الكنيسة توافق على تقديم حياة البابا شنودة فى فيلم «الراعى»

وافقت لجنة المصنفات الفنية بالكنيسة القبطية على سيناريو فيلم «الراعى» عن حياة قداسة البابا شنودة الثالث والذى كتبه ماهر زكى عن المادة العلمية للمؤرخ الكنسى نشأت زكى ومراجعة الأنبا موسى أسقف الشباب، وقال ماهر فى تصريح خاص أن الفيلم يتناول حياة الطفل نظير جيد الذى جاء من الصعيد وأصبح خادما كبيرا بمدارس الأحد وصولا لرهبنته ويقف عند رسامته أسقفا للتعليم، وأشار ماهر أنه من المقرر كتابة جزء ثانى من الفيلم يتناول فترة البطريركية وقد تم ترشيح المخرج ماجد توفيق لإخراج الفيلم.


شخصية البابا شنودة الثالث قدمت فى حياته فى عدد من الأفلام القبطية. التى تناولت شخصيات معاصرة له. ومن هذه الأفلام ثلاثة من تأليف وإخراج وبطولة الدكتور أسامة عشم وهى أفلام «حياة القمص بيشوى كامل حامل الصليب» وفيلم «الإنجيل المعاش أبونا ميخائيل إبراهيم أب اعتراف الباباشنودة» وفيلم «ينبوع الفضائل الأنبا يؤانس أسقف الغربية» وفى أغلب هذه الأفلام قام بدور البابا شنودة بمراحل مختلفة من حياته الفنان فريد النقراشى والذى استطاع الوصول بمهارة إلى روح الشخصية بعيدا عن مجرد التقليد.


وهو الأمر الذى أكد عليه المخرج أسامة عشم قائلا لم يكن من السهل تقديم شخصية البابا، فالناس حافظة وحبهم له يجعل أى خطأ غير مقبول على الإطلاق، لذلك اخترت فريد النقراشى لأنه يمتلك روح الشخصية وليس تماثلها. بل يتعامل بمرونة رائعة مع أصغر التفاصيل. ورغم قلة عدد هذه المشاهد إلا أنها تركت أثرا كبيرا عند المشاهدين لأنها قدمت مواقف مختلفة لمناطق شديدة الخصوصية فى حياة البابا ويضيف عشم فمثلا قدمنا فى فيلم الإنجيل المعاش مشهدا للخادم نظير جيد - اسم البابا قبل رهبنته - يصورة واقعة حدثت معه بالفعل رغم أن البعض قد يرى أنها تحمل نقداً وتتلخص فى رفض الخادم نظير أن يذهب للوعظ فى اجتماع لكبار السن معتبرا نفسه متخصصا فى الوعظ للشباب، الأمر الذى جعل مرشده الروحى الأب ميخائيل إبراهيم يسأله قائلا: هل أنت الذى يتكلم أم الله يرسل كلاما على لسانك.


وأدرك نظير الدرس ومن وقتها تعلم ألا يرفض أن يعظ لأى فئة. وأكد أسامة أن البابا هو الذى حكى بنفسه هذا الموقف.


ويرى أسامة أن الوقت غير مناسب الآن لتقديم فيلم كامل عن حياة البابا لأن هناك أسرارا كثيرة لم تعرف أو تعلن بعد، فالبابا شخصية روحية وطنية تاريخية ثرية وتحتاج صبرا - «لاسلق» لتقديم عمل يليق به.


يجمع الفنان فريد النقراشى بين الموهبة والأكاديمية فهو يعمل مدرسا للدراما بكلية الآداب حلوان وشارك فى عدد من المسلسلات والأفلام منها «الدم والنار» و«العار» ومسلسل الأطفال الشهير «كوكى وقطط» هذا إلى جانب عدد ضخم من الأفلام القبطية منها فيلم الشهيد أبسخرون القلينى وفيلم حبيب جرجس.