«بعد أن واجه لحظات صعبة للغاية وأهدر العديد من الفرص عاد مؤمن زكريا ليصبح أحد أهم نجوم النادى الأهلى فى الفترة الماضية ليودع فترة من اهتزاز المستوي، جلس خلالها على مقاعد البدلاء وفترة أخرى أهدر خلالها فرصا محققة كادت أن تطيح به من التشكيلة الأساسية قبل أن يرتقى لمصاف هدافى الفريق.. ما بين الندم على ترك الزمالك وأزمات الأهلى والمنتخب والمنافسة على الدورى والتألق امام روما الإيطالى فتح مؤمن زكريا قلبه وتحدث فى كل الاتجاهات». فى البداية ما حقيقة وجود أزمة مع الجهاز الفنى للمنتخب؟ - لا أعرف من أين جاءت فكرة الزج بى فى هذه الأزمة والتى ليس لى بها دخل على الإطلاق ولم أشك أحد أو أعترض على شيء، وهناك من يضع اسمى فى أى كلمة لإثارة فتنة مع الجهاز الفنى أو مع الجماهير، وللعلم هناك بعض من المشجعين يتلقفون هذه الأخبار بشكل حماسى نتيجة رحيلى عن الزمالك إلى الأهلى وهو ما أدفع ثمنه من جانب الجماهير. كيف ذلك؟ - بعض جماهير نادى الزمالك مازالت تهاجمنى لرحيلى عن الفريق وهناك من يتهمنى بالخيانة وهذه أمور أتفهمها من جانب المشجعين لكن ذلك ليس مبرراً لجعلى المادة الخام لأى شائعات سلبية وقد عانيت من ذلك عندما اتهمونى بأننى نحس على الأهلى بعدما خسر لقبى الدورى والكأس ووصفنى بعضهم بالبومة وسخروا من صورى ومع هذا لم أنزعج وتحملت كل ذلك إلى أن وصلت لما أنا عليه الآن. ما الذى حدث فى كواليس المنتخب الأخيرة؟ - كل ما حدث شرحه حسام غالى كابتن المنتخب وكابتنى فى الأهلى وعلى الرغم من أنها أمور يمكن حلها ببساطة فوجئنا بأن هناك من ينشرها ويتحدث عنها الإعلام بشكل مكثف بطريقة لا تخدم الاستقرار المطلوب للمنتخب لكى يحقق أهدافه بالتأهل إلى كأس العالم وتحقيق نتائج قوية فى كأس الامم الإفريقية 2017 بالجابون. هل بالفعل هناك جاسوس فى المنتخب يقوم بتسريب هذه الأخبار؟ - لا يمكن أن أتهم أحدا، ولكن أى جاسوس لا يستحق التواجد بيننا فى الأهلى أو المنتخب أو فى أى فريق خاصة عندما يقوم بتسريب أخبار أو شائعات تزعزع الاستقرار، وربما يكون أحد الأشخاص قد نقل ما حدث بشكل عفوى أو هناك من ينقل لتصفية حسابات معينة لا أعلمها ولا أرغب فى الاستفاضة بتفاصيلها. ما سبب تألقك فى الفترة الأخيرة مع الاهلي؟ -لا شيء سوى الإصرار الشديد على التواجد ضمن حسابات الجهاز الفنى الجديد بقيادة الهولندى مارتن يول، الذى كان تعاقده مع الفريق بمثابة تحدٍ لكل لاعب لحجز مكان ضمن حساباته وهو ما نجحت به حتى الآن وأتمنى أن أحافظ عليه فى الفترة المقبلة. وفى الحقيقة إن البداية كانت صعبة للغاية خاصة إذا كنت تتعامل مع مدرب كبير، ولحسن الحظ أنه قرر الاعتماد على نفس التشكيلة التى كان يلعب بها الكابتن عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو»، وواجهت أزمة فى البداية بعد أن كنت أهدر العديد من الفرص فى أكثر من مباراة ولكنه كان صبورا للغاية وتحدث معى عن ضرورة التزام الهدوء والتركيز بشكل أكبر حتى تحررت من سوء الحظ الذى لازمنى فى أكثر من مباراة. هل يعنى ذلك أنك ضمنت مكانا ثابتا فى تشكيلته؟ - مع مدرب عالمى بحجم مارتن يول لا تكون هناك مجاملة أو مكان ثابت لأحد، مطلوب منى أن أجتهد بشكل أكبر حتى أجد لنفسى مكانا ضمن حساباته الفنية وهو ما أسعى اليه فى الفترة القادمة وما وصلت اليه جاء نتيجة جهدى وبذراعى كما يقولون لأنه لا توجد مجموعة أو عصابة تضمن المشاركة بشكل أساسي. كيف ترى المستوى الذى ظهرت به فى ودية روما الإيطالي؟ - كنت موفقاً للغاية وهو نتيجة المجهود الكبير فى التدريبات والتركيز فى كل مباراة ويكفينى بشدة الإشادة التى حصلت عليها من جانب الجميع والهدف المميز الذى سجلته، والأهم من كل ذلك فرحة الجماهير التى لا تقدر بثمن سواء فى ملعب هزاع بن زايد أو التى تابعت المباراة عبر الشاشات خاصة أن هذا الملعب شهد ردى على الجميع من خلال هدفى القاتل فى لقاء السوبر. هل يمكن أن يكون ذلك مفتاحا للاحتراف؟ - الاحتراف بالخارج حلمى منذ الصغر ولم يمت حتى الآن، وبالتأكيد سأكون سعيدا للغاية لو تحقق، وكرة القدم لا تعرف المستحيل، خاصة أن محمد ناجى جدو وأحمد فتحى لعبا لصفوف هال سيتى الإنجليزى وهما فى سن أكبر من سني. ما آخر تطورات قضيتك ضد الزمالك؟ - لى مستحقات مالية لن أتنازل عن مليم واحد منها بعد أن تعرضت للإهانة بشكل كبير وأسير بخطى ثابتة نحو الحصول عليها.. ببساطة بينى وبين الزمالك المحاكم. هل تشعر بأن رحيلك إلى الأهلى كان قرارا صائبا.. ألم تندم عليه؟ - مستحيل.. وواثق من أننى اخترت الخطوة الأنسب لى وفريقى قادر على الفوز بكل البطولات فى الموسم الجارى .