عودة سمير زاهر إلى رئاسة اتحاد الكرة كانت أمراً طبيعياً لا سيما أن الرجل استطاع أن يستعيد حقه من خلال القضاء المصرى الذى رد له اعتباره ورغم ذلك فإن الأحداث المتلاحقة فى الماضى يجب أن تكون درساً لزاهر ولكل أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم من أجل تصحيح الأوضاع المقلوبة، صحيح أن رئيس الجبلاية واجه الكثير من التحديات من قبل واستطاع أن يتغلب عليها لكن جاء الوقت لاتخاذ القرارات الحاسمة ولأن العدل وحده هو عنوان الحقيقة فالفترة المقبلة تتطلب تضافر كل الجهود والمزيد من التركيز خاصة أن أمام اتحاد الكرة الكثير من المهام الصعبة والخطيرة.. ثم تبقى كلمة ألا وهى أنه عقب صدور الحكم بعودة زاهر مرة أخرى سمعت ورأيت من يهللون للرجل ومنهم من كان يستعد للانتخابات عقب استبعاده ولم نر من يكلف خاطره ليقف مع زاهر خلال أزمته الأخيرة ولو حتى بالسؤال أو محاولة الاتصال به وهذا ما أكدته د. فاطمة القلينى زوجة زاهر والتى أعلنت بدورها أن الكثيرين تواروا واختفوا عقب صدور حكم الإدانة ثم فجأة انهالت المكالمات الهاتفية كالسيل عقب صدور الحكم العادل بالعودة وبكل أسف الذين أعلنوا فرحتهم هم انفسهم الذين شمتوا فيه وابتعدوا عنه.. أسلوب رخيص للنفاق. واليوم لابد أن يكون قد استوعب الدرس جيداً ليراجع نفسه فى الكثير من الأمور ويطبق القواعد واللوائح على الجميع دون تمييز. مررت بأزمة صحية طارئة لم أجد فيها سوى كل حب وتقدير ورعاية من جانب زملائى سواء من صباح الخير أو روز اليوسف صحيح المعادن النفيسة تظهر وتنهمر وقت الشدائد ومع ذلك أقدم خالص شكرى وامتنانى لكل الذين آزرونى وساندونى خلال تلك الأزمة سواء كان ذلك بالعمل أو الاتصال أو الإصرار على زيارتى بمنزلى ثم يبقى دائماً وأبداً الدور المعنوى الكبير الذى قام به «محمد عبد النور» رئيس التحرير الإنسان قبل المنصب وكعادته دائماً كان سباقاً للخير بالاطمئنان والسؤال عنى وتقديم كل عون لى هذا إلى جانب سؤاله عنى ومكالماته الجميلة التى أعادت الطمأنينة إلى نفسى وجعلتنى أتعجل حضورى للمجلة مرة أخرى وأنا مازلت تحت العلاج.