كشف تقرير لموقع بريتبارت الاستخباراتى أن عناصر مجندة من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» حاملين لمرض إيبولا القاتل يستعدون لمهاجمة الولاياتالمتحدة لنشر المرض هناك كنوع من أنواع الجهاد والحرب بطرق أخرى دون استخدام الأسلحة التقليدية، واللافت للنظر أن هذا الأسلوب هو نفسه الذى تستخدمه واشنطن منذ عقود، وهى الحرب البيولوجية أى إنتاج الفيروسات لنشرها فى العالم وامتلاك العقار المعالج لها والتى لا تعطى سره لأحد وبهذا ينطبق عليها المثل «وعلى الباغى تدور الدوائر». ووفقًا للموقع فإن الثقة لم تعد كاملة فى نظام الحجر الصحى فى أمريكا منذ عهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عندما ألغى أنظمة الحجر الصحى المحدثة التى وضعتها مراكز السيطرة على الأمراض «CDC»، والذى اقترحته إدارة بوش، وتتطلب وضع قواعد جديدة تلزم المسافرين جوًا إلى تقديم مزيد من المعلومات لشركات الطيران وتعزيز سلطة الحكومة فى احتجاز المشتبه فى حمله لأى مرض معد، ولكن الآن ترفض إدارة أوباما فرض أى قيود على نظام السفر جوًا رغم أن شركات الخطوط الجوية البريطانية والإماراتية والخطوط الجوية ببروكسل قامت بإلغاء الرحلات القادمة من الدول المتفشى فيها المرض. وبحسب تسريبات حصل عليها موقع بريتبارت حصريًا. فقد سمح لأكثر من 3500 مسافر من الدول المتضررة بمرض إيبولا القاتل الدخول إلى الولاياتالمتحدة منذ ظهور الوباء فى مارس الماضى دون أى فحص، وذلك وفقًا لتقرير الاستخبارات الداخلى من مكتب الجمارك الأمريكية وحدود الحدود، وبالإضافة إلى ذلك فإنهم انتشروا فى حوالى 18 ولاية ومدينة على الأقل من الأماكن المكتظة بالسكان فى الولاياتالمتحدة، مثل نيويورك وأتلانتا وشيكاجو ومينيابوليس وسياتل وسان فرانسيسكو وفيلادلفيا ودالاس وميامى وسينسيناتى وبتسبرج وسانت لويس وإنديانا بوليس وبالتيمور وواشنطن وفورت لودرديل ووكليفلاند. وبالفعل أثارت وفاة أول حالة فى الولاياتالمتحدة، ويدعى توماس إريك دانكن، فى مستشفى تكساس بريسبيتيريان هيلث بمدينة دالاس فى ولاية تكساس، مخاوف حول مستوى الرعاية الصحية فى الولاياتالمتحدة وإمكانية انتقال عدوى الفيروس مع مسافرين آخرين من غرب أفريقيا، خاصة أنه تم نقل عدد من الأمريكيين المصابين بالمرض للعلاج فى الولاياتالمتحدة، وكان دانكن أول من ظهرت عليه أعراض المرض فى الولاياتالمتحدة، وقد توفى بعد ستة أيام من إعطائه عقارًا تجريبيًا. وذكر موقع «ويسترن جورناليزم» أن العشرات من مقاتلى داعش فى سوريا والعراق أصيبوا بالمرض وتم ملاحظة أعراض فيروس إيبولا، مما جعل قيادات التنظيم يفكرون فى خطة جهادية عن طريق السلاح البيولوجى، وهو إرسال مقاتلين حاملين لإيبولا إلى الولاياتالمتحدة لنشر المرض والقضاء على الأمريكيين، «الشيطان الأعظم» بالنسبة للجهاديين، على الرغم من أن الكثير من الدول الغربية التى تقاتل داعش قد تنظر إلى هذه التقارير التى تفيد تفشى الإيبولا بين العناصر الإرهابية على أنها خبر سار، إلا أنه يعد سلاحًا ذا حدين. وأضافت التقارير أن الجهاديين لن يكتفوا بإرسال المصابين، ولكن سيقومون عمدًا بإصابة جنودهم بالمرض، وذلك بمنطق الموت فى سبيل الله كما يروجون، الأمر الذى سيضع الولاياتالمتحدة فى حالة أشبه بالحرب بطريقة غير مسبوقة، حيث إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن تفشى فيروس «إيبولا» يتخطى قدرات السلطات الصحية على احتوائه، وأن الوضع الآن هو الأكبر والأعقد والأشد منذ ظهور المرض قبل نحو أربعة عقود، وأنه سريع الانتظار حيث إن عدد الإصابات الجديدة يزيد بسرعة أكبر كثيرًا من القدرة على التعامل معها.∎