عرفها الجمهور وهى طفلة من خلال دورها فى فيلم «مطب صناعى» ومسلسل الست كوم «راجل وست ستات»، لكن الطفلة «منة عرفة» عندما كبرت لم تتوقف عند هذا الحد بل قامت بتجسيد معاناة الفتيات الصغيرات اللاتى يتزوجن وهن قاصرات فى مدن الصعيد، وحاليًا جسدت معاناة الفتيات المراهقات فى المسلسل الكوميدى الجديد «شقة فيصل». منة تحدثت معنا عن دورها فى مسلسلها الجديد وكشفت لنا العديد من الكواليس التى أثارت الجدل حولها مؤخرًا. انتهيت من تصوير مسلسل «شقة فيصل» الذى تشاركين فيه مع الفنان كريم محمود عبدالعزيز وآيتن عامر.. ماذا عن دورك فيه؟ - أقوم فى المسلسل بدور تراجيدى بالرغم من أن نوعية المسلسل كوميدى وهو دور يعتبر محورًا للأحداث فى المسلسل، وقصة المسلسل تدور فى إحدى العمائر فى منطقة فيصل، كل منزل فيه له حكايته المستقلة بذاتها، وأجسد شخصية هبة وهى أخت مى القاضى وابنة ناهد رشدى فى المسلسل، وهى فتاة مراهقة تعانى من اضطرابات نفسية وتمر بالعديد من المشاكل النفسية والعاطفية تدخلها فى حالة من الاكتئاب ويتخلى عنها كل من حولها فى المسلسل، الدور جديد لم أقدم مثله من قبل مختلف عن الأدوار التى اعتاد الجمهور أن يرانى فيها، وتجسد مشاكل الفتيات المراهقات فى المجتمع المصرى والتى تضطرها للانعزال بسبب عدم فهم المجتمع لطبيعة المرحلة التى يمر بها المراهقون فى هذا العمر. فتاة مراهقة تمر بمشاكل عاطفية، هل الدور جرىء؟ - ليس جريئًا ولكنه صعب لأننى لم أعتد مذاكرة أدوارى وعمل البروفات بتلك الحرفية، كما أننى للمرة الثانية أقدم شخصية فيها وعى تمثيلى عما كنت أقدمه فى أدوار الطفلة، لذلك أعتبر نفسى وضعت رجلى على سلم التمثيل بشكل صريح وواضح. هل تعتبرين أن هذا الدور الذى خرجت به من مرحلة الطفولة؟ - لا، دورى فى القاصرات كان نقطة التحول فى حياتى بشكل كبير فنياً وشخصيا، فقبله لم أشارك فى أى عمل لمدة عامين لم يشاهدنى الناس خلالهما، والقاصرات لأن الدور كان بطولة وكان صعبًا وكان مهمًا فى حياتى والدور ضخم والمسلسل كبير وملىء بالأحداث ويعرض قضية مهمة وشائكة وأنا ظهرت فيه بشكلى الذى تخطيت به طفولتى، كما أننى لأول مرة فى حياتى أحضر لعمل وكنت قد نضجت بطريقتى فى التمثيل وهو نقطة تعتبر نضجًا فنيًا، الدور فرق معايا كتير فبعدها بدأ يقول الجمهور أننى كبرت وبدأت تعرض على أدوار شبابية أكبر من سنى حتى . لماذا القاصرات؟ - لأننى جسدت دورًا تخليت فيه عن عباءة الطفولة، حيث إن دورى كان فتاة مراهقة وفى نفس الوقت هى امرأة، تعانى من محاولة عيش حياة المراهقات وفى نفس الوقت هى امرأة لها زوج وبيت ومسئولية ترضاه وتتحمل زواجاته المتعددة وطلباته بحكم سنه، مسلسل القاصرات كانت تجربة ثقيلة على وعلى جمهورى. وماذا قدمت بعد القاصرات؟ - مسلسل سرايا عابدين الجزء الأول والثانى، ومسلسل الكابوس مع غادة عبدالرازق، ثم «جيران السعد» ثم مسلسل «راجل وست ستات» الجزء التاسع والعاشر، وانبهر الناس بشخصية ياسمين، هى قريبة من شخصيتى جدا، فى نفس سنى ونفس طريقة لبسى، أما قبل ذلك فكنت أجسد شخصيات مختلفة عنى، وجزء كبير من الأسباب التى دعت للجزء التاسع والعاشر من راجل وست ستات هو شغف الجمهور بمعرفة أين اختفى رامز وكيف هو شكل ياسمين بعد أن كبرت وأصبحت فى الجامعة كيف سيكون شكل شخصيتها. فى الفترة الأخيرة غيرت من شكلك وظهرت بإطلالات قلبت السوشيال ميديا استغراباً وانتقادا، ما هو تعليقك على تلك الانتقادات؟ - لا أسميه هجومًا بل بالعكس الجميع من حقه التعبير عن رأيه ولكن بطريقة إيجابية، فأنا بدون آراء الناس لن أدرك إذا كنت أسير على الطريق الصحيح أم لا، ولكن ما أثار استيائى هو أن الناس تنتقد أشياء طبيعية جداً وهو أننى كبرت، ونفسى أسألهم هو فى حد بيفضل على حاله؟ يعنى إيه أنتِ كبرت ليه؟ أنا ماكبرتش لوحدى، وزى مانا من 10 سنوات كنت طفلة جمهورى كان شبابًا وكانوا مراهقين، كلنا كبرنا مش أنا بس. هذه مراحل عمرية لست أنا الوحيدة التى تمر بها. ظهرت على حسابك على الإنستجرام بصورة تشبهين فيها سعاد حسنى وأخرى تقلدين فيها تسريحة شعر لمغنية الأمريكية، هل تقليدك لهما لإعجابك بمواهبهما أم إعجاب بشخصياتهما؟ - لم أقلد سعاد حسنى ولم أقلد المغنية الأمريكية سلينا جوميز ولكن الناس الذين شبهونى بهما من خلال ملامحى قالوا لى فيكى منها، ولكن الناس لازم تعرف أننى ممثلة والممثل متغير، فأنا كل يوم أقابل أناسًا جددًا وكل يوم يتطلب منى تغيير شكلى بحسب الشخصية التى أقدمها، والصور الأخيرة لم تكن لأحد غيرى ولكنها لى ولكننى كنت أنا فى لباس السهرة وأنا فى تسريحة شعر جديدة، أنا لم أقلد شخصيات ولكن مجرد لوك مختلف، وكل الممثلين كده، كما أننى ضد التقليد أنا مقتنعة أن أكون نفسى، وكل الناس بتسألنى نفسك تكونى زى مين أنا مش عايزة أكون زى أى حد أنا عايزة أكون أنا منة عرفة. 2016 هل كانت سنة سعيدة وناجحة أم لا؟ - لم أحقق أشياء تذكر فى هذا العام ولم أكن محظوظة فى 2016، بدأت تصوير راجل وست ستات فى أول السنة والمسلسل عرض فى وقت كان غلط لم يره جمهور كبير وبالتالى لم يحقق النجاح الذى كان مقدرًا له، وهذا بالنسبة لى شىء محبط لأن المجهود الذى بذلناه فى المسلسل لم يؤت ثماره، وثانى شىء أن مسلسل «شقة فيصل» أخذ وقتًا طويلاً فى التحضير حتى قبل رمضان بيومين، من ثم توقف التصوير وتعرض المسلسل لمشاكل إنتاجية أحسست فيها بالإحباط لأننى خرجت من موسم رمضان وهذا أمر ضايقنى جدا، ثم إن المسلسل لم يعرض بعد ذلك، لذلك خلال هذا العام أرى أننى لم أحقق شيئًا، ولكننى متفائلة بالسنة الجديدة لأن مسلسل شقة فيصل سوف يعرض 1 يناير 2017 . بعد تجاوزك مرحلة الطفولة، هل وضعت خطة لما هو قادم؟ - لا إطلاقاً، أنا أعمل بحسب الورق الذى أراه يناسبنى ويرفع من قيمتى الفنية، بخلاف ذلك أنا أترك كل شىء يسير كما يريده الله، ولكننى وضعت لنفسى اتجاهات أسير عليها، أهمها الأسس التى أختار على أساسها أدوارى ولكننى لا أحب التخطيط لأننى إذا خططًا ولم ينفذ مخططاتى كما أريد سوف أصاب بالإحباط الشديد. من الذى يشاركك اختياراتك الفنية؟ - أمى طبعا والمخرج وائل إحسان هو من أقرب الناس لى فى الوسط الفنى، فهو بالنسبة لى ليس مجرد مخرج هو أبى وأخى وصديقى، دائما يوجهنى، وهو سبب نجاحى وسبب المكانة التى أنا فيها حاليا. متى كان أول تعارف بينكما؟ - فى فيلم «مطب صناعى» كان أول لقاء وهو من اكتشفنى، ثم اشتغلت معه فيلم «حلم العمر»، وللأسف لا توجد فرص عملنا فيها معا. من من المخرجين تتمنين العمل معهم؟ - المخرج طارق العريان له رؤية وفكر فى أعماله وإسماعيل فاروق، وكان لى الشرف لكل من عملت معهم. ما سر غيابك عن السينما؟ - الخيارات التى تعرض على قليلة وغير مناسبة لى وبالتالى أرفضها، ما يقدم لى فى السينما إما دور طفلة أو دور شابة أكبر من سنى وباخاف الناس ماتصدقنيش فأرفضها، ومن ناحية أخرى أود أن أحافظ على صورتى وحب الناس لى، وعايزة أحافظ على الطريق الذى أمشى فيه، ومن بعد «القاصرات» أخذت عهدًا على نفسى للتركيز بشدة فى خياراتى لأننى أدركت أننى انتقلت لمرحلة أخرى، لذلك أختار دائما ما يستحق التعب فى الشغل.