إيران تمنح مشعل حق الإقامة بعد طرده من قطر ورفض تركيا استقباله

كشف مصدر أمريكى مطلع ل«روزاليوسف» أن أمريكا حذرت إسرائيل فى 31 ديسمبر فى آخر يوم من العام المنصرم بعدم تنفيذ خطة الاغتيالات ضد شخصيات فلسطينية بارزة على رأسها محمود عباس أبومازن.
وتعهدت الإدارة الأمريكية بمساعدة إسرائيل بتنحية أبومازن خلال عام 2015 مع اختيار البديل المناسب له.
كانت الحكومة الإسرائيلية قد عقدت فى سرية تامة ظهر يوم 15 ديسمبر 2014 جلسة مغلقة تسمى جلسة لجنة"x" إكس وهى لجنة سداسية تتكون من رئيس الوزراء ورئيسى الدولة ومدير مؤسسة الاستخبارات العمليات الخاصة «الموساد» ومدير جهاز الاستخبارات الحربية ومدير جهاز الأمن الداخلى وزير الاستخبارات الإسرائيلية مع حضور ممثل من لجنة الاستخبارات والأمن فى المكتب الإسرائيلى حيث تجتمع لجنة إكس لاتخاذ قرارات الاغتيالات السياسية الكبرى وجاء على قائمة هذه الاغتيالات خالد مشعل وإسماعيل هنية ليتم تصفيتهما فى .2015
وكان أبومازن على قائمة الاغتيالات حتى ظهيرة 15 ديسمبر عندما تدخلت الإدارة الأمريكية.
يذكر أن القرار الإسرائيلى صدر فى حق أبومازن، وربما علمت الاستخبارات الإسرائيلية بنيته الحقيقية فى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفى السياق نفسه يذكر أن أبومازن وقع يوم الأربعاء 31 ديسمبر 2014 بشكل رسمى على طلب الانضمام إلى 20 منظمة دولية بينها وثيقة روما الخاصة بالمحكمة الجنائية.
وفى تطور غير متوقع كشف المصدر الأمريكى اتفاق واشنطن مع تل أبيب على إعداد مئات القضايا ضد محمود عباس سترفع تباعا بدءا من شهر يناير 2015 بعدما صدقت المحكمة العليا الإسرائيلية على قانونية قبول ذلك النوع من القضايا، حيث سيتقدم المواطنون الإسرائيليون بدعوى تعرضهم لعمليات إرهابية فلسطينية تمت فى عهد أبومازن تمهيدا للقبض عليه بشكل قانونى، وتنحيته عن المشهد السياسى إذا لم يقدم استقالته، والمثير أن الاستخبارات الإيرانية وصلتها المعلومات وتدخلت لدى أمريكا بشأن خالد مشعل فقط، بعدما رفضت تركيا استقباله عقب طرده من قطر، وافقت طهران على استقبال خالد مشعل للإقامة بشكل دائم لديها.
علمت «روزاليوسف» أن دولاً خليجية سوف تقوم خلال الأيام القادمة بترحيل كل قيادات حركة حماس من الخليج إلى إيران.
الغريب أن الاستخبارات الإسرائيلية رحبت بقرار انتقال مشعل لطهران حتى يصبح فى متناول الاغتيال بعدما تجنبت الوصول إليه فى الخليج حفاظا على علاقاتها الجيدة مع قطر.∎