تعرضت السيدة «ع.أ» للضرب المبرح من امرأتين منتقبتين تنتميان لجماعة «الإخوان الإرهابية»، أحدثا جروحًا متفرقة بمعظم أنحاء جسدها، وإصابات شديدة بالرأس والصدر، ونزيفًا بالأنف والفم وذلك بسبب رفضها ارتداء النقاب. وقالت السيدة فى شكواها لنقطة شرطة الفواقسة بمركز ههيا بمحافظة الشرقية إن المنتقبتين قامتا بسحلها وضربها لإجبارها على ارتداء النقاب، رغم أنها ترتدى حجابًا تقليديًا، وقالتا لها: «أنت كده تعتبرى مسيحية متبرجة وبيتك كنيسة لأنك مش منتقبة». وأضافت أن هاتين السيدتين تجبران نساء القرية على ارتداء الملابس السوداء فقط، وتؤكدان لهن أن النقاب فرض يجب الالتزام به، وإلا اعتبرن من الكفار والمتبرجات، وأن الحجاب الذى يستر الوجه ليس كافيًا، ولا يعتبر من لباس الإسلام. وأشارت السيدة فى محضر الشرطة رقم 14912 إلى أن ابن عم إحدى المعتديتين مسجون على ذمة قضية إرهابية شهيرة، ومعظم العائلة ينتمى إلى جماعة الإخوان. ومن جانب آخر نفت السيدة تهانى خلاف «سيدة النقاب» ما رددته بعض وسائل الإعلام حول تصالحها مع الشيخ ياسر خليفة زعيم فرع جماعة التكفير والهجرة بمركز أبو تيج بأسيوط، الذى قام وجماعته بالاعتداء عليها بشكل وحشى وتمزيق ملابسها أمام المارة والجيران وبناتها لإجبارها على ارتداء النقاب، وأكدت أنها لن تتنازل عن حقها رغم محاولات المتهمين الصلح. وأضافت أنه بعد نشر «روزاليوسف» الواقعة، تم فتح التحقيق من جديد، وتحرير محضر جديد، وحين طلبت صورة من المحضر القديم رقم 285 جنح، رفض طلبى بحجة عدم وجود الضابط، وقد رأيت 4 أشخاص من الذين اعتدوا عليّ داخل القسم، ولم يكن بينهم الزعيم. وعبرت عن خوفها من أن يفلت الجناة من العقاب، وأنها عادت إلى منزلها الذى تركته بعد تعهد الجيران بحمايتها، وهم الذين رفضوا من قبل الشهادة فى واقعة السحل وتمزيق ملابسى التى شاهدوها بأم أعينهم. يؤكد تقرير مؤشر الديمقراطية العالمى أن محافظة الشرقية الأكثر خطرًا بين المحافظات التى يتمركز فيها أعضاء جماعة الإخوان تليها أسيوط وسوهاج والفيوم. تعتبر أسيوط أهم معاقل الجماعة وتضم عددًا كبيرًا من المساجد التابعة للجماعة أهمها بلال والرحمة، كما تعتبر مراكز البدارى والقوصية وساحل سليم وأبو تيج من أهم نقاط السيطرة المتمركز بها عدد كبير من قيادات الإخوان الإرهابية. وبالنسبة لسوهاج فهى إحدى أهم مراكز الثقل للجماعة الإسلامية خاصة دار السلام وجهينة. ولاتزال محافظة شمال سيناء تحتل المركز الأول كأكثر المحافظات تمركزًا وتضررًا من الإرهاب بعدما شهدت 533 حادثًا بنسبة %21 من إجمالى الحوادث فى مصر، وتليها محافظة الجيزة بعدما شهدت 153 حادثًا ثم الإسكندرية ب137 حادثًا، والشرقية التى انتشرت بها حوادث استهداف عناصر الشرطة وشهدت 123 حادثًا تليها الفيوم 111 حادثًا وبذلك تكون تلك المحافظات ال 6 قد شهدت %59 من أحداث العنف والإرهاب خلال العامين الماضيين. أما محافظاتالغربية وبنى سويف والمنوفية والقليوبية والبحيرة والمنيا والدقهلية فقد جاءت فى نهاية القائمة. تعتبر هذه المحافظات بيئة خصبة لنمو الإرهاب بسبب غياب المؤسسات الدينية الرسمية والمعنية بحض خطاب الكراهية والتحريض الذى نجح بشكل كبير فى تعكير صفاء المجتمع المصرى المتماسك.