قال عنه مانويل جوزيه: إنه من الظلم أن يكون الرجل الثانى فى أى جهاز فنى، فهو يمتلك مواصفات الرجل الأول. إنه «مختار مختار» قاهر الأهلى والزمالك وأحد أهم المواهب التى أنجبتها الكرة المصرية كلاعب فى النادى الأهلى الذى سطر فيه نجوميته، ولأنه شخص لا يعرف سوى النجاح استطاع أن ينقش اسمه بحروف من ذهب بين كبار المديرين الفنيين، بعد أن حقق إنجازات رائعة ومتتالية كان آخرها الحصول على بطولة كأس مصر لنادى إنبى منذ أيام إضافة إلى أخلاقياته العالية. بداية.. مبروك الفوز بكأس مصر.. هل توقعتم تحقيق هذا الإنجاز الفريد فى بداية توليكم مسئولية الإدارة الفنية لإنبى؟ - الله يبارك فيكم، هذا الإنجاز هو فضل من الله فالكرة تعطى من يعطيها، كنا نحلم بالكأس والمشوار كان فى غاية الصعوبة، خاصة ونحن نواجه الأهلى مبكرا، ولكننا بذلنا الجهد والعرق واستطعنا تحويله لحقيقة. مختار مختار كيف تعاملت مع المباراة فى ظل غيابات مهمة مثل إسلام عوض وأبوالعلا، بالإضافة إلى التغييرات الاضطرارية داخل المباراة؟ - هذا الأمر سبب لى مشكلة كبيرة قبل وأثناء المباراة خاصة ونحن نواجه فريقا بحجم الزمالك ونجومه، وتغيرت حساباتى تماما، لكن الله وفقنى فى التغييرات التى أجريتها أثناء المباراة وكانت جميعها مؤثرة ومثمرة، وبمناسبة إسلام عوض أود أن أشير إلى أنه انتظم فى التدريبات وسيكون فى قائمة ال 18 فى المباراة المقبلة. هل تأثر إنبى «الابن المدلل سابقا» برحيل وزير البترول المسجون سامح فهمى؟ - صحيح أننا فقدنا لاعبين مهمين من قوام الفريق الأساسى مثل وليد سليمان وعبدالعزيز توفيق اللذين رحلا من الفريق للاستفادة من بيعهما، بالإضافة إلى اختلاف ميزانية الفريق عن ذى قبل، لكننى أرى أن المدرب الجيد يجب أن يعمل وفقا للظروف المتاحة مادام قبل المسئولية وأن يستغل كل الأوراق التى لديه وهو ما فعلته، وأفرجت عن اللاعبين الأسرى لدكة الاحتياطى مثل أحمد عبدالرءوف وعادل مصطفى ومنحتهما الثقة والفرصة إيمانا منى بقدراتهما وأثبتا أنهما جديران بذلك. وماذا عن إصابة عبدالظاهر السقا بقطع فى الرباط الصليبى والتى تهدده بالاعتزال.. وهل لديكم البدائل؟ - لدينا البدائل المناسبة ولكن عبدالظاهر السقا خبرة كبيرة وهو أحد الأعضاء الأساسية فى الفريق ولن يعتزل بإذن الله سيعالج ويعود مرة أخرى للملاعب وأتمنى له الشفاء والعودة سريعا. ما هى توقعاتك لشكل الدورى العام فى ظل نظام ال19 فريقا؟ - من المؤكد أن وجود 19 فريقا فى الدورى سينهك الفرق وسيؤثر ذلك على اللاعبين والأداء وهو اختيار خاطئ ولكن ما باليد حيلة. جوزيه متى سنرى إنبى بطلا للدورى؟ - الفوز بالدورى حلم ولكنه ليس مستحيلا، كنا نحتاج الفوز ببطولة ليذوق اللاعبون طعمها ويشتاقون للبطولات وقد حققنا ذلك وأصبح لدينا ثقة كبيرة ومازلنا نحتاج أن نبذل المزيد من الجهد والتركيز فى الملعب والتكاتف خارج الملعب، صحيح أننا نفتقد لعامل مهم جدا فى الفوز بالبطولة وهو الجماهير إلا أن ذلك لن يثنينا عن الحلم والمحاولة. ما الفارق بين تجربتك فى بتروجيت وتجربتك الحالية مع إنبى؟ - لا أرى فارقا فى التجربتين فقد حققت نجاحا مبهرا مع بتروجيت ونقلته بفضل الله من كونه فرقة متواضعة إلى مصاف الكبار الذين كانوا يخشون مواجهته وكان أفضل فريق فى الدورى بشهادة النقاد واحتل المربع الذهبى، وأسعى بإذن الله مع إنبى للمزيد من النجاحات. ما طموحات مختار مختار التدريبية؟ - المدرب مثله مثل اللاعب لابد أن يكون له طموح ويحلم بالترقى بالتأكيد أتمنى قيادة الأهلى يوما ما وإن كنت أؤكد أنه يملك جهازا فنيا الآن على أعلى مستوى، وأيضا أحلم بشرف تولى مسئولية المنتخب المصرى الأول. بصفتك أحد أبنائه.. فى رأيك ما هو سر تراجع الأهلى وأين هى المشكلة الحقيقية؟ - الأهلى بخير وليس لديه أى مشكلة فهو يمتلك أفضل اللاعبين وأفضل إدارة ولديه جهاز فنى رائع ومن الوارد أن يخسر، وكل ذلك لا يعدو كونه سوء توفيق. حسن شحاته أيهما تفضل فى رأيك.. المدرب المصرى أم الأجنبى لقيادة المنتخب الأول؟ - حاليا أرى أنه كان لابد من تولى مدير فنى أجنبى قيادة المنتخب فى ظل حالة اللغط الكبيرة، فبعد رحيل حسن شحاتة وما حققه من إنجازات سيكون من الظلم تولى مدير فنى مصرى لأنه سيقارن بشحاتة وستكون المقارنة ظالمة ولن يأخذ فرصته كاملة. كيف ترى المشهد فى مصر الآن؟ وهل سنراك قريبا فى العمل السياسى فى ظل حالة الإقبال عليه من نجوم الرياضة والفن؟ - لا أحب العمل فى السياسة ولا أجيده، خاصة أن الأوضاع الحالية لا تشجع أحدا على خوض تلك التجربة، فما تمر به البلاد محزن للغاية خاصة تلك الأحداث الأخيرة التى لا أرى لها سببا منطقيا، أنا شخصيا أسكن فى عمارة مالكها مسيحى وهو المهندس شوكت الذى تربطنى به وبعائلته علاقة وطيدة لدرجة أن زوجته أحضرت لى دواء لم أعثر عليه فى مصر من أمريكا، وأيضا جيرانى فى العمارة 6 عائلات مسيحية منهم الأستاذ أشرف والأستاذ غطاس المحامى يجمع بيننا الاحترام والحب المتبادل وكثيرا ما يدعوننى للجلوس معهم وهو ما أحرص عليه، وأتساءل كيف تكون العلاقة بيننا كمسلمين ومسيحيين فى العمارة التى تعتبر نموذجا من الشعب المصرى بهذه الروعة وفى نفس الوقت أرى فى الشارع ما يخالف ذلك، من المؤكد أن هناك من يرغب فى إشعال فتنة مصطنعة أدعو الله أن يقى مصر شرها.