سيادة النائب الموقر، سيادة النائبة، أعضاء البرلمان الجُدُد.. رفقًا بالناخبين، هل أنتم على قدر المكان الذى أوصَلكم إليه الناخبون، هل أنتم مُقَدرين أهمية وخطورة المهمة التى سعَيتُم إليها وبذَلتم الجهد الجهيد من الأموال وقَطع البلاد من شرقها لغربها لإقناع الشعب من الناخبين أنكم الأقدَر على خدمتهم والأقدَر على توصيل أصوات معاناتهم ومشاكلهم إلى الحكومة والرئيس، وأنكم الأقدَر على بذل الجهد لجعل حياتنا أسهَل وبلدنا أفضل.. البرلمان السابق وهو أول برلمان بانتخابات حقيقية،توجه معظمنا إلى صناديق الانتخابات؛ لأنه كان الاستحقاق الثالث بعد أن بُرِّئَنا من جماعة إخوان الشر والكَذب، وكانت آمالنا فيهم كبيرة، فى أن يكون لهم تأثير واضح ولكن بعضهم أصابونا بالخيبة والندم على نزولنا وتضييعنا الوقت لإجلاسهم على هذا الكرسى الخطير، أحدهم وصف سيدات مصر اللاتى كُنَّ سببَ سعده وجلوسه فى هذا المكان بأن معظم سيدات مصر يَخُنَّ أزواجَهن!!،يبدو أنه كان يقضى وقته فى الفرجة على أفلام من النوع الردئىء.. وأخرى عضو موقَّرة بدلًا من أن تتقدم بمشروع قانون يفيد الأسرة المصرية؛ الأطفال والأم والزوج إذا بها تتقدم بمشروع قانون يدعو الرجال لاتخاذ زوجة ثانية وعلى كل زوجة أن تشجع زوجَها على ذلك ويكون صدرُها واسعًا.!!. وأكثر من عضو تصوروا أن هذه العضوية المهمة تجعل منهم مراكز قوى ويحق لهم أن يهددوا ويتوَعَّدوا حتى يعمل لهم الناس الذين فتحوا لهم أبوابَ الجنة ألفَ حساب.. وبدلًا من أن يكون العضو خادمًا للشعب ويبر بوعوده،جعله المنصب سيفًا مُسَلطا علينا ونصبح نحن الذين نتمسح فى سيادة النائب وسيادة النائبة ونطلب ودَّهم ونحن الذين نتملقهم،فتصبح الآية مقلوبة!!. أتمنى أن يكون أول مشروع يتبناه النوابُ هو إنقاذ لغتنا العربية التى هى هويتنا وقيمنا وشخصيتنا بسبب تدهور التعليم وبسبب ارتداء الإعلام والإعلاميين لرداء ليس رداءهم بعوج ألسنتهم بلغات أخرى ليكونوا من ال«هاى كلاس» مثلما نقرأ الأخطاء فى الكتابة العربية الهزلية على أجهزة التواصل مثلا شخص يكتب اليأس (اليؤس) وآخر كتب الغوغائيين (الغوغائين).. كنّا نتعلم الهجاء من يافطات المحال التجارية أصبح الكل يكتب خطأ حتى برامج التليفزيون تكتب بلغة عاميَّة هابطة جدّا!!.
