قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن إدارته لا تعتبر وباء "إيبولا" قضية انسانية، لكنها تضعها ضمن أولويات الأمن القومي الأمريكي. جاء ذلك في أحاديت هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي مع عدد من المسؤولين المحليين في الولاياتالمتحدة حول الإجراءات التي تعتزم إدارته اتخاذها بخصوص حماية الشعب الأمريكي من عواقب الوباء، حسب وزعه البيت الأبيض على الصحفيين، وبينهم مراسل وكالة الأناضول. وأضاف أوباما: "اهتمام الكثيرين منصب الآن على جهودنا في منع تفشي وباء إيبولا في الولاياتالمتحدة، وأنا أريد من الجميع أن يعلم أنه منذ اليوم الأول جعلت هذه الإدارة من مكافحة إيبولا أولوية أمن قومي". ومضى قائلا: "نحن نعمل بشراسة لمنع الوباء في غرب أفريقيا، وإيقاف أي حالات يمكن وصولها إلى داخل الوطن". أوباما أكد أن بلاده غير معرضة لانتشار الوباء بالطريقة التي حدثت في أفريقيا؛ كون بلاده تمتلك "أفضل التقنيات الطبية في العالم وقد وضعنا إجراءات سلامة صارمة". وكانت مراكز السيطرة ومكافحة الأمراض في الولاياتالمتحدة ووزارة الأمن القومي أعلنا تنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية في خمسة من المطارات الدولية في الولاياتالمتحدة، والتي يعرف عنها بأنها تستقبل حوالي 94% من المسافرين القادمين من الدول التي ينتشر فيها الوباء وهي: ليبيريا، غينيا، سيراليون. وقالت المراكز، في بيان لها، إن مطار "جي اف كي"، الواقع في مدينة نيوريورك، بدأ هذه الإجراءات، يوم السبت الماضي، فيما يتوقع أن تطبقها الأسبوع المقبل المطارات الأربعة الباقية وهي: "واشنطن دولس" في ولاية فرجينيا، ومطار "نيو آرك"، ومطار "شيكاغو اوهير" في ولاية الينوي، ومطار اتلانتا الدولي في ولاية تكساس . وسجلت الولاياتالمتحدة، أمس الأربعاء، أول حالة وفاة جراء حمى "إيبولا"، حسب ما أعلنته مستشفى "تكساس بريسبيتيريان هيلث" في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية. وتحاول السلطات المحلية في ولاية تكساس التأكد من احتمال إصابة شخص آخر بإيبولا الولاياتالمتحدة هو الرقيب مايكل موننغ وهو أحد 3 ضباط في مكتب الشرطة المحلية لمدينة دالاس دخلوا إلى شقة المصاب توماس دنكن، الذي توفى صبيحة اليوم، دون ارتداء ملابس واقية. وأودى "إيبولا" بحياة 3439 شخصا في دول غرب أفريقيا، في أسوء تفشي للفيروس في التاريخ، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.