خلال زيارتها لمصر.. مايا مرسي تستقبل قرينة رئيس دولة البوسنة والهرسك    وزير التعليم ومحافظ القاهرة يفتتحان المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم    أستاذ جامعي: إصلاح التعليم يتطلب تخفيض أعداد المقبولين بكليات الآداب والحقوق والإعلام والتجارة    إزالة 29 حالة تعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الشرقية    هل تنخفض أسعار المقررات التموينية خلال مايو ؟.. «التموين» تُجيب    توريد 77283 طن قمح في كفر الشيخ    الرئيس السيسي يستقبل أمير الكويت اليوم    استشهاد «حسن».. سائح تركي يطعن جندي إسرائيلي في القدس (التفاصيل)    مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد الآخرين جراء الفيضانات بولاية «جامو وكشمير»    حقيقة العرض الأوروبي ل محمد عبد المنعم مع الأهلي    «بكاء ومشادة».. مفارقة مورينيو تهدد صلاح بالرحيل عن ليفربول    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة.. «سيدات الأهلي» يواجه سان دوني    مصرع شخص دهسه قطار الصعيد في أبوقرقاص بالمنيا    الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة اليوم وموعد ارتفاع درجات الحرارة    توقعات برج الثور في شهر مايو 2024: تحديات ومشكلات على كافة الأصعدة    إحالة حرامي الهواتف بالموسكي للمحاكمة    مدبولي: العلاقات الوثيقة بين مصر وبيلاروسيا تمتد في جميع المجالات    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    رئيس "كوب 28" يدعو إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    فالفيردي: جاهز لمواجهة بايرن ميونيخ    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    أسعار السمك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم الثلاثاء    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    تتزعمها سيدات.. مباحث الأموال العامة والجوازات تُسقط أخطر عصابات التزوير    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    وفد شركات السياحة المصرية بالسعودية يكشف تفاصيل الاستعداد لموسم الحج    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    "البيئة" تطلق المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    ميدو يعلق على الجيل الجديد في كرة القدم    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    وزير التجارة والصناعة يرافق رئيس الوزراء البيلاروسي خلال تفقد الشركة الدولية للصناعات    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    «الثقافة» تطلق النسخة السابعة من مسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمريكا ترتب لكارثة «النهضة» الإثيوبى منذ لجوء مصر لروسيا لبناء «السد العالى»!

من المهم جدا أن تشكل لجنة متفرغة لإدارة ملف السد الإثيوبى ولا نرمى الحمل على وزارة الرى فقط، وتتكون من خبراء مياه وسدود وقانون دولى وإعلام خارجى ودبلوماسيين، خاصة أن أديس أبابا متفوقة علينا فى الإعلام الدولى رغم بعض التعاطف معنا حتى لا يجف نهرنا، حتى أن الصحف الإنجليزية قالت له «وداعا يا نيل».. هذا توصيف د. نادر نور الدين الخبير المائى الدولى خلال حوارنا المطول معه عن آخر تطورات أزمة سد النهضة، داعيا لإعلان حرب اقتصادية ضد إثيوبيا بالإضافة لتدويل الأزمة قانونيا ودبلوماسيا وماليا، محذرا من انهيار السد العالى بسبب سد النهضة! وأحصى عشرة أضرار خطيرة تتعلق بالوجود فى حد ذاته ستضرب مصر لو أقيم السد بدون التغييرات التى تطلبها مصر!


∎ ما رأيك فى مواجهة مصر للملف الإثيوبى الآن؟

- لا يوجد أحد من الخبراء راض عن تناول هذا الملف حتى الآن كل ما يقال أنت صاحب قضية عادلة متوليها محام ضعيف حتى الآن.. يمشى وراء التبعية الإثيوبية وهم الذين يحددون المسار الذى يمشى فيه ونحن حذرنا من هذا من عدة شهور لأنهم يسيرون فى إطار التسويف بمعنى أنهم فى كل لقاء يتعمدون وضع المفاوض المصرى فى وضع الدفاع!

∎ تدويل الأزمة والتأثير على الممولين الغربيين للسد وفضح استغلال إثيوبيا منح الفقر لتمويل السد هل يكفى بدلا من القوة العسكرية؟

- التدويل قضية مهمة ونحن دعونا إليها وإثيوبيا لن تستجيب للمفاوضات الاستثنائية وهى تهدف لإعادة تخطيط إقليمى ورسم المنطقة بأكملها.. وهذا التخطيط الإقليمى يهدف إلى:

1- إضعاف مصر بأنك تمنع عنها المياه بنقص المياه فى السد الأول ثم الثانى والثالث والرابع.

2- إعطاء الفرصة لدول أخرى زى ما أمريكا أعلنت الدول العشرة يخوضون القارة واستبعاد مصر ودول شمال أفريقيا عن المنطقة فنحن نحتاج إلى حشد دولى وضغط دولى يبدأ أولا بتقديم شكوى إلى الاتحاد الأفريقى لأننا ننتمى إلى القارة الأفريقية والاتحاد الأفريقى يمنع أنك تتخطاه فى اللائحة أو أنك تستخدم القوة، بالإضافة لتقديم شكوى إلى الاتحاد الدولى والأمم المتحدة نقول فيها أنه سد «كارثى»، ويتسبب فى إبادة جماعية للشعب المصرى وأن إثيوبيا ترسى مبدأ جديدًا اسمه مبدأ فوضى إقامة السدود وتفرض مبدأ السيادة المطلقة وأن هذا سوف يولد الحروب المائية ويكون بداية الحروب فنحن فى نزاع قد يتحول إلى صراع.


من يريد التدخل ليتدخل ولا يقول أن مصر دولة معتدية نحن نفذنا كل المفاوضات معهم فمن ضمن الاشتراطات الدولية التفاوض مع الدولة المتناحر معها ونحن الآن دخلنا فى سنة ونصف من المفاوضات وبلا أمل وعلينا أن نرفع قضية أمام المحكمة الدولية، مش التحكيم الدولى لأن التحكيم الدولى تم رفضه وإنما نرفع قضية لنأخذ من خلالها حكم مش ملزم لإثيوبيا وإنما لفضحها فى العالم كله وأن المحكمة الدولية أدانت هذا السد وبالتالى تكون هناك إدانة دولية وحدثت بالفعل فامتناع دول العالم عن تمويل السد إدانة حتى أن الصحف الإنجليزية قالت «وداعا لنهر النيل» فى مصر إذن يوجد تعاطف دولى ونحن لا نستثمره!


∎ هل من الممكن أن ننجح فى قضية السد كما نجحنا فى قضية طابا أم أن الوضع مختلف؟

- بالعكس الحق المصرى شديد الوضوح وسوف ننجح تماما فى هذه القضية إحنا عملنا اجتماع فى المجالس القومية المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية مباشرة ما بين اللجنة القانونية واللجنة الفنية للمياه والرى اجتماع مشترك ورأس اللجنة الدكتور مفيد شهاب لما له من خبرة فى قضية طابا والتحكيم الدولى والمستشار عبدالله وسرى صيام وأشرف جلال واتفقنا على عمل مذكرة قانونية وفنية ترفع إلى رئيس الجمهورية وجئنا بحالات مماثلة منها حالتان فى أوروبا حكمت فيها المحكمة الدولية بمنع إقامة سد بين سلوفاكيا والمجر والحالة الثانية برجواى والأرجنتين، فالأرجنتين بداية إنشاء السد لم تضر وعندما تم بناؤه بدأ الضرر فرفعت قضية ضد برجواى فكان رد المحكمة الدولية واضحاً وهو أنك لم تحافظى على حقك ولم تطالبى به منذ بداية نشأة السد ومن هنا تأتى أهمية التدويل أن يدول للحفاظ على حقى ومحدش يلومنى بعد ذلك وإذا لجأت إلى الأمم المتحدة وقررنا التحكيم الدولى يبقى أنا محافظ على حقى وعندما قلنا التدويل وزير الرى قال لن ندول القضية ومن شهر تقريبا بدأ تدويل القضية فلماذا كنت رافضا التدويل وبدأت تدويلها هذا زعزعة فى الرأى.


∎ إسرائيل نقلت اتهاماتك لها باستخفاف وترى أنها لتبرير فشل السلطات المصرية فى مواجهة إثيوبيا؟

- عمرى ما اتهمت إسرائيل بأى اتهام، يجوز خبراء آخرين يرون أن هذا مخطط أمريكى إسرائيلى بالعكس إسرائيل لن تساهم فى أى شىء فى هذا الدور إلا بخبرة فنية فى مجال الكهرباء.

بالعكس أنا قلت أن اتفاقية كامب ديفيد من ضمن بنودها منع إسرائيل من أى عمل عدوانى أو تأييد أى عمل عدوانى ضد مصر علشان كده هى مستترة وراء سد النهضة ولم تعلن دعمها إليه لا ماليا ولا فنيا إنما هى تمتلك نصف مليون فدان فى إثيوبيا تستثمر فيها وهذا لا يدعنا أن نتكلم عنها فالسعودية لها استثمارات أيضا والكويت والإمارات.


∎ كيف تنتهى هذه الأزمة خاصة أنك ترى أنه ليس سدًا بل محبساً؟

- لابد من منع إقامة هذا السد بالمفاوضات بالضغط الدولى.. بالتحكيم الدولى.. بالوساطة الدولية بوساطة من الصين وكوريا لأنهم أكبر مستثمرين آسيويين بوساطة أمريكية دولية، بوساطة خليجية «من خلال السعودية والإمارات والكويت» وعليهم أن يضغطوا طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك معهم آن الأوان أن السعودية تبعا لاتفاقية جامعة الدول العربية أن تقوم بدور وساطة قوى بحيث تتوافق على مواصفات السد.


∎ حلفاؤنا الخليجيون والروس والصينيون يعملون فى أفريقيا وخاصة إثيوبيا فكيف لا أستغلهم؟

- استغللنا والصين كانت وعدت إثيوبيا بتمويل 55 مليار دولار من البنك الوطنى الصينى ولكن بعدما مصر قالت لها لازم تقيمى علاقات متوازنة ما بين مصر وإثيوبيا توقف البنك الوطنى الصينى عن تمويل هذا السد.

ولعبت أمريكا دورًا كبيرًا خلف المنافسة ما بين اليابان والصين فى إثيوبيا وذلك عندما أرسلت رئيس الوزراء اليابانى يوم 13 يناير لزيارة لإثيوبيا لإعلان تمويل الطاقة النظيفة فى إثيوبيا بمقدار 3 مليارات يورو، صحيح لم تعلن أنها لسد النهضة، وعندما احتجت مصر قالت إن هذا التمويل للطاقة التى تستخرج من جوف الأرض وثانى يوم أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى ضم هذا التمويل إلى سد النهضة ومن هنا احتجت الصين عالميا وصعدت ضد هذه الزيارة لأن بينها وبين اليابان خلافات عميقة لأنها تتدخل فى منطقة نفوذها فى أفريقيا.


∎ هل معنى ذلك أن هناك نوعًا من اللعب الدولى يحدث بخلاف أمريكا؟

- نعم يوجد والدليل على ذلك عندما ذهب وزير الخارجية التركى إلى إثيوبيا وقال جئنا لكى ندعم بناء سد النهضة جئنا لكم خبرتنا فى بناء سد أتاتورك العظيم فى تركيا قطعنا المياه عن العراق وسوريا ونقصت حصتهما 25 ملياراً فافعلوا ما تشاءون ولا تخافوا، أما بالنسبة لدول الخليج فنجد أنها تلعب دور الوسيط لحل الأزمة المتفاقمة بين مصر وإثيوبيا لما تمتلك من استثمارات هناك.


∎ محمود أبوزيد وهشام قنديل باعا مصر فى ملف السد فهل لديك تفاصيل غير معروفة فى هذا الإطار؟

- محمود أبوزيد هو السبب فى اتفاقية عنتيبى تنازل فى مباحثات حوض النيل 2007 إلى 2009 عن حق الإخطار المسبق فى بناء السدود وهذا كان حقًا أصيلاً فى اتفاقية 29،59 ثم تنازل عن حق الفيتو لمصر، ثم تنازل عن أن تكون القرارات بالإجماع أو التوافق ثم تنازل عن كلمة الأمن المائى المصرى واستبدلها بكلمة حق الاستخدامات ووافق على كل هذه الأمور دون العودة إلى مصر ودون معرفة القيادة السياسية أما هشام قنديل لما جاء مشروع النهضة قال قولوا لنا كيف ندير هذا السد وشارك فيه وكأنه وافق حتميا على هذا السد وبدأ يقلل من آثاره للشعب المصرى حتى لما ظهر مرسى وقال إذا كانت الكهرباء تقل فنحن نستطيع أن نقيم أكثر من محطة للكهرباء ولم يدرك أن هذه المسألة مسألة حياة أو موت لأنها تخص المياه.


فالواضح أنهم كانوا ينعمون المسائل وأن تنظيم الإخوان كان على اتفاق ما مع قوى دولية تسيطر على إثيوبيا لتمرير هذا السد مقابل دعمهم لبقاء الإخوان فى السلطة ومن هنا تم شن حملة قوية لمواجهة هذا السد بصرنا الشعب المصرى به فلم يجد هشام قنديل إلا أن يعلن أننا ضد هذا السد وأن آثاره ضارة.


∎ هل تحول الموقف السودانى يضر مصر أم أنه عقاب لمصر للانقلاب على الإخوان وأيضا لسبب أزمة حلايب وشلاتين.

- الاثنان معا.. أزمة حلايب وشلاتين لها دور والغريب فى الأمر أن السودان اللى راح يتنازل عن دولة بما لها من نصف مساحته بيصارع مصر فى 20 ألف كيلو متر مربع، وبعدين اتفاقية الحدود الموقعة بين مصر والسودان سنة 1928 تنص على أن حدود مصر عند خط عرض 22 كل اللى فوقها مصر وكل اللى تحتها سودان وحلايب وشلاتين فوق خط عرض 22 كما يقولون سنة 1902 أعطيتم لنا حق الإدارة لأن مصر والسودان كانت مملكة واحدة ولكن لم نوقع اتفاقية لتعديل الحدود إذن حق الإدارة ليس تنازلاً عن السيادة .


الموضوع الثانى بعد ثورة 30 يونيو وإسقاط النظام الإخوانى اللى يتبعه النظام الذى يحكم السودان وموضوع حلايب وشلاتين أخذوها ذريعة فبدأوا يستقبلون رئيس الوزراء الإثيوبى فى الخرطوم وتعلن أن السودان مع بناء السد وأنه مفيد للسودان ومصر، وعلى مصر أن تتراجع عن موقفها فهذا خيانة لاتفاقية 59 لأن اتفاقية 1959 تنص على أن السودان ومصر وحدة واحدة فى أى مفاوضات مع دول منابع النيل.


∎ مدير المشروع يقول أن العمل على قدم وساق ورئيس الوزراء يقول أنه لا سبيل سوى الحوار رغم فشل المباحثات المصرية الأخيرة فهل تراهم يتعرضون لأزمة تمويل ويحاولون كسب الوقت؟

- حوار لماذا طالما العمل على قدم وساق التحاور يكون من أجل الوصول إلى توافق بين البلدين على مواصفات السد، أنت الآن تبنى وتقول أنا لم أغير مواصفات السد وطلبنا منك إصدار قرار بوقف العمل لمدة ثلاثة شهور وأنت رفضت حوارًا على أساس خدمة إثيوبيا وفكرها ولا خدمة صالح البلدين.. هذا دليل كبير على الملاوعة والخداع الإثيوبى الذى ينتهجونه معنا ومع غيرنا.


∎ نريد من حضرتك أن تطلعنا على تفاصيل الاختلال البيئى الذى يسببه السد للمنطقة بالكامل وليس مصر فقط من اليمن للسعودية وحتى إسرائيل وغيرها؟

- من ضمن تداعيات السد والخسائر والمشاكل الاقتصادية اختفاء الأسماك من مصر والسودان لمدة خمس سنوات لأن حجز الطمى، والمواد العضوية وورق الشجر والجذور الآتية من الأمطار الغزيرة ده كله أكل السمك وحجزها وتحليلها سوف يقضى على الأكسجين من المياه وهذا ما قاله خبير جنوب أفريقى.

حصة مصر سوف تقل بمقدار 12 مليار كيلو متر مكعب كل سنة هذا إذا تحملنا فترة التخزين ولن نتحملها لأنهم مصممون على ملء السد لمدة خمس سنين أى سحب 25 مليار كل سنة وهذا سوف يدمرنا نهائيا.

تدمير 5,2 مليون فدان فى مصر تمثل ثلث الرقعة الزراعية وبالتالى سوف يقل الدخل القومى، الاستغناء عن كل المحاصيل الزراعية التى تعتمد على المياه مثل قصب السكر والأرز والبنجر والبرسيم والموز وهذا سوف يدفعنا إلى الاستيراد من الخارج وزيادة الفجوة الغذائية من 55٪ إلى 75٪ من الخارج.

دخول البلد فى مشكلة اقتصادية لبناء محطات تحلية لمياه البحر من أول السلوم لمرسى مطروح والإسكندرية ورشيد ودمياط والعريش لتعويض 12 مليار متر مكعب وتوفير المياه لزراعة الأراضى، توقف كل مشروعات الاستصلاح الزراعى بالكامل ومعنى هذا أن الرقعة الزراعية سوف تقل إلى 5,2 مليون فدان وليس عندك القوة لتعويضها لقلة المياه وزيادة تلوث مياه النيل نتيجة نقص تدفق المياه ورمى المصانع ملوثاتها بداخله، وخوض ثلاثة سنين دمار أخرى تعقب بناء السد الثانى مباشرة خاصة لو تم الانتهاء من بناء السد الأول.

نهر النيل يمر عليه دورة مقدارها 20 سنة كما جاء فى القرآن والإنجيل والتوراة سبع سمان وسبع عجاف وست فى المتوسط، ولو جاء على مصر السبع سنين العجاف سوف تدمر مصر نهائيا وهى التى تدفع ثمن ذلك.


∎ لماذا لا نجيش كل هذه الأطراف ضد السد بهذه المعلومات؟

- قمنا بعمل تقرير بذلك وتم رفعه إلى رئيس الجمهورية باسم التقرير الفنى والقانونى وأنا قمت بعمل التقرير الفنى والدكتور مفيد شهاب قام بالتقرير القانونى وأرسلنا مذكرة بها إلى الرئاسة قلنا فيها أن الردود على الادعاءات الإثيوبية كذا وأن الأضرار على مصر كذا والأضرار الاقتصادية أيضا.


∎ هل تحركات التنظيم الدولى للإخوان مؤثرة فى هذا الملف بعد زيارتهم لإثيوبيا وجنوب أفريقيا؟

- نعم مؤثر ولا تنس أن جنوب أفريقيا وراء قرار إيقاف مصر فى الاتحاد الأفريقى لوجود تنازع فى المكانة بين البلدين وأعلنوا هذا رسميا من خلال زيارتهم لإثيوبيا وحثهم على موقف قوى ضد مصر فهذا يؤكد أنهم ليس لهم ولاء ولا انتماء ولا وطنية.


∎ وهل التحركات التركية والقطرية مؤثرة أيضا؟

- هؤلاء يقدمون دعمًا مستترًا لأنه مفروض أن إثيوبيا حصلت على نحو 500 مليون دولار منها 5,3 مليون دولار خاص ببرنامج الغذاء العالمى لمحاربة الفقر وحولته لسد النهضة، وبرنامج الغذاء احتج رسميا على ذلك وطلب إعادة هذا المبلغ.


∎ هل من الممكن أن تحل قطر أزمة التمويل الذى تعانى منه إثيوبيا الآن؟

- نعم هو فيه خوف من ذلك خاصة بعدما قامت قطر بإعطائنا مليارى دولار وديعة أيام حكم الإخوان وتم استردادها منا فإذا ثبت دفعهم إلى إثيوبيا سوف يكون قطيعة دائمة مع دول الخليج لأن السعودية والإمارات والكويت غير راضية على الموقف القطرى.


∎ ما هى السدود التى قررت أمريكا صيانتها فى حوض النيل عقابا لمصر على اللجوء لروسيا؟

هى الأربعة سدود وهيئة الاستصلاح الأمريكى هما المخططين للبناء لإثيوبيا منذ 1964 لما بدأت مصر بناء السد العالى مع روسيا سنة 1960 فهذا كان ردا على مصر بإنشاء أربعة سدود على النيل الأزرق من ضمنها السد الحالى ولكن الأربعة سدود كانت بسعة 40 مليارًا وليس 74 مليارًا ولكن الأمريكان قالوا أننا سوف نقوم بعمل تصميمات لأربعة سدود وعمل مراجعة وصيانة 13 سدا الموجودة فى إثيوبيا حتى الآن للإطالة من عمرها.


∎ هل مصر مستعدة لكوارث انهياره؟

لو البحيرة ممتلئة ممكن يدمر السد العالى كله، ويغرق مصر بالكامل والسودان دون اللجوء إلى التوقيع على اتفاقية تعويضات لمصر والسودان تعود إليهم عندما تحدث مثل هذه الكوارث.


∎ ما بدائل النيل خاصة أن السعودية رقم واحد فى العالم فى تحلية المياه؟

السعودية 24 مليون نسمة ومحطات التحلية حوالى مليار متر مكعب لمياه الشرب وإنما توجد تقنيات حديثة تقودها اليابان بتكلفة 3 جنيهات للمتر من تحلية مياه البحر وأنا لا أستطيع بيعها للفلاح المصرى بهذه القيمة لأن الفلاح يستخدم فى السنة 5 آلاف متر مكعب للفدان صيفا وشتاء أى ما يعادل 15 ألف جنيه سنويا فمن أين يأتى الفلاح بذلك إلى أن الغذاء لابد أن يكون رخيصا ممكن بيعه للمصانع والسياحة والوحدات السكنية لأن العائد بالنسبة لهم سوف يكون كبيرا أما الفلاح لازم يأخذ المياه مجانا ومن أجل ذلك سوف نقوم بعمل محطات تحلية للشرب فى السواحل لإنقاذ مياه النيل وتخصيصها للزراعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.