ضجت المواقع خلال الأسبوع الماضى بواقعة «زلابية»، فتاة السوشيال ميديا التى تعرضت للتنمر من قبل الكثيرين بسبب صور ومقاطع فيديو تم تداولها أثناء خطوبتها ظهرت فيها بسبب كوافيرة غير محترفة بشكل غير مرضٍ، انتهت بفسخ خطوبتها فى اليوم التالى. لم تكن تتخيل هدير محمد الشهيرة ب«زلابية» بنت منطقة شبرا أن يتحول حفل خطوبتها البسيط إلى مادة خصبة لضعاف النفوس للسخرية، وإلقاء العبارات الجارحة بسبب شكلها ومكياجها، إلا أن الله أرسل إليها 3 شباب لإصلاح ما أفسده التنمر فى نفسها، بعد أن قدمت إليها ياسمين صبحى (ميكب أرتيسيت) خصيصًا من أسيوط لعمل المكياج لها، وتطوع معها نادر تركى الذى تولى مهمة تصفيف الشعر، والمصور كريم فوزى، من أجل إدخال الفرحة عليها. وكتب كريم على الصور التى التقطها لزلابية: «سيشن القمر نزل.. انتو تزعلوها وتكسروا فرحتها وتجرّحوا فيها بكلامكم وربنا يراضيها ويجبر بخاطرها ويجعلنا سببًا فى رسم البسمة على وشها.. إحساس عظيم ربنا مَنْ بيه عليا لما شوفت ضحكتها وسمعت كلامها، وهيا بتقول أنا عايزة الناس كلها تشوفنى وأنا حلوة زى ما اتريقوا عليا». كما نشرت ياسمين صور عروس التنمر وعلقت قائلة: «فسخت بعد التنمر البنت أصلًا حلوة وقمورة بجد.. أصريت إنى أدور عليكى وأجيلك من أسيوط للقاهرة علشان بس أفرحك ولو بحاجة بسيطة.. إنتى أصلًا جميلة من جوا وبرا.. وإن شاء الله ربنا هيعوضك بشخص يستاهلك». هدير صاحبة ال23 التى تخرجت فى مدرسة وكيل المعارف الثانوية الصناعية وكانت تحلم بإكمال تعليمها الجامعى، قالت فى تصريحات لها بعد الواقعة: «حسيت إن ربنا وقف جنبى بعد ما خطيبى سبنى، الناس عملت لى ميكاب وشعرى ووقفوا جمبى وكل ده بالمجان، حسيت إن حقى جالى، أنا مش زعلانة عليه، ورسالتى للناس اللى اتريقت عليا إن ربنا مكسفنيش ووقف جمبى، وطلباتى إنى اتستر وأعيش زى البنات». من داخل المعاناة والألم عاشت هدير أيامًا صعبة، وكان التنمر على صورها بداية لثقة كبيرة فى النفس، قد تتحول لطاقة أمل وإبداع خلال الأيام القادمة، كحال الكثير من المشاهير الذين تعرضوا لمضايقات وتنمر، إلا أنهم نجحوا فى التحدى ووصلوا للعالمية.
إيلون موسك
تعرض رجل الأعمال الكندى إيلون موسك طوال فترة طفولته فى جنوب أفريقيا إلى التنمر حتى وصل به الحال فى إحدى المرات لنقله مرة إلى المستشفى، وبعد الحادثة الصعبة أصر على النجاح حتى أصبح الآن يحتل المرتبة الأولى فى قائمة فوربس للقادة الأكثر ابتكارًا لعام 2019 ولديه ثروة بلغت ما يزيد على 30 مليار دولار، ويعد من أغنى 40 شخصًا فى العالم. وبدأ موسك رحلة النجاح منذ طفولته، ففى سن العاشرة طور اهتمامه بالحوسبة وعلَّم نفسه برمجة الكمبيوتر، وبحلول سن 12 أصبح أصغر رجل أعمال فى العالم، حيث باع كود لعبة فيديو أطلق عليها Blastar لمجلة PC وOffice Technology مقابل 500 دولار تقريبًا وبعدها انتقل إلى كندا، وترك جنوب أفريقيا لإكمال تعليمه الجامعى ثم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفى عام 1995 شارك مع شقيقه فى تأسيس شركة برمجيات ويب التى استحوذت عليها شركة ompaq مقابل 340 مليون دولار فى عام 1999 وأسس بنكاً عبر الإنترنت أطلق عليه PayPal واشترته eBay مقابل 1.5 مليار دولار 2002. أسس موسك (سبيس إكس) شركة خدمات النقل وأصبح الرئيس التنفيذى والمصمم الرئيسى، انضم إلى Tesla، Inc وهى شركة تصنيع السيارات الكهربائية عام 2004 وأصبح الرئيس التنفيذى ومهندس المنتجات لها فى عام 2006 وشارك فى تأسيس OpenAI وهى شركة أبحاث غير ربحية تهدف إلى تعزيز الذكاء الاصطناعى بالإضافة إلى مشاركته فى تأسيس Neuralink وهى شركة متخصصة فى تكنولوجيا الأعصاب تركز على تطوير واجهات بين الدماغ والحاسوب وأسس شركة Boring الخاصة بالبنية التحتية وإنشاءات الأنفاق.
نجمة بوليود تعرضت بريانكا تشوبرا النجمة الهندية للتنمر وهى فى سن الثالثة عشرة بعد أن انتقلت للولايات المتحدة للدراسة والعيش مع عمتها والالتحاق بالمدرسة هناك فى نيوتن (ماساتشوستس)، وواجهت بعض المعاملات العنصرية وتعرضت للتنمر من قبل زميلة لها أمريكية لكونها هندية. تسببت المعاملة السيئة فى تركها للمدرسة والولاياتالمتحدة بأكملها والعودة إلى الهند وأنهت دراستها بها فى مدرسة الجيش فى باريلى وخلال هذه الفترة تحدت بريانكا ذاتها وفازت بمسابقة ملكة جمال ماى المحلية، ودخلت مسابقة ملكة جمال الهند لعام 2000 واحتلت المركز الثانى وحصلت على اللقب العالمى لملكة جمال الهند، ومن ثم دخلت مسابقة ملكة جمال العالم وتوجت بلقب ملكة جمال العالم 2000. بعد فوزها فى مسابقة ملكة جمال العالم وملكة جمال الهند بدأت تتلقى عروضًا سينمائية وتليفزيونية، وأصبحت فيما بعد ممثلة ومغنية ومنتجة أفلام هندية وإحدى أشهر مشاهير الهند الذين يحصلون على أعلى الرواتب والأكثر شعبية، واختارتها مجلة التايم الأمريكية كأحد أكثر 100 شخص نفوذًا فى العالم وفى عامى 2017 و 2018 و 2019 أدرجتها فوربس ضمن قائمة أقوى 100 امرأة فى العالم.
فيكتوريا بيكهام النجمة البريطانية فيكتوريا بيكهام تعرضت لأقصى أنواع التنمر، ووصفت حياتها قبل الشهرة بالجحيم بداية من التنمر خلال فترة وجودها فى المدرسة الثانوية، حيث كان زملاؤها يتنمرون عليها لفظيّا ويؤذونها جسديّا، ولم يكن لديها أى صديق أو صديقة طيلة فترة الدراسة بسبب مظهرها البسيط، الأمر تكرر خلال الجامعة التى تركتها بسبب التنمر والمضايقات وقررت أن تصبح مشهورة وجميلة. وفى وقت قصير أصبحت فكتوريا نجمة شاملة فى كل المجالات التى دخلتها بداية من الانضمام لفرق سبايسى جيرلز حتى صارت من أشهر نجمات البوب البريطانيين، وتزوجت من نجم كرة القدم الإنجليزى ديفيد بيكام لاعب نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى سابقًا فى حفل زفاف أسطورى تكلف 500.000 جنيه إسترلينى. عقب زوجها مباشرة عملت كمذيعة ونجحت بشكل كبير، وأنتجت هى وزوجها برنامجًا واقعيّا وفيلمًا وثائقيّا قويّا باسم The Real Beckhams جذب الجمهور وحقق 8،83 مليون دولار، وعرفت أكثر ك«أيقونة الأزياء العالمية»، حيث تمتلك خط أزياء خاصًا منذ عام 2004.
ملكة الظلام بياكم غاتويش عارضة الأزياء السودانية الجنوبية تعرضت للعنصرية والتنمر طيلة حياتها بسبب لون بشرتها لكن بفضل دعم أسرتها ومتابعيها على وسائل التواصل الذين تخطى عددهم المليون من جميع أنحاء العالم بدأت تسترجع ثقتها وتحارب التنمر بالعمل والنجاح حتى استطاعت أن تقتحم عالم الأزياء وتصبح عارضة عالمية مميزة.
مايكل فيلبس تعرض الأسطورة الأوليمبية مايكل فيلبس للتنمر من قبل زملائه، وهو طالب فى المرحلة المتوسطة فى بالتيمور بسبب شكل أذنيه الكبيرة، وكان يرتدى الكثير من الملابس لإخفاء حجم أذنيه، وخاصة أغطية الرأس، وبدأ التوجه إلى الرياضة بإلحاح من والدته واختار السباحة فى سن السابعة لتزويده بمنفذ لطاقته ولتجاهل تنمر زملائه واستمر فى ممارسة السباحة حتى أصبح السباح الأولمبى الأكثر نجاحًا وشهرة فى العالم على الإطلاق برصيد 82 ميدالية فى كبرى المسابقات الدولية. وأكسبته ألقابه الدولية وعروضه القياسية الرقم القياسى العالمى للسباحة لعام 2008 ثمانى مرات جائزة السباح الأمريكى للعام الحادى عشر وجائزة فينا للسباحين فى عامى 2012 و2016 وحصل على جائزة أفضل لاعب رياضى فى مجلة سبورتس. أعلن اعتزاله فى 12 أغسطس 2016 بعد أن فاز بأكثر من 161 بطولة، ويعتبر أعظم سباح فى كل العصور، والآن بعد أن أصبح واحدًا من أنجح الرياضيين فى كل العصور يقول: إنه كثيرًا ما يضطر إلى إبعاد الناس عن ماضيه، وخصوصًا فترة المدرسة التى تعرض فيها لكل أنواع العنصرية والتنمر.