يحمل أفيش «بين الأطلال» 1959 لوحة جميلة رائعة تعبر عن مضمون العمل وتهيئ المشاهد لدخول عالم من الرومانسية، حيث نجد رسما بالفرشاة لبطلة العمل وبطله وهما فى عناق حار، واضعة يدها على خده وكأنها تخشى من تسرب الحب من بين يديها، وهو يحتضنها أملا أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة، ومن أسفل صورتهما يبدو مشهد للشمس وقت الغروب مجسدا العبارة التى يضعها صانع الأفيش فى الوحدة الأولى من الأفيش المقسم - كما هى عادة ذلك الفنان - إلى وحدات ثلاث، والمأخوذة من رواية يوسف السباعى محل العمل، والتى لم يرد تلوينها ولا تلوين خلفيتها وكأنه يريد للمشاهد أن يقرأها كما يقرأ الرواية، ويهتم بها دون أن تشغله جمالياتها الأخرى فيهتم بها ويهمل المعنى المراد من العبارة، ولا ينسى صانع الأفيش على عادة الأفيشات التى تتناول أعمالا مأخوذة عن روايات أدبية أن يضع رسما لصورة الكتاب الروائى بالأفيش.