من فضلك..لو سمحت

من فضلك لو سمحت.. يا أخ.. يا أخت..يا جماعة..انتوا ليه منشفين دماغكم؟ ليه مش عايزين تتحركوا؟.. يئستوا؟.. زهقتوا؟.. يا جماعة اللى باطلبه منكم ده مش عشانى..عشانكوا..مافيش حاجه بعيده على ربنا..ممكن.. والله ممكن.. ليه لأ؟..
طب ليه كل ما يتفتح موضوع الفساد والانتخابات والتمديد والتوريث والمستقبل الضلمة أو المغشلق أو النص نص بتتحمسوا وتتكلموا؟.. ليه بتشتركوا فى 200 جروب ع الفيس بوك وبتتكلموا فى 2000 مدونة وداخلين طالعين على منتديات الصحف الإلكترونية تعترضوا على إجراءات وتختاروا فى مرشحين؟.. هى أخرتها إننا نكلم بعض ونسمع بعض؟.. وبس؟.. طب مانجرب.. نحاول.. ليه لأ؟.. مش هانخسر كتير..هو مشوار كله على بعضه مش هيعدى نص ساعة.. مشوار صغير للقسم.. أيوه القسم..كل اللى عدى سنه 18 عام قدامه فرصة من أول نوفمبر لحد آخر يناير يسجل اسمه فى الكشوف ويطلع البطاقة الانتخابية.. من فضلك يا أخ انت.. ليه بتقول يوووه؟.. وانتى ليه بتهزى دماغك وتتنهدى وتبصى للسقف؟.. طب استنوا استنوا..هدوا نفسكوا.. يا جماعه الموضوع سهل جدا وعن تجربة مابياخدش وقت خااالص.. دانا اللى بنت رحت وعملتها.. انت يا اللى راجل ملو هدومك خايف؟
وانتى؟.. مرعوبه؟ خايفين من إيه بس؟.. دخول القسم؟.. هم صحيح فى التليفزيون بقالهم مده مركزين فى فيلم «الكرنك».. بس إحنا ولا يهمنا.. كل كام أسبوع تلاقى قناة ع الدش عارضه «إحنا بتوع الأتوبيس».. بس احنا مالنا.. هنروح فى تاكسى..
«غروب وشروق» ضيف دائم فى كوابيس سيادتك.. اسمحلى لا انت رشدى أباظه ولا صلاح ذو الفقار.. يبقى هتخاف من إيه؟.. وفى النهاية المشوار للقسم صحيح لكن التعامل كله مع الموظفين مش مع الشرطة خالص..الموظف غالبا هيبصلك من فوق لتحت وممكن يسألك شوية أسئلة على سبيل التعارف زى «هو انت حزب وطنى يا باشا؟».. «انت تبع الإخوان يا أخ؟».. «انت مشترك فى الفيس بوك يا له؟»..لكن كل ده على سبيل الدردشة والتأكد من إنك هتستخدم بطاقتك الانتخابية الاستخدام الأمثل.. ماتنساش إن استخراج البطاقة الانتخابية ده تكليف مش تشريف ولا منظره ولا ملك وجاه.. كل اللى محتاجة صورة البطاقة وبس وتروح تملى استمارة واحدة وبعدها بأسبوعين تروح تستلم البطاقة بتاعتك.. طب لازمتها ايه؟.. أقولكم.. دلوقتى يتهيألكم مالهاش لازمة..لكن عندكم انتخابات مجلس الشعب فى 2010.. وبعدها انتخابات الرئاسة فى 2011.. وكعادة الشعب المصرى الهمام لازم حد يفكرنا قبل الهنا بسنة..
وإلا المعاد هيفوتنا وساعة ما يبأه فيه انتخابات ويبأه نفسنا فى بطاقة انتخابية عشان ننزل ننتخب هيكون باب استخراج البطاقات مقفول.. هتقولولى صوتنا مش هيغير حاجة.. هقولكم فى انتخابات المجلس اللى فاتت قبل المرحلة النهائية على إيدك الشمال قبل «ادعاءات» التزوير الناس قالت كلمتها واتسمعت.. فوق التمانين من الإخوان (رغم إنهم بعدها ماعملوش حاجه) وفوق المائة من المستقلين (رغم إنهم بعدها دخلوا حظيرة الحزب) نجحوا تحت الإشراف القضائى للانتخابات.. صحيح المرة دى مافيش إشراف قضائى..لكن ده مش دليل قاطع على عدم نزاهة الانتخابات.. ممكن نصحى بكرة نلاقى كل حاجة بتتغير والبلد أكيد هتتغير.. للأحسن.. هيكون فيه شفافية وعدل وتكافؤ فرص بجد مش كلام خطب وجرايد وتليفزيونات.. اللى أخطأ هيتحاسب واللى أجاد هياخد مكافأة.. هتشرب كباية ميه وانت مطمن وهتاكل عود جرجير وانت عارف مزروع إزاى.. ولادك هيدخلوا كلية وانت عارف هيتخرجوا يشتغلوا إيه.. ولو فى يوم مرضوا مش هتقلق وتفكر هيتعالجوا إزاى..
هتقدر تشتكى اللى ظلمك وهتجيب حقك من عين التخين.. مش هتخاف من المستقبل وهتعرف بالظبط البلد رايحة لفين.. البلد أكيد هتتغير لكن مش هتتغير طول ما احنا حاطين إيدينا على خدنا وبنتفرج من بعيد.. يا رب ما اكون بانفخ فى قربة مقطوعة.. ماهى مش هتبقى فرسة وقطع نفس ع الفاضى كمان.. من فضلك.. لو سمحت..من فضلك.. لو سمحتى.. روحوا طلعوا البطاقة الانتخابية.