احتدم الصراع مجددًا بين جناحي الحزب الناصري بقيادة الأمين العام أحمد حسن وسامح عاشور النائب الأول للحزب بإعلان إجراءات الانتخابات القاعدية لأمانات الحزب بالمحافظات، والتي بدأت 13 و14 يناير قبل مثول المجلة للطبع علي أن تكون انتخابات أمانات القاهرة والجيزة 20 و21 يناير، ليضرب حسن عرض الحائط بقرارات المؤتمر العام للحزب الذي عقده عاشور بحضور 300 عضو من أصل 516 هم أعضاء المؤتمر، والذي أعلن خلاله استقالة ضياء الدين داود رئيس الحزب واختياره زعيمًا شرفيًا وتكليف عاشور بمهام رئاسة الحزب كما أقر بتأجيل الانتخابات لمدة عام. واعتبر «د. محمد سيد أحمد» أمين الشئون السياسية الإعلان عن الانتخابات الداخلية سليماً بناء علي قرارات الأمانة العامة للحزب، قائلاً: إن الانتخابات ستتم في موعدها وليس هناك داع للتشكيك في قواعدنا التنظيمية، مشيرًا إلي أن الأعداد التي حضرت مؤتمر عاشور لا تذكر باعتبار أعضاء الناصري يتعدون ال30 ألف عضو، وبالتالي فالقرارات التي تم اتخاذها باطلة. وأضاف: الانتخابات ستجري في موعدها، وقال إن أمناء المحافظات الذين استعان بهم عاشور ليس لهم صفة قيادية تنظيمية داخل الحزب الآن، لأن الدورة الحزبية انتهت، معتبرًا أن الحزب يمر بمرحلة جديدة لاختيار قيادات تؤمن بالمبادئ الناصرية بعيدًا عن الشعارات الوهمية التي رفعها بعض المحتالين الطامعين في الحزب. وعن ترشيحه في الانتخابات قال د.محمد: إنني بدأت بالفعل أتحرك في المحافظات، وأقوم بجولات مكوكية تنظيمية بنية الترشح علي منصب رئيس الحزب. من جهته أكد توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد وعضو المكتب السياسي للحزب أن هذه الانتخابات باطلة لأنها مخالفة لقرارات المؤتمر العام للحزب الذي عقده عاشور، معتبرًا أن البحر الأحمر وشمال سيناء خالية من عضوية الناصري قائلاً: هي المحافظات الأضعف التي ليس بها أي أنصار للناصريين. وقال إننا دعونا جميع أمناء المحافظات للحضور إلي ضريح عبدالناصر اليوم السبت، وبعدها ستحدد اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات موقفها من الانتخابات الداخلية في المحافظات بعيدًا عن المسرحية الهزلية التي يشخصها أنصار أحمد حسن. أما أحمد عبدالحفيظ المحامي وعضو المكتب السياسي بالحزب فاعتبر أن ما فعله حسن بإجراء الانتخابات تصعيد للأزمة بلا داع قائلاً: الانتخابات هتفشل بنسبة 100% لأنها غير شرعية ومخالفة للوائح الداخلية،ومن جهته أكد فاروق عبدالوهاب أمين الحزب في أسيوط أن أمانة الحزب لم تخطره بموعد الانتخابات حتي يبدأ الدعاية الانتخابية لها، موضحًا أن هناك أعضاء لم يسددوا الاشتراكات حتي الآن.