فى ملتقى الأقصر الدولى للتصوير الدورة الثالثة جاء المشهد مختلفا عن الدورة الأولى والثانية 25 فنانا مصريا وعربيا وأجنبيا وأكثر من50 عملا فنيا بديعا نتاج عمل متواصل لمدة13 يوما بتكلفة حوالى مليون جنيه فى حديث للفنان السورى سهيل بدور الذى يعيش بجينيف قال: «وقفت أمام فنون الفراعنة بانبهار وإجلال فامتلأت بشحنة كبيرة من الإبداع والاستلهام فالفراعنة وسحر الأقصر أذهلنى وقد يغير من شخصيتى الفنية التى دامت ثلاثين عاما بين سوريا وجينيف ودبى.. » هذا الحديث جاء ليؤكد الفكرة والهدف الذى قام عليه ملتقى الأقصر الدولى للتصوير، حيث قال وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى عن الأقصر: «هى مدينة السحر وعبقرية التاريخ بما خلفته من إبداعات اتسمت بفلسفة الإنسان وعلاقاته الزمنية والكونية. هى مدينة موحية ومحرضة على الخيال، لذلك عندما فكرت وزارة الثقافة بإقامة هذا الملتقى الفنى كانت الأقصر هى المقصد استكمالا لما أثرت فيه من الفنانين التشكيليين فى فترة الخمسينيات والستينيات عندما احتضنت مرسم الأقصر الذى استمتع به الفنان المصرى فقط. أما الآن فلنا نظرة أخرى إلى المستقبل لا تأتى إلا بالتفاعل الدولى لذلك كان القرار أن يكون هذا الملتقى بمبدعى العالم ليستمتع الجميع برحابة المجال الفكرى حيث لا حدود ولا سقف للخيال والإبداع. الأقصر مدينة الجمال والفن والتاريخ ستصحب أبناء هذا الجيل لعالم من سحر الماضى ووهج المستقبل». أما المهندس محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية فيقول عن هذه الدورة : «درسنا الإيجابيات والسلبيات التى تمت فى الدورة الأولى وطورنا العمل فى الدورة الثانية ولذلك جاءت الدورة الثالثة أكثر نجاحا.. فقد وفرنا كل احتياجات الفنانين من خامات وأدوات وإقامة وتذاكر الطيران وتركنا لهم حرية الإبداع فى التعبير عما يدور فى مخيلتهم دون الالتزام بأعمال معينة .. أما مدة الإقامة والتى تستغرق حوالى أسبوعين فهى المدة التى اتفق عليها الأغلبية من الفنانين وخاصة الأجانب لالتزاماتهم وارتباطاتهم بمهام أخرى فى بلادهم.. وتكلفت هذه الدورة حوالى مليون جنيه». وعن الدورة القادمة يقول مهندس أبو سعدة: «هناك مشروع لإقامة مرسم بعد أن خصص الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر حوالى 9000 متر مربع فى منطقة القرنة الجديدة لتكون المقر الدائم لمراسم الأقصر على أن يقوم صندوق التنمية الثقافية ببناء أول مركز دولى للفنون بالأقصر بتكلفة مبدئية حوالى 10 ملايين جنيه». أما الفنان محمد طراوى عضو اللجنة المنظمة للملتقى فيقول: «جاءت هذه الدورة أكثر نجاحا فالوزير الفنان فاروق حسنى يدعمها معنويا وماديا فوجودنا فى المحفل الدولى علامة متميزة للأداء المصرى على المستوى الثقافى.. ففكرة الملتقى تعتمد أساسا على التواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة وهذا يعمق أواصر الصلة بين التشكيليين بعضهم ببعض على مستوى أكبر وكان الحوار الدائم المستمر أثناء ورشة العمل يؤدى إلى كيفية رؤية كل فنان للآخر واستفاد الكثير من الحوار الدائم والخبرات المتبادلة بينهم.. فجاءت هذه الدورة بأعمال متميزة مثل عمل الفنان السورى سهيل بدور والفنان السعودى عبدالرحمن سليمان وأعمال فنانى شرق آسيا.. وأهم ما ميز هذه الدورة الحميمية والعمق الإنسانى بين فنانيها فكانت الأعمال تعبيرا صادقا عن التقاء مشاعر هؤلاء الفنانين.. ومن سحر آت من أعماق التاريخ وروعة الحاضر آملين أن يظل السمبوزيوم مصدر إشعاع ثقافى يمد مصر بثروة من اللوحات الفنية سوف تقدرها الأجيال القادمة». عن الدورة الثالثة يقول الدكتور إبراهيم غزالة قوميسير عام الملتقى: «هذه الدورة الثالثة كانت موفقة إلى حد كبير نتيجة الجهد الذى تم فى إعداد واختيار الفنانين المشاركين.. وهذا العام اشترك من: «أستراليا كوارسكى ديمون - كاثرين بولند - الأردن محمد العامرى - المملكة العربية السعودية عبدالرحمن إبراهيم السليمان - النمسا جوزيف دانر - أمريكا - جينى بيج - باكستان عايشة وارتشى - تركيا جولسون أبريل - تونس يمينة دهبى لعيونى - روسيا - فالينتين سكاشكوف - رومانيا كلوديا ماندى - سوريا سهيل شعبان بدور - فرنسا سوفى فاليت - قطر أمل العاثم - كوريا هيون جوكيم - مصر احمد نبيل سليمان - أ.د. حمدى صادق أبوالمعاطى عمر - رضا عبدالرحمن حسنين - أ.د. سامح حسنى محمد البنانى- عمر أحمد عبد الظاهر - أ.د. فاروق وهبة الجبالى - د.مصطفى عبدالمعطى - مصطفى عبده - أحمد مشعل - نازلى مدكور - نعيمة الشيشينى». وأما أعضاء اللجنة هذا العام فهم: «مدير صندوق التنمية محمد أبوسعدة - ومدير مراسم الأقصر الدولية - د.إبراهيم غزالة - د.حمدى عبدالله - د. مصطفى عبدالمعطى - د. حسن عبدالفتاح - د. صالح عبدالمعطى - الفنان محمد طراوى - د. عبدالوهاب عبد المحسن - د. رضا عبدالرحمن.