رباعية «يا ملونين البيض فى شم النسيم «لون الحنين والبين وخمر النديم «متعرفوش سايق عليكو النبى «تلونوا الأيام بلون النعيم «عجبى. «صلاح جاهين» تقولون أيها الرجال إن المرأة «لغز» محير، حار فيه العلماء والشعراء وأنا أقول بكامل وعيى إن الرجل هو لغز الألغاز، وكاذبة من تدعى أنها تفهم الرجال. كثيرا ما أكون متأملة وفى حالة صمت أفكر فى تصرفات رجل فأكتشف أن أقواله متناقضة مع أفعاله. فالتناقض سمة أساسية فى شخصية الرجل مع المرأة. هل لأن الرجل لا يثق كثيرا فى المرأة؟ وهل سأل الرجل نفسه: ما سر الغموض والتبدل والمود المتغير فى المرأة؟ أعتقد وأنا متأكدة أنه الرجل. الرجل لا يحب المرأة كتابا مفتوحا فإنه يستهلكها بسرعة ويصاب بالملل، ويبحث عن «صيد» جديد يضيف إلى حياته بهجة ويكسر الروتين. إن كل تصرفات المرأة من تمرد أو جنوح هى رد فعل نهج الرجل معها. تحولت إلى مخلوق غامض لتحتفظ به، تجنح أحيانا من إهماله لها. تتلون لكى تثير غيرته كأحد أسلحتها. دماغ الرجل محصورة فى شيئين. الأول تحقيق ذاته والثانى تحقيق رجولته. وربما جاءت الثانية قبل الأولى، ومن هنا لجأت المرأة إلى الحلاق وطبيب التجميل والنيولوك لتحتفظ بجمالها وبالتالى تحتفظ به وتؤمم اهتمامه حتى لا يسقط صريعا أمام أنوثة صارخة أو أناقة مفرطة. كان بعض كتاب الستينيات يقولون: «اهتمى بعقلك» كانوا ينصحون بتغذية الدماغ وحجتهم «الرجل لا يمل المرأة الذكية القارئة» ولكن الزمن تغير وصار منطق الرجال: نهتم بالأكثر أنوثة وأقل وزنا! من هنا لجأت النساء إلى عمليات شفط المعدة وبلاويها القاتلة لكى ترضى الإمبراطور الرجل. الرجال يدعون أنهم يفضلون المرأة الشخصية والواقع أنهم يعشقون المرأة الأنثى الجذابة المبهرة. سارت المرأة على منوال الرجل هى تفعل ما يريده وما يفضله وقد تفعل هذا لترضيه دون اقتناع داخلى. كاذبة من تتصور أنها تفهم كيمياء الرجل وأخشى أن تفقد المرأة كيانها وتتحول إلى أراجوز لتسلى الرجل وترضيه!