قالت والدة السيدة مريم العذراء مخاطبة ربها، المولى عز وجل «لقد وضعتها أنثى، والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى» آل عمران. والأنثى عند الإسلاميين هى كذلك وجودها مخجل ومكروه، رغم تكريم المولى عز وجل لها. فكان عام 2012 الماضى عاما أسود فى حياة كل امرأة فى مصر، وفى حياة الوطن كله. وكنت دائمة التفكير فى الغد، ماذا سيكون مصيرنا نحن النساء المصريات، وما هو مصير بناتنا بعد ذلك؟
هل سيحكم عليهن بعد أن بذلنا الجهد فى تنشئتهن يحترمن كونهن بنات، كما كان والدى رحمه الله يعلمنا.
وأنه لا فرق بين البنت والولد. وكنت لا أعرف هل تهرب ابنتى من الجحيم القادم.
ونتفرق نحن الاثنتين، ونحرم من بعضنا، وتذهب إلى بلاد النور والحياة، أم تنتظر هى وبنات جيلها مصيرهن المحتوم مثل بنات أفغانستان وطالبان وغيرها ممن تسود وجوههم إذا بُشرَ أحدهم بالأنثى.
والحمد لله الذى لا تأخذه سنة ولا نوم، اقتلع هذه الغمة من جذورها، كأنه يقول لى ولكل أم لفتاة، هل نسيتم أننى موجود أينما كنتم، وليس كل من قال آمنت هو مسلم، (ويلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب) آل عمران وأشرقت شمس النهار وشمس مصر التى لن تغيب أبدا بإذن الله، وآمِنت كل أنثى مصرية على مستقبلها فى بلدها العظيم مصر، وبدأت الأمهات وأنا منهن تعد لزواج بناتهن المقبلات على الزواج وانضمام أسرة مصرية جديدة واعدة إلى حضن بلدها. وإنتاج جيل جديد يضاف إلى الأجيال الشابة الجسورة التى لم تخف.
أبدا على لقمة العيش، ولم تخف أبدا من بطش حاكم ظالم. وعلينا نحن الكبار أن نترك الساحة للشباب الواعى العظيم، الذى خرق كل المتوقع والتقليدى إلى كل ما هو جديد ومغامرة، فنحن جيل الوظيفة الميرى!