تناست ماريلين تماما أن هناك فيلما ينتظرها فى الاستوديو وتناست أن كل يوم تأخير يكلف الشركة المنتجة آلاف الدولارات، ولكنها كانت قد اتخذت قرارا لا رجعة فيه وهو أن تفكر قليلا فى نفسها.. وليس فى مصلحة من يعتبرونها بقرة حلوب.. وليذهب الجميع إلى الجحيم.. فهى لن تتراجع حتى ولو تراجع شيوخ فوكس. لم ينجح دين مارتن شريكها فى بطولة الفيلم والزميل الذى تكن له احتراما خاصا فى حملها على الرجوع عن قرارها ومعاودة تصوير الفيلم الذى صورت ما يقرب من نصفه وبالفعل يأست الشركة المنتجة، وأعلنت أن استئناف التصوير سيؤجل للخريف.. فدرجة الحرارة المرتفعة لهذا الصيف أفسدت أعصاب النجمة المدللة. وقالت ماريلين لجو وهى تحادثه تليفونيا : إننى أدين لسوء التفاهم الذى وقع بينى وبين الشركة بهذه الرحلة التى أزمع القيام بها طوال أشهر الصيف. ثم استطردت قائلة : جو.. ألا تود مرافقتى فى جانب منها؟ بل إذا لم يكن لديك مانع فأنا أحب أن أشاركك فيها طوال الوقت.. ثم أشفع قوله باقتراح أن تكون جزر الباهاما هى محطة البداية. ووافقت ماريلين بعد أن عرضت عليه أن يقوم باستئجار شقة متسعة فى منهاتن تكون مرساهما بين كل رحلة وأخرى. إنها فكرة رائعة يا ماريلين بل سأقوم أيضا باستئجار فيللا فى سان فرانسيسكو يمكننا فيها أن نربى كثيرا من الحيوانات. ونعود إليها بين وقت وآخر.. ولمعت عينا ماريلين وهى تقول له: إنى أريد فهدا صغيرا بين تلك الحيوانات. حبيبتى بإمكانك أن تطلبى دائما وما علىَّ إلا التنفيذ.. سيكون الفهد فى انتظارك فى أجمل فيللا سأستأجرها لك. جو.. لقد خطر لى خاطر مجنون. ما هو.. لماذا لا أنهى عهدى بالسينما.. ثم نبدأ من جديد حياتنا سويا.. أنا وأنت مجرد زوجين عاديين. رائع.. رائع أعبدك.. وأعدك بأنى سأجعل منك أسعد امرأة فى الوجود. ولكن ما رأيك فى المسرح.. أعنى.. بدلا من السينما. إنه الجنون بعينه.. ستفشلين فشلا ذريعا فمن ناحية لن تتحمل أعصابك العمل اليومى الذى قد يستمر شهورا متصلة.. ومن ناحية أخرى.. فإن عادتك فى التأخير عن مواعيدك كفيلة بأن تجعل أى مسرحية تعملين فيها تنتهى بالسقوط أو الاستغناء عنك.. وهى بالطبع ستكون إهانة للنجمة الكبيرة. وضحكت ماريلين إنها بلاشك غيرة جو هى التى تدفعه لهذا القول.. فداعبته قائلة : جو ألن تكف عن غيرتك هذه أبدا.. إنها ليست غيرة.. ولكنه حب.. إنه حبى الذى يؤكد لى.. أنك فى حاجة ملحة لتغيير حياتك تماما.. وإلا وإلا ماذا. لا عليك.. فلنتكلم عن الحاضر.. أين تريدين أن تمضى نهاية الأسبوع الحالى.. آسفة يا جو.. لن أستطيع أن أمضى هذه العطلة معك. لماذا.. هل هناك رجل آخر؟ ودمعت عينا ماريلين وهى تكذب على جو مؤكدة له أنها ترغب فقط فى الاختلاء بنفسها وتظاهر المحب الأزلى بتصديقها وإن حدثه قلبه المحب بغير ذلك ووعدته ماريلين بقضاء عطلة نهاية الأسبوع المقبل معه ووضعت سماعة التليفون وهى تبتسم قائلة لنفسها : بلاشك.. أنا أحب جو.. ولكنه حب من نوع آخر. ملأ التشاؤم نفس ماريلين عند عبارة «من نوع آخر » فقد قفز إلى ذهنها صاحب الحب الحقيقى «أى بوب.. بوب.. الذى اختفى.. بوب لا يأتى.. ولا يتحدث بوب الذى من أجله ستقضى عطلة السبت والأحد وحيدة فى منزلها عسى أن تواتيه الظروف فيجد فى وقته المشحون فسحة يستطيع خلالها أن يوافيها بزيارة ولو قصيرة إنها ستكون أشبه بجرعة من الأمل. تعينها على احتمال العيش بدونه طوال أشهر الصيف الذى ستقضيه راحلة ثم تراجعت فى أحلامها ونزلت عن حد زيارة الحبيب إلى مجرد محادثة تليفونية، محادثة تليفونية تمتع فيها أذنيها بكلمة «حبيبتى » يهمس لها بها.. بوب الغائب إن بوب ينطق «حبيبتى » بطريقة لم تسمعها من أحد من قبل وذلك على كثرة ما سمعت هذه العبارة. ولكن ماريلين كانت تعرف أنها لم تكن متأكدة من أن بوب لن يزورها ولن يحادثها إن قلبها يقول لها ذلك وقلبها لا يكذب أبدا.. ومع ذلك رحبت بتواجدها فى عطلة نهاية الأسبوع على أمل فى لقاء هى واثقة أنه لن يتم كانت واثقة من ذلك كما كانت واثقة من شىء آخر هو أنها تحب بوب. حبا ملك عليها نفسها جدا ومستعدة من أجله للتضحية بكل شىء وكل شىء يهون لقاء الاحتفاظ بحبيب القلب. وسرحت بخيالها ورأت حفل زواجها ببوب.. ورأت الرئيس أمامها يقبلها قبلة العروس المشهورة ويهنئ شقيقه على زواجه من أجمل جميلات الأرض وسمعت نفسها تجيب مبتسمة على سؤال واحد من الصحفيين الذين تجمعوا خارج الكنيسة التى عقد فيها قرانها على بوب.. نعم فهى ستعتنق المسيحية من أجله. نعم تستطيع أن تؤكد لقراء جريدتك أن لقب مونرو يرجع لنفس الأصل الذى يجمعنى بالرئيس الأمريكى الأسبق صاحب هذا اللقب. إذن فهى أيضا تنتمى لأحد الرؤساء الأمريكان وليس زوجها فقط.. وبعد ذلك رأت نفسها وبوب أى زوجها داخل قاعة الاحتفالات فى البيت الأبيض والتى أقيم بها حفل الاستقبال الذى أعده الرئيس كيندى احتفالا بزواج شقيقه وشاهدت نفسها تقفز بجوار بوب فى سيارته بينما الحلق الماسى الثمين الذى أهداه لها رئيس الجمهورية كهدية زواج يتلألأ فى ظلام العربة.. التى انطلقت بالعروسين وهما فى طريقهما لرحلة شهر العسل. وفجأة.. دق جرس التليفون.. وانتزع ماريلين من أحلامها الوردية. وألقى بها فى قسوة من رحلة شهر العسل مع بوب. إلى أرض الفزع فى فراشها البارد وأمسكت السماعة بحنق ورفعتها عاليا، وألقت بها ثانية فى عنف دون أن تضعها على أذنيها وكأنها تضرب الآلة وتعاقبها جزاء ما اقترفت من جرم. وخطر لها خاطر سريع ارتفعت له دقات قلبها فى لحظتها قد يكون بوب فالتقطت السماعة وأعادتها إلى أذنها إنه أحد الصحفيين يطلب تحديد موعد لحديث صحفى. * ليلة لم تكتمل جلست ماريلين تتزين بعناية لم تعهدها من قبل فى لقاءاتها مع جو. إنها تريد أن تسعده.. هذا الإنسان المخلص.. والوحيد ممن يحيطون بها الذى تستطيع أن تجزم أنه يفهمها ويحبها بإخلاص. إنها كانت قاسية معه فى الفترة الأخيرة، لذا فهى تريد أن تعتذر له هذه الليلة عن قسوتها الماضية. ومن بين كل أثوابها اختارت ماريلين أحب الفساتين لقلب جو إنه الوردى ذات الحمالات السوداء. وتريثت فى وضع «روج » الشفاه وأحمر الخدود. واعتنت بطلاء أظافرها، أما البودرة فقد أكثرت منها، وخاصة ظهرها ذلك الذى يدعى جو أنه أجمل ظهر فى العالم أمرت بالشامبانيا والكافيار طعام جو المفضل طلبت أن يعد العشاء على مائدة خاصة فى حجرة نومها تزينها الشموع والورود وتتناثر فى أرجائها الزهور. وبعد أن انتهت من زينتها أخذت زجاجة عطرها المفضل «شانيل رقم 5 » وألقت نصف محتوياتها على جسمها ثم نثرت بقيتها فى أرجاء الحجرة. ليصبح المكان كله حاملا رائحة العطر الملائكى.. إن كل هذا الاستعداد خاص بجو.. جو الذى تريد ماريلين أن تكافئه على شىء ما، شىء لا تعرفه بالتحديد.. ولكنها تشعر أنها لابد من مكافأته هل على حبه لها أم على إخلاصه أم على حنانه لا تعرف.. ولا يهم، المهم أنها تريد أن تقدم له نفسها اليوم فى أحلى صورها على الإطلاق. من خلف باقة الزهور التى يحملها سمعت ماريلين صوته المتهدج وهو يدخل حجرتها مبهورا بالجو الساحر الذى يحيط به. إنه جنون.. أنا لا أكاد أصدق أن هذه المرأة الرائعة الواقفة أمامى كانت زوجتى يوما ما كيف لم أحارب الدنيا بما فيها نفسى.. للاحتفاظ بها.. كم كنت غبيا كم كنت غبيا. وبكت ماريلين.. فهى سعيدة.. ليست سعيدة بنفسها بل سعيدة بما أضفته على جو الغالى من سعادة. ولعبت أنغام الفالس التى تنساب من الحجرة مع رائحة العطر التى تعبق المكان لعب السحر على نفس الحبيب الدائم. وأحس كأنه يطير فى عالم خيالى عالم يجمعه بفاتنته الساحرة. وخرجت من فمه عبارات الغرام يبثها ماريلين ويكاد يبكى من فرط انفعاله، وجاءت ردود ماريلين لتؤكد لجو أنها تبادله مشاعره بمشاعر تماثلها. أنا أيضا يا جو أحبك.. بل أحببتك دائما.. ودائما كان لك فى نفسى مكانة خاصة. وبدآ تناول العشاء فى هذا الجو الرومانسى وأخذ جو يلتهم طعامه بسرعة لم تعهدها فيه ماريلين وابتسمت لقد فهمت أنه يريد أن يفرغ من طعامه بأسرع ما يمكن حتى يتفرغ لأحلى امرأة. وفجأة شعرت ماريلين بشىء من تأنيب الضمير إن صورة بوب تقفز إلى ذهنها رغما عنها لتجثم على صدرها وتحول دون ما تود أن تقدمه للرجل الملهوف بخفة دون أن يشعر أو يفطن جو لذلك وابتلعت اثنين من الحبوب المنومة.. ثم ألقت بنفسها على جو.. وكأنها تعتذر له عما سيحدث وانهال الرجل على شقراء حياته بالقبلات.. ولكن لم يطل المشهد الغرامى.. لم يطل.. فجأة.. انزلقت ماريلين من أيدى جو لتسقط على الأرض فى سبات عميق.. إنه أثر الحبوب. الغشاشة لقد استطاعت أن تبتلع حبوبها وأنا لاه عنها بحبى. وأغنى أغنية المحب الأزلى. ورفع ماريلين من على الأرض ليوسدها الفراش.. وخرج يغادر الحجرة والمنزل كله وشعور طاغ بحب هذه المرأة النائمة يملأ عليه نفسه. * شامبانيا.. وحبوب استيقظت ماريلين على غير عادتها مبكرة صبيحة اليوم التالى، واستدعت بات وألقت عليها بأوامرها عن اليوم الجديد والتى تنحصر فى إلغاء كل مواعيدها كما طلبت من بات وجميع الخدم أن ينصرفوا مبكرين فهى تريد أن تخلو بنفسها كما ناشدت بات أن تصحب كلبها «ماف » ليبيت لديها هذه الليلة بعد أن أمرتها أن تحشر ثلاجة حجرة النوم بزجاجات الشامبانيا. عقدت ماريلين العزم على ألا تغادر فراشها طيلة اليوم وتذكرت جو وليلة الأمس التى لم تكتمل وفى نفس الوقت شعرت بالرثاء من أجله. مرت الساعات ودقت السادسة مساء وماريلين على حالها فى الفراش ليس لها من رفيق إلا الشامبانيا وبدأ القلق يعتريها بشأن جو.. إنه لم يتصل بها اليوم.. لقد اتصلت به ثلاث مرات.. ولا مجيب.. أين هو إنها بحاجة له إلا أن حاجتها له تفوق حاجتها لبوب.. ولكن لا أثر لجو.. هل يخذلها هو الآخر.. وهو الذى لم يخذلها أبدا.. إذا فلتعاود الاتصال به.. إنها واثقة أن أجهزة الرادار الخفية لديه ستخبره بأنها تحتاجه ولكنه اختفى ودون أن يخبرها لذلك.. وقع بصرها على صورتها فى المرآة التى تتصدر الحجرة وشهقت.. ما هذا إن جسمها بدأ فى الامتلاء.. وما هذا الشحم الذى بدأ يتراكم حول صدرها..هذا الصدر الذى دوخ العالم.. وصرخت ملتاعة : يا للهول.. إنها النهاية.. بوب يهجرنى.. وجو اختفى.. والشيخوخة تزحف بسرعة وبقوة.. إنها النهاية.. إنها النهاية. ومدت يدها وتناولت إحدى زجاجات الشامبانيا الفارغة وقذفت بها بكل قوتها على المرأة.. لتتطاير أجزاؤها متناثرة فى أرجاء الحجرة.. إذا دارت دقات قلب ماريلين وازداد إحساسها بالوحدة.. وازدادت حاجتها لجو.. ولكنه لا يجيب وتعددت دقات قلبها، وكادت تصم أذنيها.. إن حبتين مهدئتين كفيلتين بتهدئتها. استيقظت ماريلين مونرو ذات صباح من صيف عام 1962 آخر صيف فى حياتها لكى تجد أن حبيبها روبرت كيندى «بوبى» المدعى العام الأمريكى قد قطع كل صلة له بحياتها.. وقد تجد نفسها ممزقة بسبب نصيحته لها بالعودة إلى الاستديو لاستئناف العمل فى فيلم «شىء يجب أن يعطى» الذى كانت شركة فوكس قد فصلتها من العمل كبطلة له.. وأدارت ماريلين قرص التليفون برقم «بوبى» كيندى الخاص.. الذى يصله مباشرة، وبعيداً عن سنترال مبنى إدارة العدل ويدق على مكتبه.. وجاءها رد مسجل «أنت تدير رقما لا يعمل فى إدارة العدل الأمريكية.. من فضلك راجع فهرس تليفونك وأدر الرقم ثانية». وأصابتها نوبة غضب مجنون، وتجاهلت أوامر بوبى المشددة، وطلبت سنترال إدارة العدل، وقررت أن تعصاه وهى تستخدم اسمها الحقيقى عندما قالت: - أنا ماريلين مونرو.. أجد صعوبة فى مخاطبة المدعى العام من خلال رقمه الخصوصى. وأسقط فى يد رئيس وردية العمل فى السنترال وسارع يجيب: - إن هذا الخط قد تم فصله بناء على أوامر شخصية من المدعى العام.. وأنا آسف لأنه لن يجيب. وعندما أوصلها إلى حجرة السكرتارية، خارج مكتب روبرت كيندى، تلقت إجابة جافة: - مستر كيندى مشغول فى مؤتمر يستمر طوال اليوم وحتى المساء، وهكذا كان بوبى ينهى علاقة ماريلين الغرامية مع أسرة كيندى.. فعلها بقسوة.. كما يفعلها ولد غنى فى جامعة، مع فتاة صديقة فقيرة من طبقة غير طبقته.. لقد كانت متعة.. كانت جميلة وشهية.. لكنها قد استهلكت بعد أن حققت ما يريده. ففى حماية ثرائهم العريض، وفى الأمان الذى يتحقق فى مكانتهم فى «هيانيس بورت» و«بالم بيتش» والاختفاء وراء مئات الممولين قطعت عائلة كيندى فى هدوء كل علاقة لماريلين مونرو بعالمهم. يقول روبرت سلاتزر، أحد أصدقاء ماريلين المقربين'' - كانت غاضبة ومجروحة، بل كانت ثائرة، لأنهم أخرجوها من دنياهم بليل.. وكان يعذبها الشعور بأنها قد استخدمت. وكان هذا هو أسوأ ما فى الأمر، كما كان أيضاً نهاية المطاف.. كان الضربة الأخيرة فى حياة مليئة بالضربات.. لقد سمحت مونرو لنفسها بأن تصدق أن بوبى جاد فى علاقته بها. تقول زميلة ماريلين وكاتمة أسرارها تيرى مور: - كانت تشعر بجوار بوبى أن أمامها فرصة حقيقية لأن يجعل منها السيدة الأولى فى البيت الأبيض ذات يوم. وقال صديقها سلاتزر: - حاولت أن أبين لها استحالة ما تفكر فيه، لأنه سوف يحطم مستقبل بوبى.. وقلت أكثر من مرة إن عائلة كيندى كاثوليك.. وهذا يجعل طلاق بوبى لزوجته من رابع المستحيلات.. لكنها لم تنصت لى. وبعد أيام، عادت ماريلين تتصل بصديقها سلاتزر مرة ثانية، كانت فى أوج غضبها فقد سمعت أن بوبى قد وصفها بأنها «شقراء غبية» خلال غداء فى البيت الساحلى الذى تملكه أخته بات كيندى لوفورد وزوجها الممثل بيتر لوفورد.. وقالت ماريلين لسلاتزر: - ربما كان يشعر حقيقة أننى شقراء غبية.. لقد قلت لنفسى ربما كان يتجنبنى ويبتعد عنى لهذا السبب، أو أنه فقط لم يعد يحتاجنى.. وفى النهاية.. لقد أخذ منى كل ما كان يريده. إن ماريلين لم تشعر أبداً مثلما تشعر الآن بأنها كانت مجرد لعبة جنسية.. فقد علا نجمها فى المجتمع لأقصى مكانة ممكنة، مستخدمة شهرتها وجمالها كجواز للمرور.. وشقت طريقها كاملا إلى مخادع الأسرة فى أمريكا، لكنها لم تكد تفعل، حتى اكتشفت أن الرئيس «جون.ف.كيندى» وشقيقه «روبرت كيندى» لا يختلفان عن مغامرى هوليوود الذين أسلمتهم جسدها فى المراحل المبكرة من عملها.. هناك اختلاف واحد فقط، هو أن أفاقى هوليوود كانوا يصرفونها بقبلة.. بأخلاق وفى احترام. قال سلاتزر: - إن العلاقة مع بوبى.. كانت أخطر علاقات ماريلين على الإطلاق.. فقد كانت هذه العلاقة قائمة على حب حقيقى وليست مجرد صلة جنسية وجرحت ماريلين بعمق عندما اختفى من حياتها فجأة. وعندما زادت حرارة العلاقة بينها وبين بوبى.. قال دكتور رالف جرينسون، طبيب ماريلين النفسى لزملائه إنه يخاف أن تصاب ماريلين بأبلغ الضرر عندما تنتهى هذه العلاقة.. وطلب منها أن تتأكد من أنها متورطة مع الأخوين كيندى.. لا لأنها يجب أن تتورط، بل لأنها تريد هى أن تتورط معهما.