رقم موبايل لا أعرفه يطاردني في مواعيد مختلفة، أرفض الرد، أخاف أن أتورط في مكالمة تخرجني من طقوس رمضان. نفس الرقم جاءتني منه رسالة تقول: طفل مريض أجريت له جراحة خاطئة قد تتسبب في بتر ساقه ويحتاج إلي المساعدة. اتصلت بالرقم فاكتشفت أنه خال الطفل المريض، حكي لي حكاية طويلة جدًا ملخصها أن الطفل عمره 13 سنة سقط أثناء اللعب في الشارع.. كسرت ساقه وأجريت له جراحة في التأمين الصحي «المدارس» وحدثت له مجموعة من المضاعفات.. وظل ينتقل من مستشفي إلي آخر حتي استقر بعد أربعة شهور في مستشفي معهد المنيا للأورام. وما المطلوب مني الآن؟! سألت خاله؟ قال: اعملي أي حاجة تنقذ الطفل».. أتمني أن أنجح في مساعدة الطفل.. لكنني لا أعرف كيف ولا أهله يعرفون كيف.. ساق الطفل علي وشك البتر. قد يكون العلاج في معهد أورام المنيا لا يقل كفاءة عن معهد الأورام في القاهرة.. لكننا اعتدنا ألا نثق إلا في الخدمة العلاجية التي تقدم في القاهرة. هل أحاول نقل الطفل إلي مستشفي خاص في القاهرة.. ومن يتحمل مصاريف علاجه وإلي متي؟ أم أحاول أن أذهب إلي المنيا لأتعرف علي حالة الطفل والمعهد؟ أنا أحتاج للمساعدة ولو بإبداء الرأي. -- لدينا حالات مرتبطة بنا منذ سنوات لا نستطيع أن نتخلي عنها، ولا يمكن أن نوفر الدواء المطلوب في الموعد المناسب دائمًا. المرضي الذين أجريت لهم جراحة زرع كلي لا يمكنهم الاستغناء عن دواء اسمه «سيلسبث»، أحد المتبرعين كان يرسله لنا كل شهر وانقطع من فترة أرجو أن نجد من يرسله مرة أخري كما أننا نحتاج إلي إبركس لمرضي غسيل الكلي. نحتاج أيضًا إلي حقن ثمنها 4500 جنيه شهريًا لطفلة اسمها سارة عمرها الآن 11 سنة، بدأت معنا منذ ثلاث سنوات والشهر الذي لا نتمكن من توفير الجرعة تدخل المستشسفي لإيقاف النزيف ونقل الدم بدلاً من الذي فقدته أثناء النزيف.