أحمد ناجى .. مدرب حراس المرمى فى النادى الأهلى هو أحد أفضل حراس المرمى على مر تاريخ الكرة المصرية، بزغ نجمه كلاعب خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، شارك مع العديد من الأندية كلاعب فى إحراز العديد من البطولات المحلية، حيث حقق بطولة الدورى مع النادى الأهلى ثلاث مرات، فضلاً عن تحقيق بطولة كأس مصر مرتين، وهو نفس عدد البطولات التى حققها مع الأهلى كحارس مرمى إفريقياً، حيث حقق بطولتين افرقيتين كحارس عملاق لعرين القلعة الحمراء. وساهم أحمد ناجى فى فوز الترسانة ببطولة كأس مصر عام 1982، وكان آخر إنجازاته وصوله لنهائى كأس مصر مع فريق السويس فى آخر مواسمه على ساحة الملاعب المصرية عام 1989. ولم تقل إنجازاته على المستوى التدريبي كما كان لاعباً، حيث حقق العديد من البطولات المختلفة على الساحة الإفريقية والمصرية؛ أبرزها الفوز بدرع الدورى الممتاز لأربعة نسخ متتالية، وهو نفس عدد البطولات الأفريقية التى حققها كمدرباً لحراس المرمى بالنادى الأهلى خلال السنوات الأخيرة. اشتهر ناجى بالتواضع وكتابة الشعر، حيث يمتلك العديد من الأشعار التى يدونها وينشرها فى كتب يتم توزيعا بالأسواق ومع اقتراب إنتهاء بطولة الدورى، والصراع الدائر على الساحة الكروية المصرية كان ل "أخبار مصر" هذا الحوار مع أحمد ناجى مدرب حراس المرمى بالنادى الأهلى . في البدايه.. نود أن نتحدث عن المنتخب الوطنى ومدى رضاءك عن قرار إستقالة حسن شحاته ؟ أنا غير راض عن إستقالة حسن شحاته لأنه بالحسابات والنتائج نجد أنه الرجل الذى حقق أفضل النتائج على ساحة الكرة المصرية، سواء على مستوى القارة السمراء أوعلى المستوى العالمى، وأريد أن أقول أننا تجاوزنا في حق هذا الرجل وتدخلنا فى حريته الشخصية كمؤيد للرئيس المخلوع، وهذا ليس له علاقة بالعمل كمدير فنى للمنتخب الوطنى، وهذا هو أبسط الحقوق الديمقراطية؛ لو أننا نبحث عن الديمقراطية الحقيقية، حسن شحاته قيمة رياضية كبيرة لأنه أهم مدرب في مصر على مر العصور. ومن وجهة نظرك من هو الأصلح لقيادة المنتخب الوطنى خلال المرحلة المقبلة ؟ أرشح مدرب أجنبي له اسم كبير يقود المنتخب المصري في الفترة الحالية والمقبلة، كون أن المنتخب الوطنى يقترب من مرحلة التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ولن تتحمل جماهير الكرة المصرية إنكسارا جديدا . وماذا عن اسم مانويل جوزيه على صدارة قائمة المدربين الأجانب المرشحين لتدريب المنتخب الوطنى ؟ مانويل جوزيه متعاقد مع النادي الأهلى، وهو يحترم عقده مع النادي، ويشترط فى المدرب الأجنبي أن يكون متفرغا، وليس منطقى بل شبه مستحيل أن يترك جوزيه الأهلى من أجل تدريب المنتخب الوطنى خلال الفترة الحالية كما أُعلن من قبل . نتحول إلى القلعة الحمراء .. وأنت المنوط الأول بحراسة مرمى النادى الأهلى ..أحمد عادل عبد المنعم في تألق مستمر، ألا تجد صعوبة فى الإختيار بعد عودة شريف إكرامي ؟ بالفعل أحمد عادل عبد المنعم ثبت أقدامه في حراسة مرمى النادي الأهلى في وقت صعب جداً وقصير، ولا نريد أن ننسى محمود أبو السعود، هو أيضاً حارس متميز وموهوب؛ أما بخصوص عودة شريف إكرامي خلال الفترة القادمة، لا يمثل ذلك أية مشكله بل هو دعم للمكان، خاصة أنه من المعتاد أن يكون للأهلى حارس مرمى أوإثنين في المنتخب الوطنى،أما عن المشاركة مع الأهلى فهذا المكان لايتحمل إلا حارس واحد والآخرين يتنافسون إلى أن تأتي الفرصة. وماذا عن إصابة شريف إكرامي ؟ شريف خلال أيام قليلة سيشارك في التدريبات الجماعية للفريق، فشريف كان حظه عثر جدا لأنه خرج من إصابة ركبته، إلى إصابه أخرى في العضلة الضامة؛ الا أنه الآن في طريقه للشفاء. رمزي صالح الحارس الفلسطينى.. دخل النادي الأهلى وخرج منه وكأن شئ لم يكن .. ماذا حدث ؟ بالنسبه لرمزي صالح فهو لاعب محترف واستفدنا منه موسم كامل؛ ولكن خطط واستراتيجيات الجهاز الفنى ُتبنى على تقليل أعمار هذا المركز، وتم شكره على الفترة التى قضاها في النادي، ورمزي صالح الآن يعالج من إصابته، وهو في المراحل الأخيرة من العلاج، وسوف يشارك مع الفريق فى التدريبات الجماعية بشكل ودي خلال المرحلة القادمة. هل ينوى الجهاز الفنى للأهلى التعاقد مع حارس جديد ؟ لم ولن نفكر فى هذا الأمر كون أننا نمتلك ثلاثة حراس من أفضل حراس المرمى فى مصر، ولن يحتاج الأهلى لتدعيم هذا المركز حتى عشر سنوات قادمة، وذلك فى حال إستقرار الأمور من حيث الحالة الفنية والبدنية، والإبتعاد عن الإصابات، فى ظل صغر سن الحراس الثلاثة، وكذلك وجود مجموعة من الحراس المتميزين على ساحة فرق الناشئين والشباب. بماذا تفسر حالات الشغب الجماهيرى المتزايدة بالملاعب ؟ إذا نظرنا في البلاد ذات الثورات مثل البرتغال نجد أنه تم إلغاء ما يزيد عن عشرة مباريات بسبب شغب الجماهير؛ ونحن لم نتجاوز الثلاث مباريات، فهذا الأمر طبيعي فى ظل الحرية الزائدة التى لم يتعود عليها الجمهور المصرى من قبل، حيث الحرية المسلوبة في الرأي و التفكير و التعبير؛ وأنا لا أؤيد هذه التصرفات التى ينتج عنها تخريب؛ ولكن سينتهى هذا مع مرور الوقت. هل أنت مع إقتراح منع الجماهير من حضور المباريات ؟ أنا لست مع هذا القرار ولكن أنا مع الإستعداد لمواجهة المشاكل وذلك عن طريق زيادة قوات الأمن في المباريات والتفتيش الجيد والقبض على العناصر المشتبه فيهم . هل تؤيد قرار اتحاد الكرة" قبل سحب الثقة منه " بخصوص تحمل الجماهير الغرامات المالية الموقعة على الأندية من خلال تذاكر المباريات ؟ أنا مع تحسين السلوك وليس مع عقاب الجمهور؛ لأن السلوك لابد وأن يتغير فى أعقاب الثورة المجيدة، خاصة وأن الجمهور يدفع التذكرة من دمه وقوت يومه، من أجل تشجيع فريقه، فهذا ليس عدلاً وعلى الأندية تحمل دفع الغرامات ولكننى مع تحسين السلوك بأية وسيلة. مارأيك في قرارات إنسحاب بعض الأندية التى تتعرض للظلم التحكيمى من الدوري ؟ بالطبع هي قرارات عشوائية، وتلك القرارات ستؤثر بالسلب على الفريق صاحب هذا القرار وبالتبعية على الأندية المشاركة بالدورى؛ ويجب أن تتحمل الأندية مسئولية قراراتها، وألا تتسرع فى إتخاذ قرارات بسبب تعرضها لظلم تحكيمى قد يقع خلال المباريات الحاسمة الحالية والأخيرة من عمر الدورى الممتاز، كما حدث مع الإسماعيلي فى قرار الإنسحاب من الدوري و الرجوع فيه؛ يرجع ذلك إلى أن المهندس نصر أبو الحسن رئيس نادي الاسماعيلي يتأثر بالرأي العام فى الشارع الإسمعلاوى . ماذا ينقص الأهلى في الفتره المقبلة لحصد المزيد من البطولات ؟ الأهلى نادى بطولات، ليس فى كرة القدم فقط؛ ولكن فى مختلف اللعبات؛ ولكن عندما نتكلم عن فريق الكرة وحتى في أسوأ الظروف وهذه هي ميزة النادي الأهلى فإنه يعود وبقوة، كونه يمتلك العناصر التى تتحلى بروح البطولة والتحدي والمنافسة حتى النهاية دون يأس، وهو ما نعيشه خلال الفترة الحالية من مسابقة الدورى الممتاز، وتعويض فارق النقاط الست الذى تفوق بها الزمالك خلال مباريات الدور الأول على حساب الأهلى، حيث استطاع الأهلى أن يعوضها وأن يتفوق على الزمالك أقرب منافسية بالدورى بفارق خمس نقاط، وهو أفضل سيناريو كنا نأمل تحقيقه، بل ومن الممكن حسم اللقب خلال مباراة الأربعاء " مباراة القمة " أمام الزمالك والتى أعتقد أنها مباراة الحسم وتحقيق اللقب الثامن على التوالى؛ وهو رقم قياسى جديد لم يحققه الأهلى من قبل، وهو إنجاز للجيل الحالى من لاعبين وجهاز فنى سيكون له مذاق آخر.