• مريض عمره 54 سنة، أصيب بسرطان بلعوم، تم اكتشافه بعد جولة طويلة، وقام أطباء التأمين بتحويله إلي معهد ناصر لإجراء جراحة لن يستطيع بعدها الكلام لكنه سيتخلص من الورم الخبيث تماما. دخل المريض «معهد ناصر» من أول يونيو وأجريت له تحاليل وفحوصات وتحدد موعد الجراحة يوم 10 يونيو، في الموعد المقرر اكتشف الجراح أن الورم تضاعف حجمه، وأصبح لا يصح علميا إجراء الجراحة الآن، والحل جلسات إشعاع مكثفة لتقليص حجم الورم ثم الجراحة. الجهاز الوحيد عطلان منذ فترة والمرضي ينتظرون إصلاحه في قوائم انتظار طويلة، لكن الأطباء أكدوا أن السيدة سوزان مبارك ستقوم بزيارة للمعهد قريبا وقبل الزيارة لا بد أن يتم إصلاح الجهاز. تفاءل مريضنا خيرا حتي عندما كتبوا له خروجًا من المستشفي وطلبوا منه الحضور يوم السبت لإجراء الجلسة، لم يشعر بأي سوء نية. لكن عندما عاد يوم السبت طلبوا منه خطاب تأمين جديدًا لأن القديم مكتوب علي أساس الإقامة في المستشفي.. لم يجد في هذا الطلب ما يثير انزعاجه حيث إن زوج ابنته سريع الحركة ويعرف مشوار التأمين جيدا. بالفعل حصل علي الخطاب وقدمه ففوجئ بأن قالوا له: عليك الانتظار في قائمة الانتظار الطويلة. المرضي النزلاء في المعهد لهم أولوية في العلاج بالإشعاع، حاول مريضنا أن يشرح لهم كيف أنه كان مقيما في المستشفي حتي نهاية الأسبوع السابق ومنذ فترة طويلة.. فقالوا له: أنت الآن في الخارج وعليك انتظار الدور مع المرضي الخارجيين. عاد المريض إلي الطبيب الاستشاري الذي يعرف حالته وأكد له من قبل أهمية الوقت، فقال له إنه لا يملك شيئا واقترح له (علاج كيماوي) أحسن من لا شيء.. وطلب تحويل التأمين علي الكيماوي بدلا من الإشعاعي. عندما جاءني ابن المريض يطلب رأيي اقترحت تغيير المستشفي ونظام العلاج كله. لكن الأهم أنني اكتشفت أن خروج المريض من المستشفي كان بسببي، حيث إن ابنه كان قد زارني منذ أسبوعين وشكا لي من تعطل الجهاز، فطلبت منه أن يسأل النائب إذا كنا نستطيع الإسهام في إصلاح الجهاز بالتبرعات. وبالفعل شرح الابن للنائب أنه يعرف أحد الصحفيين الذي يمكنه المساعدة في حل مشكلة تعطل الجهاز فنهره النائب. في اليوم التالي مباشرة كتبوا للمريض الخروج وتخلصوا منه!! القصة كلها كان يمكن أن تكون بسيطة وتشبه الكثير من قصص المستشفيات، الفارق الوحيد والمؤلم والمحزن أن الورم يتضاعف ويكبر ويسيطر ولن يجدي معه الكيماوي، وقريبا لن يجدي الإشعاع ولا الجراحة رغم أن هذا كله كان مجديا ونافعا منذ شهر. • في أحد المستشفيات التي تساعدنا في علاج المرضي بشروط ميسرة تراكم علينا 45 ألف جنيه ديونًا، كان يمكننا الانتظار لولا أن محاسب المستشفي يحتاج إلي إغلاق ملفات حسابات المرضي قبل أول الشهر القادم. المساعدة الآن للمحاسبين الذين ساعدوا المرضي وساعدونا أرجو ألا يصابوا بأي أذي بسببنا. • مريضة سرطان دم تتلقي علاجها منذ فترة في معهد الأورام ، توفت أختها بنفس المرض وتركت طفلا انضم إلي خالته وأولادها والمريضة أيضا بنفس المرض. الأرقام الأخيرة لتحليلات المريضة توضح أنها لم تعد مستجيبة للعلاج، وتحتاج إلي تغييره بعلاج آخر غير متوفر في المعهد يتكلف 14 ألفًا شهريا أرجو أن نتمكن من توفيره لها لمدة ثلاثة أشهر فقط بعدها سيكرر الأطباء التحاليل ويقررون قرارا جديدا.