*أرفض لقب الفتى المدلل.. والمنتخب صدمنى *فوز اللحظات الأخيرة له مذاق خاص أصبح أيقونة أداء الأهلى.. والخليفة المنتظر لمحمد بركات.. محمود حسن تريزيجيه.. عصفور الكناريا الجديد فى الكرة المصرية، نضج قبل الأوان، وصار أحد أصحاب الخبرة فى الأهلى، وهو دون العشرين عامًا، تألق مع منتخب الشباب، وأصبح أحد أهم أوراق الأهلى الرابحة، انتظر كثيرون أن يتألق فى المنتخب، لكن العصفور اصطدم بواقع مؤلم أسقطه من طموحات، كان يحلق بخياله فى سمائها. تريزيجيه يفضفض عن رحلة التألق والإخفاق ما بين منتخب الشاب، والأهلى والمنتخب الأول.. ويطلق رصاص الشجاعة حول مستقبله مع الأهلى * فى البداية.. ما سر تألقك اللافت للنظر فى الفترة الأخيرة ؟ - الحمد لله أنا أجتهد بصورة كبيرة فى التدريبات، وأقدم أفضل ما لدى ومع تعليمات الجهاز الفنى والتوفيق الذى يلازمنى وصلت إلى هذا المستوى، ومازال لدى الكثير لأقدمه مع حصولى على فرصة مثالية فى تشكيلة الفريق بالفترة الأخيرة. * ما سبب تطور مستواك عن الفترات السابقة؟ - مستر جاريدو المدير الفنى للفريق لعب دورًا كبيرًا فى ذلك بالإضافة إلى الكابتن على ماهر الذى يعرف طبيعة دورى منذ أن كنت لاعبًا فى قطاع الناشئين، وزاد فاعليتى فى خط الهجوم عندما حصلت على حرية أكبر فى النواحى الهجومية، وهو ما حررنى من اللعب العادى فى وسط الملعب، وبالتالى بدأت أسجل الأهداف وأتواجد بصورة أكبر فى الخط الأمامى للفريق. * لماذا لم تحصل على هذا الدور فى أوقات سابقة؟ - كل مرحلة ولها حساباتها.. بل كل مباراة ولها حسابات خاصة بها، وأنا كلاعب محترف أنفذ ما يطلبه منى المدير الفنى بدقة، وأرحب بتوظيفى فى أى مكان، ولكن الإبداع يكون أكثر عندما يتحرر اللاعب من قيود مركزه ويصبح قادرًا على إضافة لمسته الخاصة على الأداء. * ما طموحك مع الأهلى بعد أن توجت معه بالكونفيدرالية؟ - أنا فى بداية مشوارى، ورغم سعادتى بحصد عدد من الألقاب الغالية مثل الدورى ودورى أبطال إفريقيا والسوبر المحلى والسوبر الإفريقى، إلا أننى أحلم بأن أنتقل بالاحتراف إلى أحد الأندية الأوروبية الكبيرة لصنع تاريخ جديد لنفسى، ولن يتوقف سقف طموحى عند مجرد تحقيق البطولات بقميص الأهلى. * كيف ذلك وقد جددت تعاقدك مع الفريق مؤخرًا؟ - تجديد تعاقدى لا يعنى أننى صرفت نظر عن الاحتراف.. لا يوجد لاعب طموح لا يحلم باللعب فى أوروبا ولأكبر أندية العالم، وهو حلم مشروع، وأنا أتمنى أن تكون بطولاتى وأدائى مع الأهلى فى الفترة الأخيرة بوابة عبورى إلى عالم الاحتراف. * هل تملك عروضًا فعلية؟ - أنا متعاقد مع إحدى شركات التسويق، وقامت بعرض سيديهات خاصة بى على أندية مثل أياكس أمسترادم وفينورد فى هولندا وشاختار دونيستك الأوكرانى وسيلتك الإسكتلندى، ورغم أننى حظيت بإعجاب هذه الأندية، إلا أن الأمور لم تصلك لمرحلة الرسمية، وبالتأكيد أحلم بالاحتراف، ولكن من خلال عرض جاد ورسمى ومرضٍ لجميع الأطراف. * ماذا لو رفض الأهلى رحيلك؟ - لن أرحل إلا من بوابة النادى، والأهلى لا يقف فى مستقبل لاعبيه، والدليل على ذلك احتراف أكثر من لاعب كما حدث مع رامى ربيعة، ولكن ما يهم فى الأمر أن يكون العرض محترمًا وجادًا وبمقابل مرضٍ، ووقتها لن يمانع النادى فى الموافقة على رحيلى. * ولكن الفريق يحتاجك للاستمرار فى حصد البطولات.. ما ردك ؟ - لا يمكن أن أبخل بنفسى على الفريق، ولكن فى الأهلى الأمور لا تقف على لاعب مهما كان عطاؤه أو اسمه، وبطولات الفريق مستمرة رغم غياب لاعبين ورحيل آخرين.. وفى النهاية سيتم حسم الأمور عند وصول العروض الرسمية. * بما تفسر تباين مستوى الفريق رغم الفوز فى المباريات الأخيرة ؟ - هذا الأمر طبيعى فى ظل تغيير التشكيلة مع بداية كل مباراة بسبب إيقاف لاعب أو إصابة آخر أو إدخال عنصر جديد، ولكن فى النهاية الأهلى يفوز ويتقدم بثقة نحو مقدمة الجدول، وفى هذه الظروف الاهتمام بالنتائج مقدم على الأداء كما يفعل المنافسون.. لا أحد يفوز بسهولة، والكل يعانى، وأعتقد أن هذه متعة كرة القدم أن يأتى الفوز بعد معاناة كبيرة كما حدث فى نهائى الكونفيدرالية، وهو ما أصبح يميز الأهلى فى الفترة الأخيرة.
* هل لديك قلق من تشبع الفريق بالبطولات؟ - ماكينة بطولات الأهلى لا تتوقف، والفضل فى ذلك إلى الإدارة والجهاز الفنى الذى يحفز اللاعبين بصورة مستمرة، ويقدم دوافع جديدة، كما أن جماهير النادى تجعلنا مطالبين دائمًا بالبحث عن كل البطولات، ولدينا فرصة كبيرة فى الفوز بلقب السوبر الإفريقى على الرغم من صعوبة المباراة أمام وفاق سطيف فى الجزائر . * بأدائك الأخير هل أصبحت الفتى المدلل فى الأهلى؟ - لا يوجد أحد مدلل فى الأهلى.. الكل يجتهد ولا أحد يضمن لنفسه مكانًا لدى الجهاز الفنى، المعيار الوحيد فى اختيار التشكيلة هو القتال والاجتهاد فى التدريبات فقط، وهو ما أسعى للحفاظ عليه فى الفترة المقبلة. * كيف ترى تواجدك مع المنتخب فى الفترة الماضية؟
- كنت سعيدًا للغاية بأن أكون ضمن حسابات الجهاز الفنى، لكننى فى النهاية أصيبت بصدمة بعد الإخفاق فى التأهل إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية فى غينيا الاستوائية، وأتمنى أن يكون التعويض فى البطولات المقبلة، وأن يكون لى دور مع المنتخب فى التأهل إلى نهائيات 2017 وكأس العالم 2018 فى روسيا ومن قبلها المنتخب الأوليمبى.