هناك الكثير من نظريات المؤامرة حول قيام الروبوتات بمهام البشر، إلا أنها ليست مؤامرة على الإطلاق.. ففى الواقع اتفق الباحث الفيزيائى الشهير ستيفن هوكينج مع الباحثين الذين يدعون أن روبوتات الذكاء الاصطناعى ستترك البشرية عاجزة تماما فى حين كشف الباحثون بشركة (IOActive) لأمن الإنترنت أن برامج Pdf التى تساعد الروبوتات على أداء مهامهما فى الحياة تمثل نقاط ضعف يمكن استخدامها من قبل الجهات الفاعلة لأغراض التجسس، سواء من قبل أفراد أو أجهزة استخبارات. وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت مؤخرا عن تمويلها نظام مراقبة فائقا يستخدم الروبوتات للتجسس على البشر، حيث قدمت البحرية الأمريكية منحة تبلغ قيمتها 1.7 مليون دولار من قبل مكتب البحوث البحرية الأمريكي، المخصص لتطوير أشكال جديدة من التكنولوجيا العسكرية والمدنية، لباحثين من جامعة كورنيل ممن يعملون على إنشاء نظام يمكنه إجراء المراقبة ككيان واحد بعيون كثيرة. ويعمل مكتب البحوث البحرية الأمريكى على تطوير نظام من شأنه أن يتيح لمجموعات من روبوتات مراقبة وجمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية بسرعة الضوء، قد صرح كيليان واينبرجر أستاذ مساعد فى علوم الكمبيوتر بجامعة كورنيل بأنه بمجرد أن يكون لديك روبوتات متعاونة فيمكنك أن تفعل كل شيء. ففى نهاية المطاف ستتيح تكنولوجيا فريق الباحثين فى جامعة كورنيل للعديد من الروبوتات تحديد وتتبع الأشياء والأشخاص من مكان إلى آخر وهذا سيعتمد على خبرة الفريق فى الرؤية الحاسوبية، هى أحد مجالات علم الحاسوب التى تهدف إلى بناء تطبيقات ذكية قادرة على فهم محتوى الصور كما يفهمها الإنسان، مخصصة لتدريب الروبوتات المزودة بكاميرات لمراقبة العالم وفهم ما يجرى أمامهم. إن ظاهرة تطوير روبوتات الذكاء الاصطناعى AI آخذة فى الارتفاع، ففى عام 2016 أنتجت شركة IBM الأمريكية التى تعمل فى مجال تصنيع وتطوير الحواسيب والبرمجيات «روس» أول محامى ذكى اصطناعيا فى العالم وخططت لترخيصه لاستخدامه فى مجالات مثل قضايا الإفلاس وإعادة الهيكلة. كما تريد الحكومة الأمريكية وضع الروبوتات فى الجيش بالاضافة الى تسليحها باستخدام الذكاء الاصطناعى. فى المقابل قام خبراء أمنيون فى شركة (IOActive) باختراق روبوت Alpha 2 الذى أنتجته شركة (UBTech) الصينية الذين استخدموا هذه التجربة كوسيلة لفضح ضعف التكنولوجيا التى يسمح بها فى المنازل حيث ظهر الروبوت فى فيديو وهو يطعن ثمرة الطماطم بشراسة مستخدما مفك البراغى بعدما تمكن الخبراء باختراق البرنامج الذى يسيطر عليه وبالتالى هذا الروبوت يمكنه طعنك وأنت لا تدرى. كما استطاع الخبراء أيضا اختراق نوعين من الروبوتات الفرنسيNao واليابانى Pepper الذى أطلق عليه أول روبوت عاطفى فى العالم وتحويلهما لالتقاط الصور وتسجيل الفيديو على أنها مناورة حول المنزل وإرسال الصور والفيديو إلى أى شخص يريدونه. وعادة ما يحتوى الروبوت على بعض تقنيات السلامة وتقنيات الكشف عن اصطدام لمنع حدوث أى إصابة محتملة من جراء استخدام هذه المنتجات ولكن أثبتت هذه التجربة أن هذه الروبوتات يمكن اختراقها عن بعد واستخدامها لإيذاء البشر من حولهم. فى حين توصل باحثو شركة IOActive بعد إجرائهم اختبارات على عدد من الروبوتات بما فيها (NAO) و(Pepper) و(Alpha 1S) و(Alpha 2) إلى ضعف التشفير وعدم أمان نظم الاتصالات وعيوب خصوصية وضعف التكوين الافتراضي، ولاحقا كشف الباحثون أيضا أنه بعد استغلال نقاط الضعف المذكورة يمكن للمهاجمين استخدام روبوت مخترق للتجسس على المواطنين والمنازل والمكاتب حتى إنه يمكنه التسبب فى أضرار مادية، مما يجعله السيناريو المثالى لمجموعات التجسس المدعومة من قبل الحكومات لمراقبة المواقع العسكرية والاستراتيجية مرة واحدة، وذلك فى حالة استخدام البلد المستهدف روبوت داخل المنشآت العسكرية أو الحساسة. وقال «لوكاس آبا» كبير مستشارى الأمن بشركة IOActive لقد تحدث البعض حول المخاطر المحتملة للروبوتات فإن استخدامها لا يقتصر على صناعة الدفاع فيجب علينا أن نقلق لأنها موجودة فى المنازل والمصانع. وأضاف أنه ليس هناك أدنى شك فى أن الأجهزة التى تستخدمها القوات المسلحة ستكون مضمونة عن نظائرها التى تم اختبارها ولكن ليس هناك شيء مضمون. أما رواد الفضاء فى محطة الفضاء الدولية ISS على وشك الحصول على بعض الروبوتات المستقلة على شكل مكعبات التى سوف تطفو وتسجل كل خطوة. فتسمى هذه الروبوتات ب Astrobees تهدف الى الطواف خلسة حول محطة الفضاء، وتصور وتغطى أنشطة رواد الفضاء، وقوة التجارب العلمية الجديدة وتعمل أيضا على مساعدة الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا» NASA على تحديد العناصر المفقودة بحلول نهاية عام 2017.