لم يكتف «سعد الصغير» بإعطائنا درسا فى الفن عبر برنامج «أخبار روتانا» الأربعاء الماضى.. بل راح يعلمنا دروسا فى الأدب والنقد، مؤكدا أن الناقد الصحفى إياه الذى لم يعجبه فيلم «شارع الهرم» لم يشاهده.. وأنه ربما كان زعلان مع مراته - سعد قال ذلك - فقرر أن يكتب نقدا سيئا عن الفيلم.. وفيلمه لم يكن إباحيا ولا خارجا ولم يحتو على قبلة فى الشفاه بينه وبين دينا.. فقط كانت القبلات على الجسد - أشار بيده فى أماكن عدة - أما لماذا نجح الفيلم من وجهة نظره: فلأن المنتج قلبه أبيض واشترك فى جميع عناصر الفيلم بدءا من الإخراج والتصوير وانتهاء بالصوت والمونتاج. * شفت العنب؟ (عرضت نشرة B.B.C التليفزيونية خبرا عن برنامج أفغانستانى أسبوعى اسمه «القناع» تستضيف فيه امرأة محجبة عددا من الضيوف الذين تختفى وجوههم خلف قناع واحد محدد ويتحدثون كل «على حدة» فى كل شىء بمنتهى الحرية المختبئة خلف قناع كاشفين للعالم صعوبة العيش داخل مجتمع راديكالى ذكورى هو الآخر يحمل وجهين ويتحدث بلسانين: أحدهما فى الدين والآخر عكس ذلك.. وعرض البرنامج مأساة النسوة اللواتى يضربهن أزواجهن ضربا مبرحا لإجبارهن على العمل وتحمل نفقات البيت والزوج الذى لا يعمل غالبا لكنه يتحدث كثيرا فى الدين. * ويسقط القناع لا يمكن أبدا أن يصر التليفزيون المصرى على إصابتنا بالشلل وليس العته والعبط والهبل وحدهم ويظل يعرض ذلك الأوبريت الساذج ليل نهار الذى يتحدث عن الوحدة الوطنية والذى «يبرق» فيه سامى العدل للكاميرا بعينيه.. ذلك الأوبريت الذى روّجه إعلام ما قبل الثورة بعد حادث كنيسة القديسين.. قديما كنا لا نعرف الفاعل.. لكن أن يتم إعادة بثه بعد حادث ماسبيرو فهذا تهريج. * قولوا من الفاعل. فى الحلقة الرابعة من شهادة دكتور «ممدوح حمزة» على قناة الجزيرة مع أحمد منصور فى برنامجه «شاهد على الثورة» فجر دكتور ممدوح مفاجأتين: الأولى إعلانه عن اسمى المؤسستين الصحفيتين اللتين كانتا «تشونان» كسر الرخام لضرب المتظاهرين فى سياراتهما النقل يوم جمعة الغضب.. والثانية أن إدارة مستشفى قصر العينى رفضت علاج الثوار وتركتهم للموت فوق البلاط - وأن حمزة لديه الوثائق كاملة لمن يهمه الأمر. * من يهمه الأمر؟ كانت مذيعة نشرة قناة فرنسا «24» تسأل إحدى الحقوقيات السوريات عن كون ما يفعله «بشار» يرتقى لجرائم حرب؟ قالت الحقوقية لابد أن نثبت تواطؤ وزارة الدفاع مع وزارة الصحة معا فى إهمال وقتل الثوار. * هل يتحقق ذلك؟!