لكل إنسان الحق في الحياة... وفي تقرير مصيره... واختيار الطريقة المناسبة لحياته... ولا يجبر أو يفرض عليه أحد... حياة لا يقبلها... أو لايتحملها! أقصد الإنسان العاقل... والمسئول عن نفسه... ويعتمد عليه... ويجيد تقدير المواقف... سواء كان رجلاً او امرأة. وصديقتي الخبيرة الدولية... أعلنت اعتراضها علي مسلسل «عايزه أتجوز»... ورفضها للفكرة... وكأن الحياة توقفت ولن تستمر إلا بوجود زوج... ولا يهم مكانة المرأة ولا علمها... كل قيمتها أنها حصلت علي زوج...بأي طريقة... والغاية تبرر الوسيلة... المهم أنها تنتصر في المعركة... الحرب من أجل الفوز برجل... حتي لو كانت نهايتها علي يديه! ولأنها لم تتزوج... ولن تقبل أن يقتحم أحد مهما كان خصوصيتها... أو يشاركها حياتها... ومالها... ونجاحاتها... أو حتي يشاركها مملكتها... بيتها ... غرفة نومها... أن يقتحم أفكارها... ويشوش عليها. عملها يتطلب السفر المستمر... والعمل طوال الوقت... وراتبها الكبير لاتجد وقتا لإنفاقه... وهي سعيدة بحياتها... ورغم مرور الزمن واقترابها من الخمسين ... فإنها مازالت تحتفظ بقدر كبير من الجمال والأناقة والرقة والجاذبية. فهي مشروع زوجة رائعة لأي رجل! تقدم لها عشرات الرجال... ودائماَ ترفض.. والسبب مقنع... لايوجد تكافؤ! ومرت السنين... والفجوة تزداد... ونجمها يصعد... ولم ينجح رجل في اقتحام قلعتها! وسألتها ألم يدق قلبك؟... ألم تمنحيه الحياة؟... من هو الفارس الذي تنتظريه؟ ضحكت... وسألتني... هل يعيش في عصرنا فرسان؟ هذا العصر انقرض... وأنا أعلم هذا جيداً... ولا أنتظر أوهاما... وهذا قراري... وحقي... ممنوع الاقتراب أو التلميح. فكرة الزواج انتهت بالنسبه لي. قلت وما السبب؟ قالت: خيرت نفسي بين مستقبلي المهني... وتحولي لزوجة دون هدف مُجد... جارية بدون مقابل... وأشكر ربنا أنه رزقني بزوج يدمر أحلامي... ويقتل طموحاتي... وأتحول لتابعة... وإن لم أنجب... يرجعني لبيت أهلي... البضاعة معيوبة! واقتنعت بأن عملي هو الأفضل والأضمن... وبالفعل حققت كل أمنياتي... ووصلت لقمة الهرم بدون رجل... بدون خسائر... ولم أفقد أعصابي... أو كرامتي... أو وقتي.. عشت لعلمي.. وعملي ولنفسي فقط. • الإنسان لايأخذ كل شيئ... ولهذا علينا جميعاً أن نعرف ماذا نريد؟ إذا فهمنا الطبيعة البشرية سنحكم بطريقة أفضل... وسنقول لصديقتي حقك ونص!