أعد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين خططا سابقة التجهيز ضد مصر تستهدف كسر إرادة الجيش أشرف على تنفيذها أطراف عديدة. دلائل ومؤشرات كثيرة دفعت التنظيم الدولى فى هذا التوقيت لاستهداف مقر إحدى كتائب الجيش هى الكتيبة (101) بمدينة العريش ، منها الرد على النجاحات التى تحققت بالسيطرة على 80٪ من سيناء بالقضاء على ميليشيات بيت المقدس إحدى فصائل الجيش الإسلامى الحر الذى كان يريد الشاطر تأسيسه فى شمال سيناء أيام حكم المعزول مرسى.
ومن بين الأهداف أمنيا ضرب توقيت انعقاد المؤتمر الاقتصادى المقرر فى مارس المقبل وفرض حالة من الخوف والتراجع بين المستثمرين المشاركين على المستويين الدولى والعربى. كذلك إعادة الثقة للعناصر الإرهابية بالمحافظات لمعاودة نشاطها تحت شعار معارك فى سبيل الجهاد. موسى أبو مرزوق ومرحلة التجهيز مهندس معلومات حركة حماس والرجل القوى والمؤثر داخل الحركة والحاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة حلوان فى السبعينيات من القرن الماضى، والمشرف على ملف التسليح داخل الحركة، أسندت إليه مهمة إعداد وحدات مقاتلة تؤمن تنفيذ العملية التى استهدفت الكتيبة (101)، وبالفعل سافر موسى أبو مرزوق بصحبة فريق العمل إلى تركيا قبل ذكرى ثورة 25 يناير ومكث هناك مع فريق العمل أربعة أيام تقابل مع مسئول استخبارات تركى رفيع المستوى الذى قام بإمداد أبو مرزوق بجميع المعلومات والخرائط التفصيلية عن الوضع فى شمال سيناء مع شرح تفصيلى لفريق العمل فى حجرة العمليات الموجودة فى اسطنبول وهى الحجرة التى أعدها أردوغان بعد عزل مرسى لإدارة أزمة جماعة الإخوان المسلمين واختيار التوقيت المناسب خلال مباراة كرة القدم بين الأهلى والزمالك للقيام بهذه العملية نظرا لحالة الارتباط الشديدة التى عليها الشعب المصرى بجميع طوائفه برياضة كرة القدم فوافق أبو مرزوق على التوقيت، وسافر بعدها إلى قبرص ثم عاد إلى غزة بعد أن وقف على جميع تفاصيل العملية ، وتقابل فى اجتماع مغلق بعد عودته بالزهار وإسماعيل هنية، ووقع اختيارهم على الكتيبة (101) وفى نفس السياق تم زرع عناصر استخباراتية فى المساكن القريبة من الكتيبة لترصد جميع التحركات حيث أقاموا فى شقة قبل ثورة 25 يناير مستخدمين أجهزة حديثة ومتطورة تستطيع أن ترصد من مسافات بعيدة بالإضافة إلى أجهزة اتصالات دولية مع غزة ومركز العمليات الذى يشرف عليه أبو مرزوق. مرسى وكلمة السر من داخل قاعة المحكمة لم ينتبه الكثيرون بما صرح به المعزول محمد مرسى داخل قاعة المحكمة قبل ذكرى ثورة 25 يناير عندما أعلن بأن التخابر مع حماس شرف عظيم، فكانت هى الإشارة التى استقبلها موسى أبو مرزوق ببدء التنفيذ لعملية كبيرة يكون لها صدى دولى تتزامن مع ترتيبات المؤتمر الاقتصادى والحرص على نجاحه من الدولة بجميع مؤسساتها، والغريب أن مرسى أراد أن ينظر لجميع الكاميرات بعظمة وكبرياء كأنه يخطب لأطياف الشعب. وبالفعل فى مساء هذا اليوم تم الوقوف على جميع التفاصيل وخروج شحنات المتفجرات من المخازن التى تم تهريبها لحماس من ليبيا أيام حكم المعزول، وتم تخزينها فى الجبال ولا أحد يستطيع الوصول إليها سوى بعض القيادات داخل حركة حماس نفسها . واستخدام الحمير فى نقل هذه المتفجرات وفى وضح النهار حتى لا تتعرض للتفتيش من قبل الجهات الأمنية المختلفة ورافقتها وحدات مقاتلة من على بعد تتابع وصول هذه الشحنات، وكان هناك احتمال فى حالة تفتيش الحمير التى تحمل المتفجرات واكتشافها تفجيرها فى فريق التفتيش من خلال آليات التفجير عن بعد. أيمن عبدالغنى وفرق التواصل الاجتماعى أما القيادى أيمن عبدالغنى فكان له دور واضح ومحدد، حيث أسندت له قيادة فرق التواصل الاجتماعى عبر الفيس بوك وتويتر، بهدف تكسير إرادة الجيش بنشر معلومات عن عدم سيطرته على شمال سيناء وفرض حالة من الذعر والخوف بين جميع الأوساط وأطياف المجتمع بنشر فيديوهات وصور تم التقاطها من وحدات إعلامية رفيعة المستوى رافقت منفذى العملية، لتصوير الحدث حتى يكون له واقع عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وقد رصد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين ميزانية بلغت 5 ملايين دولار لتوفير معدات وفنيين لتصوير تفجير الكتيبة 101 وهى أعلى ميزانية رصدها التنظيم الدولى فى تاريخ الحملات الإعلامية القذرة التى تبناها التنظيم منذ عزل المعزول مرسى. هناك تحرك دولى للتنظيم داخل المؤسسة الأمريكية بعد حادثة العريش، فى نفس الوقت مجموعة عمل من التنظيم الدولى يتقدمهم المستشار والقيادى الإخوانى وليد شرابى ومعه ستة ملفات لتقديمها للمكاتب الفرعية داخل البيت الأبيض، وهذه المكاتب هى مكتب حقوق الإنسان، ومكتب شئون الشرق الأوسط، وهذه الملفات تتناول مخالفات للواقع المصرى وأكاذيب للوضع السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وحاولت الإدارة الأمريكية أن تبرر وجود فريق العمل المدفوع من التنظيم الدولى فقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأنه وفد زائر لكبرى الجامعات الأمريكية وليس بشكل رسمى، من الإدارة الأمريكية، ولم تفلح محاولات التنظيم الدولى بوضع الإدارة المصرية فى موقف حرج بهذا التحرك داخل البيت الأبيض. وفى السياق نفسه يواصل التنظيم الدولى تكسير آليات الدولة ومؤسساتها من خلال ماراثونات العنف الممنهجة التى تتصدر الشارع المصرى عن طريق خطة جديدة تعرف بالإرهاب النوعى التى يشرف عليها القيادى أيمن عبدالغنى زوج بنت خيرت الشاطر والهارب إلى تركيا وحسب ما أكدت مصادر قريبة الصلة بالتنظيم الدولى، أن خطة الإرهاب النوعى تقوم على ضرب المشاريع الاقتصادية بشكل عشوائى لخلق حالة من الضغط النفسى داخل الشارع المصرى، خاصة لو كان الإرهاب مرتبطا بأرزاق البسطاء من الشعب المصرى، وملامح هذه الأنشطة الاقتصادية تنحصر فى كافيهات ومطاعم، مولات، سوبر ماركت، فروع شركات محمول، بنوك. وهذه هى مرحلة الإرهاب النوعى، التى تسبق المؤتمر الاقتصادى فى مارس القادم، فى نفس الوقت هناك ميليشيات مسلحة تتبع بشكل مباشر القيادى أيمن عبدالغنى تتكون من قطاع الشباب داخل الجماعة وتم تجهيزها فى معسكرات خاصة تابعة لوزارة الشباب الرياضة عندما كان القيادى أسامة ياسين يرأس وزارة الشباب وتم وضع ميزانية ضخمة من وزارة الشباب تبلغ 80 مليون جنيه لإعداد وتدريب هذه الميليشيات من شباب الإخوان أثناء حكم المعزول محمد مرسى، وكان وقتها يتم إعدادهم ليتولوا وزارة الداخلية عند تفكيكها وإعادة هيكلتها ومعظمهم حاصلون على ليسانس الحقوق ليكونوا بدلاء عن ضباط الداخلية، وهو ما أطلق عليها خيرت الشاطر الهيئة النظامية الإسلامية، فى إطار طمس معالم الدولة المدنية واستبدالها بدولة الخلافة، وفى نفس السياق ستقوم خلال الأيام القادمة هذه الميليشيات بتنفيذ ما يعرف بالإرهاب النوعى بتكليفات اسطنبول من القيادى أيمن عبدالغنى الذى وعد أمين عام التنظيم الملياردير إبراهيم منير بإفشال المؤتمر الاقتصادى من خلال خطة الإرهاب النوعى.∎