كتب :المحرر القضائى فى ضربة موجعة للفساد قام رجال الرقابة الإدارية بكشف أكبر مافيا للاتجار فى الأعضاء البشرية. المافيا مكونة من 45 فردًا ما بين أساتذة جراحة وممرضات وسماسرة يقومون باستغلال عدد من الفقراء بمحافظتى القليوبية والمنوفية لشراء الكلى منهم مقابل 20 ألف جنيه، فى الوقت الذى يقومون بزرعها للأثرياء العرب بمبلغ 75 ألف دولار للعملية الواحدة وتبدأ هذه العملية باصطحاب الضحايا الذين يحصلون على موافقة منهم لبيع كليتهم وفى هذا الإطار يقوم السماسرة باصطحابهم إلى معامل التحليل لإجراء تحاليل للأنسجة. الغريب أنهم يقومون بوضع غمامة على أعينهم حتى لا يتعرفوا على مكان معمل التحاليل أو شكل الدكتور الذى يقوم بإجراء التحاليل استكمالا لعملية الحصول على الكلى يقوم السماسرة بإرسال كل 5 أفراد مع بعضهم للمعمل بعد إجراء التحاليل لحجرة العمليات لإجراء عملية الحصول على الكلى وهم فى نفس الوضع والعمامة على أعينهم حتى لا يتعرفوا على أحد من الممرضين أو أساتذة الجراحة أو مكان المستشفي. يبرز فى هذا الإطار أن رئيس الفريق الطبى الذى يتكون من مجموعتين من الأطباء أستاذ كبير للجراحة يدعى م. ش. إضافة إلى أن عملية القبض على الأطباء والممرضات والسماسرة تمت من منازلهم التى تقع فى عدد من أحياء القاهرة بعد الحصول على إذن من النيابة بالقبض عليهم وأثناء هذه العملية تم العثور على أكثر من 2 مليون جنيه مصرى بالإضافة إلى مئات الآلاف من الدولارات. المفاجأة أن الأثرياء العرب الذين تتم لهم عملية زرع الكلى يقومون بدفع 75 ألف دولار مقابل عملية الزرع وفى نفس الوقت يحصلون على نفس المبلغ من السفارة السعودية طبقًا للقانون الذى يعطى الحق للسعودى فى الحصول على ثمن عملية الزرع من السفارة. يذكر أن معظم الذين يقومون ببيع كليتهم من شباب القليوبية والمنوفية وكذلك السماسرة، الغريب أن فريق الأطباء الذين يقومون بإجراء عمليات الزرع لا يعرفون بعضهم البعض والذى يربط الفريقين ببعضهما هم السماسرة. عملية القبض على مافيا زرع الأعضاء أوضحت تعرض عدد كبير من الشباب للموت نتيجة عمليات الحصول منهم على الكلي، إضافة إلى أن المستشفيات الخاصة التى كانت مكان إجراء عمليات الحصول على الكلية لا يوجد فيها سجلات بالدخول والخروج لأى من المتبرعين. على خلفية هذه التطورات واجهت النيابة المتهمين بالتسجيلات التليفونية التى سجلها لهم رجال الرقابة بعد استئذان النيابة والتى تحدد مواعيد إجراء العمليات سواء نقل الكلى أو زراعتها بخلاف الاتفاق على المبالغ المالية التى سيحصل عليها المتهمون أو المتبرعون وكشفت التحقيقات أن بعض المتهمين استغلوا جهات عملهم فى المستشفيات الحكومية فى الحصول على تقارير صحية خاصة ببعض المرضى وفى حالة مطابقة حالة المرضى العرب يقنعون راغبى زراعة الأعضاء بنقل أعضاء من المتبرعين إليهم فى نفس التوقيت يقنع الأطباء والسماسرة الشباب الريفى بضرورة إجراء عمليات جراحية لهم حتى يقوموا بسرقة الكلى وينقلونها للأثرياء العرب مقابل 75 ألف دولار، جدير بالذكر أن مافيا سرقة الأعضاء متخصصون فقط فى الحصول على الكلى وزرعها للأثرياء العرب وأكثرهم سعوديون. يرجع سبب اختيار الأثرياء العرب لإجراء عمليات زرع الكلى بمصر إلى رخص التكاليف بخلاف سهولة الإجراءات والحصول على التصاريح للدخول للمستشفيات الخاصة والخروج منها دون إثبات أى شيء فى هذه الأجواء اهتمت الأوساط الطبية العالمية بعملية كشف مافيا نقل الكلى وأشادت بكشف هذه العملية التى تعتبر الأولى من نوعها بخلاف التقدير الخاص للمهارة الأمنية التى تميز بها رجال الرقابة الإدارية فى وقف عملية المتاجرة بالأعضاء البشرية.