اعترفت وزارة الثقافة بوجود أخطاء في تنظيم ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، واختيار الفنانين المشاركين فيه بناء على اعتبارات شخصية. وقال المهندس محمد أبو سعدة، مدير صندوق التنمية الثقافية، إنه «كانت هناك أخطاء وسلبيات في الدورتين الأولى والثانية من الملتقى، حيث كان يتم اختيار الفنانين بناء على اعتبارات وأهواء شخصية، وكان هذا يؤدي إلى ضعف مستوى الأعمال التي ينتجها الملتقى». وأضاف أبو سعدة، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بختام الدورة الثالثة من الملتقى السبت، إن «الملتقى وضع معايير لاختيار الفنانين المشاركين في الدورة الأخيرة، وأدى هذا إلى تحسين مستوى الأعمال الناتجة عنه». وأشار إلى أنه تم رصد 10 مليون جنيه مبدئيا لإنشاء مراسم الأقصر، وسيتم تحديد التكلفة النهائية بعد انتهاء الرسوم التنفيذية، وعمليات جس التربة، وقال إنه عندما يتم الانتهاء من المبنى ستخصص منحة ل15 فنانًا من الشباب للرسم والتصوير، تحقيقًا لحلم فاروق حسني، وزير الثقافة، بإنشاء مرسم للفنانين في الأقصر. من جانبه أكد اللواء سمير فرج، محافظ الأقصر، أهمية إقامة هذا الملتقى في الأقصر، وقال إنه «كان يغار من وجود سمبوزيوم للنحت في أسوان ويتمنى عمل شيء شبيه به في الأقصر، مطالبا القائمين على الملتقى بدعوته له العام المقبل، إذا لم يكن محافظًا للأقصر حينها». وأضاف، وهو يغادر حفل الختام بسرعة، أنه كان يتمنى أن يبقى وقتًا أطول، ويشاهد الأعمال الفنية، لكن ازدحام المحافظة بعدد من الأنشطة في وقت واحد، منعه من ذلك، وقال: «لم يحدث أن انشغلت بهذه الطريقة طوال السنوات الست التي عملت فيها رئيسًا ثم محافظًا لمدينة الأقصر». وأشار إلى أنه تم تخصيص أرض لإنشاء مراسم للفنانين المشاركين في الملتقى، معربًا عن أمله في أن يتم تنظيم الملتقى الرابع العام المقبل هناك، في أرض المراسم بالقرنة الجديدة. وقال الفنان رضا عبد الرحمن، أحد المشاركين في الملتقى، إن هذه الدورة تجاوزت عن كثير من سلبيات الدورات السابقة، حيث تحسن اختيار الفنانين، ولم يعد معتمدًا على اعتبارات شخصية، كما صاحب الملتقى أنشطة ثقافية. ويشارك في الملتقى 25 فنانًا، بينهم 15 فنانًا عربيا وأجنبيا، رسم كل منهم لوحتين على مدار فترة الملتقى ومدتها أسبوعان.
