، فضلا عن دوريات نقوم بها بشكل يومى لتمشيط المدينة نذهب فيها إلى أماكن عشوائية للتأكد من استتباب الأمن، إضافة إلى بعض الإجراءات الاستباقية الاحترازية لمواجهة البلطجة المتوقع انتشارها بعد كل حدث ضخم تمر به مصر، فعلى سبيل المثال بعد كل مليونية ننتشر فى أرجاء المدينة، تحسبا لهجوم البلطجية، وأيضا نقوم بعمل كمائن فى بعض الأحيان لتفتيش السيارات والمركبات القادمة والمغادرة للمدينة، والتى كان لها الفضل فى ضبط العديد من العناصر الإجرامية التى قمنا بتسليمها إلى قسم الهرم التابعين له، بعد الكشف عليهم كونهم مسجلين لدى الداخلية أم لا عن طريق علاقاتنا الشخصية. ويضيف المهندس وسام- أحد المؤسسين وعضو الفريق:
حرصنا على وضع نظام جيد للتواصل بين أفراد الفريق وسكان المدينة، عن طريق قناة تم إنشاؤها بكلمة سر وزعت للجميع على جهاز البلاك بيرى الذى يمتلكه كل أفراد الفريق، إضافة إلى الكثير من سكان المدينة والذى يعتبر بمثابة لاسلكى يمكننا من تلقى البلاغات بصورة جماعية تصل إلى جميع أعضاء الفريق ليتوجهوا مباشرة إلى موقع الحدث دون تنسيق لإنقاذ مايمكن إنقاذه ودفع الخطر عن المدينة، كما أننا أنشأنا جروب على الفيس بوك وصل العدد فيه إلى 350 عضوًا يضم أهالى المدينة، ووضعنا فيه أسماءنا وأرقام هواتفنا المحمولة، بالإضافة إلى قنوات البلاك بيرى ليتمكن الأهالى من الاستغاثة بنا فى حال شعورهم بأى خطر، كما أننا فتحنا باب الانضمام للفريق من خلال الجروب بشروط أهمها أن يكون المنضم أحد سكان المدينة، وذا مكانة اجتماعية محترمة، وأن تكون بطاقته سارية، ولديه سلاح مرخص، وأن يكون مشهودا له بحسن الخلق.
المستشار عويس المتخصص فى إعادة هيكلة البنوك وعضو الفريق استكمل الحديث بنبرة غاضبة قائلا:
المهزلة التى تحدث فى مدينة حدائق الأهرام لم تظهر بعد الثورة فجأة، ولكنها كانت موجودة قبل الثورة أيضا نتيجة لإهمال المسئولين وعدم أدائهم لواجبهم، فحدائق الأهرام ليس لها أسوار، ولا يوجد بها إضاءة كافية ، ناهيك عن عدم وجود نقطة للشرطة داخلها أو قريبة منها، والاكتفاء بوجود سيارتى شرطة ثابتة، وأخرى متحركة تجوب المدينة من حين لآخر ليس بها ضباط! فقط أمناء شرطة وليس لهم مكان مخصص لتواجدهم ولذا قمنا بتركيب (تندة) لتقيهم حر الشمس فى شهر الصيف تقديرا منا لدورهم، واستطرد: سيارات الشرطة تساعدنا قدر استطاعتها ولكنها غير كافية، كما أنه لايوجد أمن داخلى فعلى للمدينة، حيث يوجد على البوابات بعض أفراد الأمن دون سلاح أو حتى أدوات اتصال، كل ذلك جعلنا فريسة للمجرمين الذى تجرأوا علينا، وأذكر أننى منذ ثلاث سنوات ذهبت إلى محافظ الجيزة آنذاك بصحبة الفنانة منال سلامة، لأستنجد به ففوجئنا أنه لا يعرف المدينة ولم يسمع عنها!، وبالفعل شاهد المنطقة واكتشف أنها مكتظة بالسكان، ووعد بعدة قرارات إصلاحية منها إيقاف التوك توك، وهو ماحدث بالفعل وشاهدت القرار بعينى إلا أنه ظل حبيس الأدراج حتى الآن!، واستطرد:
التكاتك والموتوسيكلات هذه مأساة مستقلة تساهم فى ترويع أمن سكان المدينة، فمعظم سائقيها من المسجلين وكثيرا ماتنشب ما يشبه حرب العصابات بين أصحاب التكاتك المنتمين لأربع تكتلات (الفيوم - كفر الشيخ - المنيا - أسيوط) مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة (البيضاء - أو الذخيرة الحية) داخل المدينة، ولايجدون من يوقفهم.
الأستاذ لؤى مدير الموارد البشرية بإحدى الشركات الخاصة وعضو الفريق قال:
التعاون والتنسيق لم يقتصر فقط على سكان المدينة الذين يقدرون مجهوداتنا، بل امتد إلى الخفراء المتواجدين لحراسة بعض العقارات فى المدينة، والذين يعرفوننا ويبلغوننا بأى شىء يشتبهون به، وهو ما يساعدنا كثيرا، وقد أثمرت جهودنا عن القبض على 250 فردًا من معتادى الإجرام، وتم تسليمهم جميعا للشرطة التى بدأت تشعر مؤخرا بجهودنا، وبدأنا نشعر ببعض الاهتمام والتعاون منهم، وهو ما نتمنى أن يزداد، ناهيك عن المطاردات للعناصر الإجرامية، والتى برغم أننا لم ننجح فى القبض عليهم إلا أننا نجحنا فى صد خطرهم ودفعهم للتراجع والهروب، وكان من نتائج ذلك إصابتى بطلق نارى فى منطقة الفخذ، وأيضا إصابة زميلى فى الفريق كريم برصاصة فى قدمه، إضافة إلى تهشم 4 سيارات شخصية لأعضاء الفريق نظرا لاستخدامنا إياها فى عمل الكمائن والمطاردات.
وعن أبرز المواقف التى تم القبض فيها على عناصر إجرامية بواسطة الفريق.. يقول المهندس أدهم عضو الفريق:
الحالة الأولى كانت لطفلة رضيعة أقل من ثلاث سنوات كانت مخدرة اكتشفناها أثناء أحد الكمائن داخل سيارة بها أربعة رجال، وكانت موضوعة فى المقعد الخلفى من السيارة وحول بطنها أسلحة بيضاء وتم إخفاؤها بلفافة، وحاولنا إفاقة الفتاة دون جدوى خاصة مع عدم وجود مستشفى داخل المدينة، إلا من بعض العيادات الخاصة، وهو مطلب ملح أيضا لسكان المدينة، وهو مااضطرنا إلى نقلها إلى مستشفى الهرم بالإضافة إلى تسليم هؤلاء المجرمين إلى مباحث قسم الهرم.
أما الحالة الثانية فكانت كشف شبكة دعارة داخل المدينة بعد أن اشتبهنا فى سيارة بها شابان ومعهما فتاتان يحتسون الخمور وبعد تتبعهم اكتشفنا وجود عقار تمارس فيه الدعارة، وتم القبض على 4 سيدات وشابين عربيين بعد استدعاء الشرطة.
والحالة الثالثة كانت القبض على أحد أفراد عصابة لسرقة السيارات بعد أن لاذ زميلاه بالفرار.
وأخيرا الحد من انتشار ظاهرة الهجامة، وقد بدأت فى الظهور مؤخرا حيث يتم خطف الشنط من السيدات داخل المدينة وسحلهن إلى درجة حدوث 5 وقائع خلال هذا الشهر فقط، وقد نجحنا فى القبض على منفذى واقعتين منها.
واستطرد أدهم: أيضا تقابلنا العديد من المواقف الطريفة التى لاتنسى، فكثيرا ماتتصل سيدات للاستنجاد بنا نذهب مسرعين لصد الخطر عنهم فنكتشف أن ذلك الخطر هو أزواجهم، وأنهم على خلاف معهم فنعود أدراجنا ويتملكنا الضحك.
ماذا عن مستقبل مجموعة(CRS) ؟ سؤال أجاب عليه المستشار علاء قائد المجموعة قائلا: هدفنا هو توفير الأمن وحماية سكان المدينة وممتلكاتهم وهو واجب ومسئولية قررنا تحملها إيمانا بحق الوطن علينا إلى حين تعافى الشرطة تماما، واستتباب الأمن واستقرار الأوضاع داخل مصر وحينها من المؤكد أننا سنلغى المجموعة، وسنفضل الجلوس فى منازلنا مع أسرنا والعودة لحياتنا الطبيعية دون ضغوط، وإلى حين حدوث ذلك لنا مطالب ملحة نعرضها ونناشد المسئولين، وعلى رأسهم وزير الداخلية ومحافظ الجيزة الاستجابة لها بأسرع مايمكن لمعاونتنا فى مهمتنا الصعبة أهمها:
- الاعتراف بفريق(CRS) الأمنى رسميا ضمن اللجان الشعبية المعترف بها منذ حدوث الثورة لإضفاء المزيد من الشرعية عليها، وللتنسيق الكامل مع الشرطة التى نريد لها أن تتعاون بشكل أكبر وأعمق معنا.
- إنشاء نقطة شرطة داخل المدينة على أن يبقى الفريق الأمنى مساعدا لها.
- إنارة شوارع المدينة وإجبار الجمعية التابعة لها المدينة باستكمال الرصف وإنشاء السور المحيط بالمدينة والأمن الداخلى.
- عمل حملات مستمرة من الداخلية على مواقف التكاتك أمام بوابة التجنيد، والتى أصبحت وكرا لبيع المخدرات والحبوب المخدرة، وإيجاد حل لوجود التوك توك الذى لايرغب سكان المدينة فى وجوده.
وأضاف المستشار علاء قائلا: هناك اجتماع ستعقده مجموعة CRS مع مختلف الكيانات المعبرة عن مدينة حدائق الأهرام، مثل مجلس الأمناء وائتلاف الحدائق بالإضافة إلى جمعيتى المستقبل والتنمية للتكاتف فى مجال الأمن والسيطرة على المدينة أمنيا والحد من تجرؤ المجرمين والبلطجية عليها.
رجال فريقCRS الأمنى يعرضون أنفسهم وأرواحهم يوميا لخطر داهم بمواجهة المجرمين والمسلحين، فماذا عن زوجاتهم.. ماهو شعورهن وكيف يتعاملن مع أمرين أحلاهما مر، إما الموت خوفا أو الموت قتلا.
مدام إيمان زوجة مهندس أدهم أحد أفراد الفريق الأمنى قالت:
الانفلات الأمنى فى حدائق الأهرام موجود قبل الثورة وبعدها، وعندما عرض زوجى على الفكرة ترددت كثيرا فى الموافقة لخوفى عليه، ولكننى فى النهاية رأيت أنه وزملاؤه يقومون بعمل تطوعى مشرف لحمايتى وحماية أسرهم وحماية أهالى حدائق الأهرام أيضا، وأضافت: عندما يتوجه زوجى وفريقه للتعامل مع بلاغ أظل قلقة لفترة طويلة ومستيقظة إلى صباح اليوم التالى أتابع تحركاته على البلاك بيرى وأدعو له بالسلامة وفريقه إلى حين عودته سالما، وقد تهشمت سيارتى الشخصية فى إحدى تلك المواجهات.
وعن زوجات أعضاء الفريق الأمنى قالت مدام إيمان: هناك صداقة تجمع جميع زوجات أعضاء الفريق الأمنى، ويجمعهن اللقاء فى نفس الكافيه الذى يجتمع فيه أفراد الفريق، واختتمت مطالبة المسئولين أن يراعوا ضمائرهم.
مدام مروة زوجة مهندس وسام أحد أفراد الفريق الأمنى قالت:
فكرة الفريق رائعة وقد شجعت زوجى بشدة على الانضمام للفريق، ولكن هذا لايمنع أن القلق يصاحبنى كلما كانت هناك مهمة جديدة للفريق، وأحرص على متابعته باستمرار والاتصال به للاطمئنان، وإن كان ذلك يزيدنى قلقا عندما لايستطيع الرد على الهاتف، وعند عودته يحكى لى كل ماحدث بالتفصيل وأنا فخورة جدا به وبفريقه وتمنت مدام مروة عودة الأمن سريعا حتى لايضطر زوجها إلى تعريض نفسه للخطر.
الفنانة منال سلامة أحد سكان حدائق الأهرام قالت بانفعال شديد:
الفساد استشرى بين المسئولين فى المحافظة والمحليات والجمعية المسئولة عن المدينة، الذين أغمضوا أعينهم وصموا آذانهم عن المخالفات الصارخة فى المدينة، والتى استفحلت بعد الثورة وغياب الأمن، فالبناء يتم على 99٪ من مساحة الأرض فى الوقت الذى من المفترض فيه أن يتم البناء فقط كحد أقصى على 60٪ من مساحة الأرض، وهو ما يهدد الآثار المحيطة بنا وينذر بكارثة، واستطردت الغريب أن محافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن شجع على زيادة المخالفات بدلا من أن يحد منها، حيث وضع لافتة سوداء عند البوابة الأولى للمدينة تدعو سكان الحدائق المخالفين إلى توفيق أوضاعهم، وهو ماشجع الكثيرين على بناء أبراج سكنية مخالفة بسرعة مذهلة حتى يستفيدوا من العرض الذهبى للمحافظ بتوفيق الأوضاع، وعن رأيها فى فريق(CRS) الأمنى قالت إن الفكرة جيدة جدا ومجهود مشكور من القائمين عليها الذين يأخذون من أوقاتهم الشخصية ويعرضون أنفسهم للأخطار، من أجل خدمة الناس، وهكذا يكون المصريون الحقيقيون، وطالبت منال الدكتور الجنزورى ووزير الداخلية بتحمل مسئولياتهما وإلزام محافظة الجيزة وجمعية تعمير صحراء هضبة الأهرام، المسئولة عن المدينة باستكمال بناء السور المحيط بها واستكمال أعمال الإنارة والرصف بالإضافة إلى إزالة التعديات والمخالفات. خالد كردوس مدير مؤسسة خيرية وأحد قاطنى المنطقة (ط) بحدائق الأهرام تحدث عن رأيه فى تجربة الفريق الأمنى للمدينة(CRS) قائلا:
شتان الفارق ماقبل وجود هذا الفريق الأمنى وما بعده، ففى السابق كان الدفاع عن النفس ذاتيا وغالبا يكون السكان عزل فى مواجهة عصابات إجرامية مسلحة، وقد سبق أن تم إطلاق النار على فى المدينة، ولكننى نجوت بحمد الله، وهو ماكان يشجعهم على ممارساتهم الإجرامية وبعد ظهور الفريق الأمنى للمدينة شعرنا بكثير من الأمان خاصة أنهم لا يتأخرون فى نجدة من يطلبهم ، وهى فكرة أراها مبتكرة ومميزة فى ظل تقاعس الجهات المعنية عن القيام بدورها، ومؤخرا التقيت ووفد من المدينة مع نائب محافظ الجيزة، ووعدنا بإطلاق حملة أمنية مكبرة لإزالة المخالفات والتعديات بالمدينة بالتعاون مع شرطة المرافق بعد انتهاء المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية، ولازلنا ننتظر تنفيذ هذا الوعد، وأضاف كردوس: أدرس اقتراحا أن نقوم بعمل حملة توعية لأهالى حدائق الأهرام لمقاطعة التوك توك مع توفير وسيلة مواصلات بديلة حتى نقضى على هذه الظاهرة التى تهدد أمن المدينة، واختتم حديثه بأنه قدم طلبا لإدارة فريق CRS وينتظر موافقتهم للانضمام إليهم لأنه يرى أن ذلك واجب على الجميع.
أما محمد موسى المعيد فى جامعةMSA وأحد سكان المنطقة (ز) بحدائق الأهرام فقال إنه يراها ظاهرة إيجابية للغاية لحين استقرار الأوضاع، وأنه يطالبهم بأن يكون التعاون والتنسيق ثلاثيًا بينهم وبين الجمعية المسئولة عن المدينة التابعة له، واختتم حديثه بأنه مستعد للمشاركة معهم متى طلب منه ذلك وسيكون سلاحه (شومة) لأنه لا يمتلك سلاحا ناريا مثلهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.