أعاد معنا د. أحمد أبو بركة القيادي بحزب «الحرية والعدالة» . الإخواني رسم ملامح الصورة التي يمكن أن تكون عليها مصر إذا ما حصلت الجماعة أو الحزب علي الأغلبية البرلمانية أو أصبحت ذات قرار سياسي مؤثر. وبين التأكيد علي موقفهم المساير لموقف التنظيم «الأم» في قضيتي المرأة والأقباط، ومنعهما من الترشح لرئاسة الجمهورية ومحاولة طرح تصورات جديدة يمكن أن تتعامل من خلالها الجماعة مع القضايا الاقتصادية المختلفة. قال لنا أبوبركة: إن علي الدولة أن تعيد النظر في بعض الإنتاج الأدبي والمعرفي الذي تنشره علي نفقتها ولا يلقي رواجا قاصدا بذلك عددا من المؤلفات التي ثار حولها صخب إعلامي في وقت سابق .. وإلي نص الحوار: في ظل وجود أكثر من حزب يرفع لافتة «الخلفية الإسلامية» لماذا لم يتم الاندماج بين «الحرية والعدالة» وباقي الأحزاب ذات نفس المرجعية؟ يسأل في ذلك الأحزاب التي تأسست بعدنا فنحن أول حزب إسلامي يري أن الإسلام نظام متكامل لكل مناحي الحياة وطرحنا كل الرؤي والبرامج فليس المطلوب منا أن نذهب إلي كل فرد لكي ينضم إلي الحرية والعدالة! ما المناصب التي يمكن أن يتولاها الأقباط في ظل تشكيلكم للحكومة أو وصولكم للحكم؟ هناك أشياء تم حسمها مثل عدم ترشيح الحزب قبطي لرئاسة الجمهورية وهذا شأننا كحزب أما المناصب الأخري فهي التي يحددها القانون والدستور وليس الحزب. البعض يتشكك من جدوي التزامكم بالمعاهدات الدولية .. فما موقفكم منها بشكل عام، وما موقفكم من «كامب ديفيد» بشكل خاص؟ الحزب يلتزم بقانون المعاهدات ومدي تحقيق الاتفاقيات لمصالحنا فإذا كانت اتفاقية كامب ديفيد تحقق مصالح الشعب المصري سنلتزم بها. ما شكل العلاقة مع إسرائيل والولاياتالمتحدة؟ إسرائيل كيان ودولة احتلال قامت علي اغتصاب الحقوق والأراضي وإذا لم تحترم الكيان والحقوق فلن يكون لنا بها علاقة. أما العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فهي علاقة طيبة لكن تحتاج إلي إعادة ترتيب، بحيث تقوم علي المساواة والندية ولن يتحقق ذلك إلا من خلال دولة قوية اقتصاديا وعلميا وسياسيا. وماذا عن رؤيتكم لتطبيق الحدود؟ تطبيق الحدود نظرة جزئية فهي جزء من منظومة كاملة ولا يمكن أن نأخذها بمفردها فإذا تم تطبيق كل المنظومة في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية ربما لا أجد من أطبق عليه الحدود، لأن المنظومة تقوم الإنسان وتجعله منضبطاً في سلوكه وتوفر له حياة كريمة وحداً أدني للإنسانية.. فالاسلام منهج متكامل. هناك تخوف من إقصاء المرأة خاصة بعد الأثر السيئ الذي تركه برنامج حزبكم الأول في ظل النظام السابق؟ المرأة تمثل 56% من حجم المجتمع ومكوناً رئيسيا وأخذنا في الاعتبار بأنها المكون الأكبر في كل القطاعات والبرامج وخطة الحزب الاهتمام بالمكون الأساسي وخاصة العنصر البشري وبالتالي فالمرأة سيكون لها الحظ الأكبر في التعليم والإنتاج والتنمية وغيرها من المجالات وكل المناصب مفتوحة أمامها حتي منصب رئيسة الوزارة طالما تتوافر فيها القدرة والكفاءة. وماذا عن موقفكم من البنوك التجارية ؟ لن نعمل علي تصفية ماهو موجود لكن سنتعامل معها برسائل جديدة وحشد موارد حقيقية حتي نصل إلي مستوي التشغيل الأمثل فكبار منظري الاقتصاد في العالم يقولون إنه لايمكن أن نصل إلي المستوي الأمثل في الاقتصاد إلا حينما نصل إلي معدلات الفائدة الصفرية ونحن لدينا نظرية اقتصادية كاملة تدير الاقتصاد بوسائل مختلفة حتي نحقق المستوي الأمثل.