هذا النوع يمتلك تاكسي نظيف جدا لدرجة أنك ممكن تشوف نفسك فيه وتتسرح كمان وأنت بتوقفه ومش بعيد تنفض هدومك قبل ما تقعد فيه كمان وأول ما هتدخل العربية يقولك «علي مهلك يا باشا خد راحتك يا كبير.. إحنا مش مستعجلين ورانا إيه»، وستجد علي التابلوه مجموعة من الكلاب التي تهتز رءوسها بشكل دائم «لزوم الفرملة» أصله بيحب يسلي الزبون بأي حاجة وشعاره سلي الزبون.. تقبض المعلوم.. وستجده مهتم بمظهره جاكت جينز بفرو عشان الخروف ميزعلش.. أو جاكيت جلد وتي شيرت «هاي كول» بعيدا عن شعره اللي لازقه بكلة لدرجة أنه لو شاف عفريت ما يقفش.. وبعيدا عن سوالف السبعينيات اللي نازلة زي رِجل المعزة علي خلقته والنظارة المضروبة اللي رافعها فوق نافوخه وعلبة السجاير من النوع الفخم للمنظرة هتلاقيه فجأة بيقول «كوكا كاوا» وسوف تعتقد أنه صيني ومش بعيد الصين تنزل لنا سواقين بينوروا زي الفوانيس، أو اتشل فجأة ومش عارف يكمل بقية الجملة وأنا آخر طناش هو أنا هاناسب أهله؟! أنا عايزة أوصل مشواري وخلاص.. والطامة الكبري وبعد حكاية «كوكا كاوا» يضع شريط المطرب الشعبي علي ملوخية، وهات يا مأمأة وتنهيق «يابا يابا.. أنا شارب سيجارة بني ومن سيجارة بني لخمسة وخمسة ونص وأنا قاعد بستناك.. وبيحب يختتم ب «بس يعني قولي يعني أنت يعني قلبي يعني أنت قاسي ولا ناسي ولا قلبك إيه يا قاسي تجيني ساعة ربع ساعة عين دباحة وعين قباحة وعين جراحة يا حمادة». شعرت بأن مسامير سخنة داخلة في نافوخي، وأن ميت حمار علي خروف عمالين ينطوا علي خلقتي، فقلت له من فضلك يا أسطي غير الأستاذ ملوخية، عشان لا مؤاخذة يعني أنا عندي المصران الغليظ، ودون أن ينطق أخرج الشريط، ووضع شريطا آخر لقيت صوت ولا صوت العِرسة بيغني «وبتلعب دور بوكر وبتشرب جوني واكر».. لقتني جوايا بقول يخرب بيت أهلك بوليس الآداب هيقفشنا بأغانيك دي.. وعقبال ما وصلت مشواري كان جالي العصب السابع والتامن، واطرشيت ومش هاسمع تاني.. بس حمدت ربنا أنها جت علي قد كده وأن أغانيه موصلتش لقناة السويس كان قفلها الفقري.