يمكن اعتبار خبر تقديم الإعلامية «إحسان صالح» المذيعة بالتليفزيون المصرى لبرنامج (الست هانم) ضمن مجموعة من المذيعات الأخريات اللاتى ينتمين للمبنى العريق بمثابة إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح الذى اختل منذ فبراير الماضى، وتحديدًا عندما أعلن التليفزيون المصرى ضمن خطة تطويره عن تقديم الفنانة «مها أحمد» للبرنامج ذاته على القناة الأولى. لم يلق هذا الإعلان قبولاً بين أبناء ماسبيرو، لأسباب عديدة، خصوصًا أن الفنانة ذاتها كان لها تجربة سابقة فى تقديم البرامج لم تلق أى نجاح، وبعد عرض البرنامج الذى لم يستمر سوى بضعة أشهر بات من السهل التأكد بأن (أهل مكة أدرى بشعابها)، حيث انهالت المشاكل عليه، بداية من طريقة حديث «مها» التى كانت مثارًا للانتقاد، مرورًا بأخبار خلافاتها مع طاقم العمل التى خرجت إلى خارج الاستوديو، وتناقلتها المواقع، وصولاً إلى رصد المسئولين عن الإعلانات بالقطاع الاقتصادى بماسبيرو وجود عدة فقرات إعلانية غير مباشرة ضمن حلقات البرنامج، وإحالة الموضوع للتحقيق. وفى السطور التالية حاورنا «إحسان صالح» عن خطة تطوير البرنامج فى نسخته الثانية، وعن برامجها الأخرى التى قدمتها على مدار مشوار طويل فى التليفزيون امتد قرابة خمسة عشر عامًا، كما سألناها عن مواهبها الأخرى فى التمثيل، وعروض الأزياء، التى لم تنقطع عن ممارستها يومًا منذ التسعينيات. فى البداية.. كيف استقبلت خبر اختيارك لتقديم برنامج (الست هانم) ضمن خطة تصحيح المسار التى تجريها القناة الأولى مؤخرًا؟ - سعدت بكل تأكيد، ليس فقط لفكرة اختيارى بشكل شخصى، حيث لدىّ برنامجى الخاص الذى أقوم بتقديمه حاليًا على قناة نايل لايف منذ سنوات، لكن لأن التليفزيون به كفاءات مهدرة، واختيارى مع زملائى لتقديم برنامج مهم وأساسى بالقناة يعنى الالتفات لتلك الكفاءات، فأنا مثل غالبية أبناء ماسبيرو نرفض استقدام أى مذيع من الخارج؛ لأن أى تطوير لا بُدّ أن يكون من الداخل، ويقوم عليه أبناء المكان أولاً. وماذا عن خطة تطوير البرنامج، ومتى سيظهر إلى النور فى نسخته الجديدة؟ - البرنامج اشترك فى تقديمه مع «داليا ناصر»، «يارا كافورى»، و«إيمان مختار»، وستكون أولى حلقاته فى شهر ديسمبر المقبل، أمّا عن محتوى البرنامج، فمن المنتظر أن يكون برنامجًا شاملاً لكل ما يهم المرأة، فسوف نناقش مشاكل المرأة بعمق، ولن نكتفى فقط بمجال الموضة والأزياء رُغم أهميته، بل سنعنى بالصحة الجسدية، والنفسية، وطرق التغذية الصحيحة، وطرق التعامل مع الأبناء، وكيفية ممارسة الرياضة، كما سنهتم بتصحيح بعض المفاهيم لدى السيدات، حيث تعتقد بعض السيدات أن وصولهن لمرحلة عمرية معينة يتعارض مع اهتمامهن بأنفسهن، فشعارنا هو أن المرأة لا بُد أن تحب نفسها أولاً حتى تستطيع أن تفيض بالحب على من حولها. من المعروف أن تواجد أربع مذيعات فى برنامج واحد لا يترك مساحة كافية لحديث الضيف، فكيف ستتغلبين على تلك المشكلة؟ - وجود أربع مذيعات فى برنامج واحد ليس مشكلة فى حد ذاته؛ لأن كل واحدة منا لها شخصيتها المختلفة عن الأخرى، والتنوع مطلوب بالطبع، كما ستنفرد كل منا بتقديم فقرة منفصلة ولن نظهر مجتمعين فى الحلقة سوى فى بدايتها، كما أنه يوجد العديد من الفقرات الخارجية التى سنقدمها بأنفسنا، ولن نعتمد على المراسلين فى هذا الشأن، وعلى سبيل المثال، اقترحت على القائمين على البرنامج أن نشارك المدربين فى ممارسة الرياضة على الهواء وتمت الموافقة على ذلك، فنحن ننشد أن يكون برنامجنا أكثر تفاعلاً، وأن نصل لكل سيدة مصرية دون حواجز. وهل ستستمرين فى تقديم برنامج (لايف كلينك) على نايل لايف، أم ستفضلين التركيز فى التجربة الجديدة؟ - على مدار سنوات طويلة عملت فيها داخل التليفزيون المصرى، قدمت برامج حوارية، ومنوعات، وأزياء، أما برنامجى الحالى (لايف كلينك) فموضوعه بالأساس هو الطب التكميلى، خصوصًا أننى درست هذا النوع من الطب، وهو ليس بديلاً عن الطب التقليدى، لكنه مكمل له، أما بخصوص توقفه من عدمه فهو أمر سابق لأوانه، ولم يتم تحديده بعد، وقد تضح الأمور بعد بدء حلقات (الست هانم). قدمت فى بداية مشوارك العديد من الكليبات، وعروض الأزياء، هل تمانعين فى تكرار تلك التجارب، أم أنهما كانا ضمن مرحلة عمرية سابقة؟ - أنا حتى الآن مستمرة فى تقديم عروض الأزياء، وآخرها كان منذ عدة أشهر، كما أننى لا أخجل من تصوير أى فيديو كليب إذا وجدت ما يناسبنى، لأننى أرى أن الإنسان مادام محافظًا على شكله، ومحتفظًا بإمكانياته فلا بُد أن يكمل فى هذا الطريق، خصوصًا أن عروض الأزياء بمثابة عشق بالنسبة لى، وفيها تتمثل شخصيتى بشكل كبير. وماذا عن التمثيل؟ - شاركت فى العديد من المسلسلات، أبرزها: (سرايا عابدين)، و(حارة اليهود)، و(المغنى)، وأعكف حاليًا على الالتحاق بورش تمثيل لتطوير أدواتى، وأنا فى انتظار عروض جادة لاستكمال مشوارى فى التمثيل.
