جامعة بنها تنظم زيارة ميدانية إلى سيناء لتعزيز الوعي والانتماء الوطني لدى الطلاب    مصر وهونج كونج تبحثان سبل تعزيز التعاون بمجال السياحة    رئيس الوزراء يترأس وفد مصر في قمة مجموعة العشرين «G20» بجنوب أفريقيا    نجم شبيبة القبائل: جاهزون للأهلي.. وطموحنا التأهل في صدارة المجموعة    محمد المنياوي يتوج بذهبية رفع الأثقال البارالمبي في دورة ألعاب التضامن الإسلامي    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 76 مليون جنيه خلال أسبوع    المخرج التونسي مهدي هميلي ل الشروق: واجهت كل الصعوبات للخروج بفيلمي اغتراب.. ويوسف شاهين أبويا    تعاون جديد بين هيئة الكتاب ومكتبات مصر العامة لتوسيع إتاحة الإصدارات للجمهور بالقاهرة    أحمد كامل يفاجئ جمهوره ب لسه حي، أول ميني ألبوم بقلم شاعر واحد    الرعاية الصحية تطلق حملة توعية لضمان الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية    محمد علي بن رمضان على رأس قائمة منتخب تونس المشارك في كأس العرب    إقبال مكثف من المصريين في مسقط للمشاركة بانتخابات مجلس النواب| فيديو    زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب بنغلاديش    جامعة بنها وحياة كريمة ينظمان قوافل طبية وتوعوية بقرية الجلاتمة بمنشأة ناصر    وصول حكام مباراة الزمالك وزيسكو إلى القاهرة    زيلينسكى يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة رشوة ال100 مليون دولار    "النيابة" تستمع لأقوال المتهمين في واقعة قتل شاب بالدقهلية وإخفاء جثمانه 6 سنوات    أسماء مصابي مشاجرة الأسلحة النارية في أبو تشت بقنا.. إصابات بالغة بينها طلق ناري بالعين    ضبط 367 قضية مخدرات و229 قطعة سلاح نارى فى حملة موسعة    قائمة بنوك تتلقى رسوم حج القرعة 2026.. اعرف التفاصيل    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية في مشاجرة بين عائلتين بقنا    تليجراف: ستارمر على وشك الموافقة على إنشاء سفارة صينية عملاقة جديدة فى لندن    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    إكسترا نيوز من موسكو: العائلات وكبار السن من أبرز مشاهد انتخابات النواب    جامعة القاهرة: أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي    تعرف على سر سورة الكهف.. وفضل قراءة السورة يوم الجمعة❤️    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" أذكار الجمعة التي تغيّر يومك للأفضل    السياحة: تزايد أعداد السائحين البولنديين للمقصد المصرى بنمو 37% خلال 9 شهور    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    "المهن التمثيلية" تحذر من انتحال اسم صناع مسلسل "كلهم بيحبوا مودي"    تطورات جديدة في ملف تجديد عقود ثنائي الزمالك    بورسعيد الأعلى، جدول تأخيرات السكة الحديد اليوم الجمعة    "القومي لعلوم البحار" يشارك في وضع إعلان بليم للمحيط COP 30    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    أهلي جدة يستضيف القادسية لمواصلة الانتصارات بالدوري السعودي    إنشاء محطة الصب الجاف النظيف بميناء الدخيلة.. صور    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    مصادر: انتهاء استعدادات الداخلية لتأمين المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    شهيدان بنيران الاحتلال خلال اقتحام القوات بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الاحتفال بمرور 1700 على مجمع نيقية    بورصة وول ستريت تشهد تقلبات كبيرة    ضجة بعد تحذير جنرال فرنسي من خسارة الأبناء ضد هجوم روسي محتمل    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    الصحة العالمية: اللاجئون والنساء أكثر عُرضة للإصابة ب«سرطان عنق الرحم»    دراسة تكشف عن علاقة النوم العميق بعلاج مشكلة تؤثر في 15% من سكان العالم    محمد منصور: عملت جرسونا وكنت أنتظر البقشيش لسداد ديوني.. واليوم أوظف 60 ألفا حول العالم    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    المتحف المصري يفتح أبوابه لحوار بصري يجمع بين العراقة ورؤى التصميم المعاصر    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    "عائدون إلى البيت".. قميص خاص لمباراة برشلونة الأولى على كامب نو    هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح بقناة الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادى الإسلامى مختار نوح فى حوار الحسم مع «روزاليوسف»: إسقاط نظام الإخوان واجب شرعى!
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 02 - 03 - 2013

«إسقاط النظام الآن واجب شرعى لأنه قائم على الفساد والمجاملة واللعب بالشريعة»، بهذا الموقف الحاسم كشف المفكر السياسى «مختار نوح» قراره من الإخوان وما أسماه «مرسية الدولة» خلال حواره معنا، مؤكدا أن استقالة مرسى تنقذ مصر وعليه أن يقدمها فورا، رافضا بقاءه رغما عن غالبية المصريين، الذين خرجوا فى عصيان قارب على نصف مصر، بل وتوقع أن يشارك السلفيون والجهاديون فى هذا العصيان قريبا، وهاجم اختيارات الرئيس المعتمدة على أهل الثقة لا أهل الكفاءة، وذكره بأن الرسول «صلى الله عليه وسلم» اختار مستشارا كافرا له لمهارته، وأضاف إن المرشد د. محمد بديع كان يعطينا دروسا دينية فى الزنزانة عن عقاب القاتل فما رأيه فيمن يعذبون ويقتلون الثوار الآن، متوقعا سقوط الإخوان ومرسى لو كانت الانتخابات نزيهة، وأكد أن الحكومة باقية لتزوير الانتخابات!


∎ ما رأيك فى الحوار الأخير للرئيس؟
- حوار إيه؟!.. فى إيه جديد عشان أعلق عليه!!؟.. سأطلق على هذه المرحلة «مرسية الدولة» لأنه يرغب فى السيطرة على الدولة بقبضة يده - كما - أنه كافأ حسام الغريانى «رئيس اللجنة التأسيسية» بمنصب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان رغم افتقاره للخبرة بالمجال لتنهار قضايا حقوق الإنسان فى أشهر عديدة؟! وينتهى الأمر باختيار ابن وزير العدل «أحمد مكى» للعمل فى قطر، وهذا يشجع جميع المؤسسات على تدعيم الوساطة والمحسوبية واستغلال النفوذ خاصة بعد واقعة تعيين عمر مرسى!.
اعتماد مرسى على أهل الولاء أخرج دستورا فاشيا متخلفا - كما - تحدى المحكمة الدستورية العليا التى أرسلت حكما يعلمهم فن القانون والصياغة ووضعت الجماعة الإسلامية فى أزمة أنهم حينما كانوا يشرعون استهدفوا خدمة الحاكم لا خدمة الوطن!
∎ وما الخطيئة الثانية؟
- الاستعلاء عن النصح واستبعاد منتقديه فى عدم الاستماع ووضعهم فى خانة أصحاب مصالح وهوى!! وأرسلت العديد من الأبحاث ليدرسوا الأمر - خاصة - فى مواد الدستور الذى يحمل 28 عيبا قاتلا! ولم يهتم أحد وتجلى هذا الاستعلاء على محمود مكى نائبه داخل المؤسسة الرئاسية ونصحه بالتراجع عن الإعلان الدستورى!!.
∎ ما رأيك فى جلسات الحوار التى تنتهى بلا نتيجة، ولقاءاته المخيبة للآمال مع المعارضين؟
- هذا يوضح الاستعلاء عن النصح، حتى يظهر أمام أمريكا بصورة حسنة، لأنها تتابع الأحداث عن كثب وتراقب بحذر الاستقرار فى مصر - والجدير بالذكر - أن أمريكا لن تدعم مرسى إلا إذا أحدث الاستقرار والديمقراطية، ولذلك سترى أنه بعد العصيان المدنى فى بورسعيد أصدر قرارا بتحويلها إلى «منطقة حرة».
∎ هل العصيان المدنى فى القاهرة يؤدى إلى عزل مرسى؟
- نعم ويؤدى إلى عدم صلاحية الحاكم فورا - لأنهم - يريدون مصر عن طريق استقرار الجماعة وإن لم يحدث وتم العصيان المدنى، فإن أمريكا وأوروبا سترفعان يديهما تماما كما حدث فى مشاورات «صندوق النقد الدولى» حينما أجل القرض نتيجة عدم التوافق المجتمعى والاستقرار فى مصر وإن تحقق العصيان بنسبة (50٪) - معناه - سقوط النظام بأكمله.
∎ والخطيئة الثالثة؟
- هى الاحتكام للشريعة الإسلامية ومخالفاتها فى نفس الوقت والناس الطيبون والسلفيون الذين أيدوه من أجل الشريعة ورفضهم الربا والخمر والتت! - بينما الحقيقة - أن قناة التت أغلقت بحكم قضائى لكنها لا تزال مستمرة و«الربا» فى قرض صندوق النقد الدولى يصبح «أعمالا إدارية»!! وموافقة مجلس الشورى على عدة قروض بفوائد عالية فى أيام معدودة - والغريب فى الأمر - رفع الأسعار على الخمور بدلا من إلغاء التراخيص؟!
الشريعة عند العلماء ليست قطع يد السارق وجلد الزانى، بل هى قواعد إسلامية تحكم نظام الحكم منها «المساواة» ومرسى لم ينفذها فى الوظائف العامة وتعييناته الولائية!! ونظرية «الصكوك» التى أطلقوا عليها إسلامية، وهى غير ذلك وحينما رفضتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على الفور أدخلوا تغييرات فى الأشخاص بالهيئة حتى يطوعهم فى الأحكام الشرعية.. وهو تفوق على مبارك.
∎ هل كل ذلك يمس مصداقية الرئاسة.. كما يؤكد أغلب المراقبين؟
- بالتأكيد، لأن هناك خطايا عديدة منها فتح النيران على القضاة والإعلاميين والنيابة والدستورية العليا دفعة واحدة فى شمشونية وعنترية.
والخطيئة الخامسة السماح للإخوان بالهجوم على قيادات الجيش والتحدث عنهم بطريقة غير لائقة، والسادسة التردد فى اتخاذ القرارات نتيجة تنوع المصادر مما أضعف هيبة الدولة، مثل قرار رفع الأسعار ثم إلغائه فى المساء!! وإعلان دستورى باطل ثم إلغائه مع الاحتفاظ بالنائب العام الخاص - والآن - يريد إلغاء القرار لكنه لا يعرف الطريقة!! وسوف يضطر إلى إلغائه لتمزق القضاء وقيام النائب العام باستدعاء أهل الثقة بجواره من «قضاة من أجل مصر».
هذا التخبط أساء إلى رئاسة الجمهورية وأضعف المصداقية ووضح جليا فى قرار فرض الطوارئ وحظر التجوال وتحول القرار إلى «حشد التجوال» وتداول مواقع الإنترنت نكتة «العيب الوحيد فى حظر التجوال هو الزحام بالشوارع»!!
والخطيئة السابعة التمسك بهشام قنديل بعد ظهور عورة الإدارة وافتقاده للحديث المتوازن.. فهل الإصرار عليه، لأن الانتخابات القادمة تحتاج إلى وزارة تقوم بالتزوير؟!
للأسف نظام مرسى يتسم بالعناد فمن نشكر فيهم يتم إقصاؤهم ومن نلعنهم يبقون عليهم بإصرار!! والعناد من سمات مبارك وكذلك مرسى، ديكتاتور لا يعترف بالديمقراطية.. والديكتاتورية «شهوة» وحذر منها الإسلام فهى «مهلكة»!





∎ وما ردك على تأكيدات الإخوان بعدم تزوير الانتخابات القادمة؟
- السماح بتزوير الاستفتاء كان مخططا واضحا للعيان فلماذا لا يزورون الانتخابات القادمة، لقد رأينا صورة لمندوب أحد الأحزاب وهو يقوم بالفرز ورئيس اللجنة القضائية المشرفة رفض اعتماد الصناديق التى تم فرزها بعد الساعة السابعة مساء مع إبعاد الناس وحرمان الآلاف من التصويت - وانتشار الورقة الدوارة، وهناك مطبوعات دفاتر بأكملها خاصة بالتصويت متداولة بين الناس!! وبالتأكيد سوف يتكرر التزوير فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
∎ ما رأيك فى الجدل حول المقاطعة من عدمها؟!
- الثورة فى الشارع أقوى من الأحزاب والبرلمان، وعلينا ترك القرار للشارع وفق نضوجه وقوته وأرى مرسى يسير فى الاتجاه الخاطئ، والثورة القادمة ستكون ضد الإخوان لأن الثورة الحقيقية لم تبدأ بعد، بل ما حدث كان «افتتاحا للثورة» والشباب قص الشريط لكن الذين دخلوا من الباب آخرون غير الثوار!! لذلك ننتظر نضج الشارع لثورة حقيقية قادمة.
ونرى حاليا النضج بدأ فى تونس وليبيا، أما النضج فى مصر فسوف يبدأ مع أول إعلان للعصيان المدنى والتزام الناس به على الأقل فى نصف محافظات مصر، وهذا هو المؤشر الفعال.
مرسى أمامه خياران، الأول هو الاستقالة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة رغم رفضه التام لهذا الاحتمال فى حواره الأخير، والثانى هو تغيير شخصيته ويبدأ صفحة جديدة بنظام جديد بمستشارين حريصين على مصر وليس مرسى!!
ويصبح رئيسا حقيقيا بعيدا عن الأشخاص الديكور الذى يتجمل بهم أمام العالم وأمريكا ويغير من نفسيته من أجل حماية مصر.
∎ ترى أن الإخوان تضرروا بعد الحكم من دعويين إلى متسلقين ومغرورين؟!
- نموذج التربية الإخوانى كان يعد المرء للدعوة ويحذر من التنافس مع الشعب على المناصب، وأعتقد أن هذه النماذج تم هدمها جميعا وتم استبدالها بمنافسة على المناصب وهذه «شهوة الحكم» توقظ فى الإنسان الاستعلاء والتكبر والخيلاء والاستبداد.
وأدعو الله ألا يستمر هذا النظام أكثر من ذلك وأن يقدم لنا بديلا يتقى الله فى قراراته، ويبحث عن المتخصصين لإنقاذ الفقراء ويوفر من ميزانية الرئاسة و40 سيارة والرحلات والسفريات والمستشارين والمجالس لإنشاء مدينة سكنية من 40 ألف منزل للفقراء واستصلاح الأراضى وإنقاذ الاقتصاد، لكن مرسى يفكر فى كيفية تأمين حكمه إلى الأبد!! - بينما - الإخوان لن ترشحه مرة أخرى؟!، وفى نفس الوقت لن تستمر ولايته لأربع سنوات - نظرا - لتقدم العمر والصحة وعدم الاستقرار.
∎ الإخوان يتعقبون «جمال عبدالناصر» خاصة بعد ظاهرة رفع صوره فى المظاهرات؟!
- هذا تصويت عقابى للدكتور مرسى وهم وجدوا فى الرجل العسكرى العدالة الاجتماعية ونصير الفقراء كما قال عن الإخوان «أنهم لا يؤتمنون»!!
هذه أزمة الإخوان الحقيقية أنهم فقدوا مصداقيتهم عند الناس وبدأوا فى وصفهم كما يصف الإخوان المتظاهرين عند الاتحادية - بأنهم - يستحقون الضرب والقتل، وكذلك الناس يصفون الإخوان بأنهم يستحقون ذلك - وحدث انفصال بين الإخوان والشارع وانهيار كامل فى العلاقة الدعوية بين الفكر والواقع ورأينا حرق مقار الحرية والعدالة كنوع من الفوضى التعبيرية - على الجانب الآخر - حصار الدستورية العليا وإهدار أحكامها وتحديها - قابلها - الناس باحتكار القانون وحظر التجوال والطوارئ.
∎ دائما حينما تشتد المظاهرات يلجأ إلى جلسات الحوار الوهمية كنوع من المماطلة حتى تهدأ الريح - دون التحرك قيد أنملة - على رأى صاحبنا؟!
- الحوار سلاح غير مدروس لأنه جرب من قبل ونتيجته «فشنك» والذى يذهب إلى الحوار يسىء إلى نفسه وسرعان ما يعود ويعتذر.
∎ إذن رأى جبهة الإنقاذ - صائب - فى مقاطعة جلسات الحوار؟
- كان قرارهم صحيحا - أما الآن - فهم مضطرون إلى إصدار قرار بعدم الحوار لأن الشارع يرفض ويعتبره «تلويثا» - وحتى لو تمت الاستجابة لجميع الشروط سيكون أكبر خطأ فى حياتهم لأن الحوار قد فات أوانه، وقت الاستجابة ولى.. وهذه مشكلة مرسى فى التردد والتخبط والبطء فى اتخاذ القرارات.
فهناك مثال خطير، حينما نقل نص كامل من دستور «71» يتعامل مع المرء عند حبسه وجاءوا فى أماكن الاحتجاز، كما يقول «71» ولا يجوز حجزه إلا فى أماكن خاضعة للسجون» وقاموا بحذف هذه الجملة من المادة فى دستور مرسى وهذا يؤكد أن النية مبيتة فى إخفاء وخطف واحتجاز الثوار فى أماكن غير معروفة مثل «معسكرات الأمن المركزى فى الجبل الأحمر والأصفر» وغيرها، بينما فى الماضى كانت النيابة تحاسب وزير الداخلية وتطالبه بتسليم المتهم، إذن.. الخطف والتعذيب والاختفاء - كان - مخططا - مع سبق الإصرار والترصد، والدستور مفصل على مقاس من يظن أنه مستمر فى الحكم للأبد!! وهذه هى الكارثة.
∎ هل خطف الشباب والثوار وتعذيبهم وقتلهم وهتك أعراض البنات واغتصابهن - عمدا - يرهب الشعب؟!
- هذه الإجراءات لم ترهب أحدا.. أنا اتسجنت 4 مرات ومرسى يعلم أن سلاح مبارك فى القبض والاعتقال فشل لأنه كون موجة من الغضب والتصويت العقابى - ولو الانتخابات القادمة حرة بلا تزوير - سيكون أول من يسقط هو مرسى.
∎ هل استمع المرشد لدعوتك بوقف قتل وتعذيب الثوار؟!
- د.محمد بديع كان يعطينا دروسا دينية فى السجن ويعلمنا عقاب القاتل وحقوق الإنسان، وأن حسنى مبارك ظالم لأنه فعل وفعل.. - كان - شيخنا لتجاوزه عمر «60» عاما وهو المسئول عن الزنزانة وأطالبه بأن يقول رأيه فى سحل المواطن؟! وأقول له إن مرسى يطبق عكس ما كنت تدرسه لنا!! وأصبحوا يقولون على سحل المواطن يستاهل! وعلى فتاة انتهك عرضها «إيه اللى وداها هناك»، وعلى مهاجمى الاتحادية بالبلطجية ويجب قتلهم وضربهم وحبسهم!! وأصبحنا نشجع مرسى على حبس الناس فى أماكن غير خاضعة لتنظيم السجون ولا لإشراف النيابة - وأصبحنا - نرى أطفالا فى عمر «12 عاما» يتحدثون عن كيفية تعذيبهم ونفخهم وتعليقهم من شعورهم!! لتواجدهم فى المظاهرات!!
هل يا دكتور بديع ما نراه هو الإسلام فى التشجيع على القتل والسحل والتعذيب؟! أم هو الإسلام الذى علمتنا إياه فى السجن؟! وإلا يكون هناك إسلام آخر!!
∎ ما توقعاتك للحكم النهائى فى مذبحة بورسعيد وتعذيب الثوار؟
- سوف يحقق تحقيقاً صوريًا فى كل الانتهاكات - لأن - النائب العام لن يقدم متهماً واحدًا فى قتل شعب بورسعيد!! ولن يدان ضابط شرطة لأن هذا هو الضمان الذى أعطاه مرسى للداخلية حتى تقوم بما فعلته.
أتحدى النائب العام أن يقدم واحداً من الضباط الذين قتلوا المواطنين فى بورسعيد أما الذى سحل وعذب فقد حاز على جائزة.
∎ ما رأيك فى الجدل الذى أثير بعد إقالة جمال الدين؟!
- أحمد جمال الدين لم يقم بالمهمة التى يريدها مرسى وهى (التعذيب والسحل والضرب) وبحوزتى الدليل على أن تغيير جمال الدين لأنه لم ينفذ التعليمات بعيدا عن القانون والاستبعاد لا علاقة له بالكفاءة بل بالرغبات الشخصية لدى الحاكم فى «مطلوبات» (أحمد جمال الدين لم يقم بها لحكمة يراها هو، وحينما تعارض الهدفين رأى مرسى الإطاحة به رغم أن مبدأه إحنا نعين الوزير وبعد شهرين نمشيه)!!
∎ لماذا تتوقع أن يحصل السلفيون على أصوات أكثر من الإخوان فى البرلمان القادم؟
- التيار السلفى - الآن - تظهر فيه علامات النضج وتشاركه الجماعة الإسلامية نفس المنظور - بينما - ظهرت عند الإخوان المسلمين مشاكل فى التطبيق كبيرة جدا.
ربنا أراد أن نرى سقوط الأصنام من رقابها وأخرى تسقط من شهواتها ومن اصطناعهم للحكم بينما هؤلاء لايستطيعون تطبيقها على أنفسهم.
- الشارع أوعى من النخبة فى الحكم على الأشخاص ويعرفون من يقول الحق فى كل المواقف ومن يقول من أجل الجاه والسلطان.
∎ من الملاحظ أن العصيان المدنى تواجد - بقوة - فى مدن الوجه البحرى متى يتمرد أهل الصعيد؟ وهل وراء بروده سيطرة الجماعة الإسلامية والجهاديين؟
- الجهاديون أنفسهم محتمل يشاركون فى العصيان المدنى والجماعة الإسلامية سوف تشارك حينما يرجع كل واحد إلى ضميره وتجربته.
- إسقاط النظام - الآن - أصبح واجبا شرعيا لأنه قائم على الفساد والمجاملة والأربحية واستحلال الربا (فاسد إسلامياً) وأن من يؤمن بالله ورسوله ويعلم الأحكام الشرعية فى النظام القانونى الإسلامى لابد أن يرفضه.
∎ ما رأيك فى علامات الاستفهام التى تحيط الدور القطرى فى المنطقة؟
- لا توجد دولة اسمها «قطر» بل هى قاعدة عسكرية أمريكية وهى محل حماية الأمريكان كإحدى ولاياتها!! وقطر قامت بشراء مصر لأنها الممثل الرسمى لأمريكا.
∎ قطر تتحكم فى مصر - بموافقة الإخوان؟
- براحتهم!! إذا جاءنا زعيم قوى يسانده الشعب يستطيع أن ينهى توغلهم فى قناة السويس بقرار - مثلما - فعل الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة باعتبارها تمت وفق مؤامرة أمريكية قطرية - وهذه - المسائل لاتحتاج إلى جهد وقطر تخاطر بوضعها كمنظمة عسكرية وتنفذ السياسة الأمريكية.
- من ضمن الأدوات التى استخدمتها قطر فى تضليل العالم «قناة الجزيرة»، وكان نظام حسنى مبارك يصفها الوصف الصحيح بأنها تنفذ «مخططات»!؟! وأستطيع كشف كل خيوط المؤامرة الآن.. انظرى إلى كل العمليات العسكرية التى قامت عبر القاعدة العسكرية فى قطر (جميعها ضد العرب).
القاعدة العسكرية تشتمل على أسلحة بعيدة المدى تصل لكل بقاع العالم حتى إذا تعطلت إسرائيل بسبب أو لآخر - بسبب - اختلاف دول الطوق عليها تقوم (قطر) باللازم!
وصفى فى الحسبان أن إسرائيل «مالهاش صاحب» وكما كشفت الخطاب الذى أرسله مرسى رغم إنكاره مرتين؟! وهى تكشف كل الأمور فى التوقيت الذى يخدم مصالحها.∎

مختار نوح مع المحررة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.