لأن المصرى طول عمره معروف بقوته وجبروته.. على رأى محمد هنيدى فى فول الصين العظيم، فقد قرر زيادة صفة جديدة، وهى أنه الشعب الوحيد فى العالم الذى ينفرد بكلمة حصريا، وآخر حاجة حصرية هى فرق التوقيت لحد ما ساعتى البيولوجية راحت منى والمصيبة إنى مش عارف أشتكتى لحد، ويوم ما غلطت وفضفضت مع حمدية مراتى «السو» قالتتلى يمكن تكون قلعتها ونسيتها وإنت بتغسل إيدك هى كانت ماركة ولا إيه!! والغريبة أنا محدش فاهم إيه سبب التقديم والتأخير وتغيير الساعة من توقيت شتوى لصيفى غير إننا واخدين انفراد بفرق التوقيت لدرجة أننى فقدت الإحساس بالوقت والزمن قال إيه ناس بيقولوا الساعة الزيادة دى عشان نزود الإنتاج؟ طيب هو فين الإنتاج أصلا ده ثلاثة أرباع الموظفين مضيعين وقتهم فى شرب الشاى بحليب بالبقسماط والصلاة طول اليوم تقولش بيصلوا تراويح، وقال يعنى لما ساعات العمل تزيد ساعتها الموظفين مش هيعرفوا يخلصوا من الساعة دى إزاى.. يمكن الساعة دى هى إللى هتنقلنا من مستغلين قصدى مستهلكين إلى منتجين!! طيب زمان كانت حكاية الساعة دى نافعة معانا أوى كانت الساعة بتوفر فى الكهرباء دلوقتى عواميد النور فى الشارع ما بتفتحش إلا الصبح وبيطفوها بالليل، ولا المدارس والشركات إللى تعدى عليها!! بالليل نلاقى نورها مغطى شارع بحاله كأن فرح العمدة والأجمل بقى إيه إن فرق التوقيت الساعة دى عملوها عشان نقضى بيها شهرين فقط وبعدين كل حى يتصرف فى حاله أول ما رمضان يخلص. يا أخونا أثبتوا بقى على توقيت واحد يا صيفى يا شتوى ولا إننتو خايفين الراجل إللى بيضبط الساعة كل سنة مرة يقدمها ومرة يأخرها ميلقيش شغلانة بعد كده ويقعدلكم على رصيف مجلس الشعب.