كلما شعرت بأن هناك بصيص أمل فى عودة النشاط الكروى، أجدنى أصطدم بواقع مرير يقضى على هذا الشعور تماما، فكلما هدأت الأوضاع فى مصر وبدأ الشعب يشعر بالاستقرار النسبى، انفجرت الأمور مرة أخرى، فهى خطة الهدف منها ليس تدمير النشاط الكروى كما يظن أهل الكرة، وإنما تدمير مصر كلها، وبطريقة الغوغائيين فيها لأ أخفيها، والغوغائيون هم فلول الحزب الوطنى وعبده مشتاق الذى فقد الأمل فى أن يكون حاكما للبلاد، ومعهم إخوان الشياطين من بعض الدول الإقليمية الذين يرفضون الوضع الحالى فى مصر وضد الثورة، واستغلوا بطالة الشباب والبلطجية والمسجلين خطر لتنفيذ خطة الشيطان لتدمير وحرق مصر وسرقة ونهب ثرواتها بشتى الطرق غير المشروعة، ويساعدهم فى ذلك إعلام فاسد باع ضميره من أجل الملايين التى يحصل عليها كل متحذلق وساخر على مصير مصر فى قنوات فضائية تعمل لصالح ضرب الاستقرار فى مصر فى غياب القيم والمواثيق من المبادئ والأعراف، فهانت عليهم مصر، وهان عليهم استقرار مصر وشعبها، أنا لا يهمنى من يحكم مصر، ولكن يهمنى ألا يدير شئون البلاد حرامى، وديكتاتور أو فاسد، فقد عانى الشعب المصرى سنوات طويلة من الذل والهوان، بعد أن هان على الحكام، وأصبح المواطن المصرى رخيصا فى بلده وأرخص خارج بلده، وبدلا من أن تعيد الثورة للمواطن المصرى كرامته، وهكذا تصورنا جميعا بعد 52 يناير، فوجئت بفلول الحزب الوطنى فى بجاحة شديدة يدمرون مصر ويستقطبون النفوس الضعيفة المريضة، وبدلا من أن يتم التصدى لهؤلاء، كانت الأيدى الحاكمة لشئون البلاد مرتعشة وخائفة، فطمع فلول الحزب الوطنى فى العودة للحكم مرة أخرى، ولكن هذه المرة بعد مرور عامين على الثورة، كان الطمع كبيرا بسبب الأيدى المرتعشة التى تحكم مصر، وبعد أن كانت الثورة سلمية أصبحت دموية بسبب الايدى المرتعشة، ولك أن تتصور عزيزى القارئ أن من المعارضة رجلا اتهم بالتزوير وتم العفو عنه بعد حكم النقض من قبل القوات المسلحة فى ظل إدارتها لشئون البلاد، وهم يستمعون الآن لرأيه وتلهث وسائل الإعلام وراءه،
وغيره ممن ينفذون خطة الشيطان لتدمير البلد، وهذا كله يرجع لأن الشعب نسبة الأمية فيه عالية، ولأن حاكم البلاد يرفض كشف الحقائق للشعب لتعرية الخطط الشيطانية لتدمير مصر وعملاء وفلول الحزب الوطنى والدول الإقليمية، ولم يكن أمام الشعب إلا أن يثق فى فضائيات عميلة ومأجورة، بعد أن تسرب الضعف والهوان فى نظام الحكم كله، ولهذا من الطبيعى أن يرفض الجميع الآن الإخوان المسلمين بعد أن فشلوا بخبرتهم الضعيفة فى مواجهة الحرب الإعلامية، وفى إدارة شئون البلاد وبعد أن قفز من السفينة الشرفاء ولم يبق فيها إلا الأيدى المرتعشة، وإذا كان الإخوان يريدون البقاء فى الحكم فعليهم مكاشفة الرأى العام بالحقائق وبالمستندات الدامغة، وعليهم أن يديروا البلاد بقوة وبقبضة حديدية وليس بأيد مرتعشة، وإلا فالأفضل أن يرحلوا ويتركوا الساحة لمن لديهم القدرة على الضحك على الشعب المصرى الغلبان الذى وافق على سرقته فى مقابل أمنه !!.