محافظ أسوان يأمر بإحالة مدير فرع الشركة المصرية للنيابة العامة لعدم توافر السلع    محافظ أسيوط يعلن انطلاق قافلة مصر في عيونا لمكافحة مسببات العمى وضعف الإبصار بقرية بني شقير    مانشستر سيتي يعلن موعد انضمام عمر مرموش لمنتخب مصر    فيرمينو يدخل على خط الأزمة بين صلاح وسلوت    الداخلية تكشف ملابسات تعدي مدرس على طالبة في القاهرة    محافظ أسيوط: مؤتمر نادي القصة الحادي عشر بمكتبة مصر العامة منصة لتنمية المواهب الأدبية    مدرب برايتون: أتمنى مشاركة محمد صلاح غداً.. وأزمته مع ليفربول لا تهمنا    الكرملين: دونباس بأكملها أرض روسية    وفاة قارئ ومؤذن المسجد الأقصى الشيخ ياسر قليبو بعد سنوات من الرباط في رحابه    بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما    فيضانات في الولايات المتحدة وكندا وإجلاء آلاف السكان    الشرطة الأمريكية تستعين بAI لاصطياد المجرمين.. ورسام جنائى يسخر.. تفاصيل    226 طن مواد غذائية، قافلة صندوق تحيا مصر تصل بشاير الخير بالإسكندرية    وزارة الصحة ترد على شائعة استخدام المضاد الحيوى لعلاج نزلات البرد    كأس إنتركونتيننتال.. يورتشيتش يعاين ملعب "أحمد بن علي المونديالي" قبل مواجهة فلامنجو    مدرب برايتون عن إمكانية مشاركة صلاح: ليس لدي فكرة.. والأمر يتعلق بنا    الغارات الإسرائيلية على لبنان لم تُسجل خسائر بشرية    ضبط طرفي مشاجرة بالإسكندرية بسبب خلاف مالي    مصرع شخص صدمته سيارة أثناء عبور الطريق الصحراوي بالنوبارية    بريطانيا تفرض عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بسبب انتهاكات الفاشر    نجوم العالم في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025    مصر تعزز التحول الأخضر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء المستدام    رئيس شعبة الكيماويات: صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية    «جينا الفقي»: معرض مخرجات البحوث منصة حيوية لربط العلم بالصناعة    بحضور نائب المحافظ.. افتتاح مسجد "السلام" بمدينة سوهاج الجديدة    عزاء الناشر محمد هاشم فى مسجد عمر مكرم بالتحرير.. الإثنين    ياسمين عبد العزيز عن فترة مرضها: شوفت الموت ورجعت    10 أعمال تشارك في مسابقة الأفلام العربية بالدورة السابعة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    فصل سورة الكهف....لا تتركها يوم الجمعه وستنعم ب 3بركات    ضبط أكثر من 900 كيلو جرام مخدرات وتنفيذ 82 ألف حكم قضائي بحملة أمنية واسعة    لأسباب صحية.. الخطيب يعتذر عن المشاركة في المؤتمر العربي لجامعة هارفارد الأمريكية    رفع أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث بمعبد ملايين السنين غرب الأقصر    وزير المالية: مهتمون بتنمية الصناعة وفتح أسواق تصديرية للمنتجات المصرية    "قصة حقيقية عشتها بالكامل".. رامي عياش يكشف كواليس أغنية "وبترحل"    خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق    أحمد كريمة: «اللي عنده برد يصلي الجمعة في البيت»    حمزة عبد الكريم: وجودي في الأهلي شرف عظيم.. وطموحاتي كبيرة في الفترة القادمة    مصر وقبرص تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة    ما حجم التطوير في مستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : أنت صوفى ?!    وزارة التضامن تشارك بورشة عمل حول تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر    الحصر العددي لأصوات الناخبين في دائرة المنتزه بالإسكندرية    «المجلس الأعلى لمراجعة البحوث الطبية» ينظم ندوة لدعم أولويات الصحة العامة في مصر    الأعلى للجامعات يجري مقابلات للمتقدمين لرئاسة جامعة بني سويف    وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة    رئيس جامعة العاصمة: تغيير الاسم لا يمس الهوية و«حلوان» تاريخ باق    انطلاق القافلة الدعوية بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء إلى مساجد شمال سيناء    طريقة عمل الأرز بالخلطة والكبد والقوانص، يُقدم في العزومات    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    أكثر المرشحين تقدما حسب نتيجة الحصر ببعض اللجان بدائرة أسيوط (صور)    رد مفاجئ من منى زكي على انتقادات دورها في فيلم الست    أعرف حالة الطقس اليوم الجمعة 12-12-2025 في بني سويف    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    قائمة نيجيريا - سداسي ينضم لأول مرة ضمن 28 لاعبا في أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لوحات شعلان أفلتت من الصنعة
نشر في القاهرة يوم 02 - 02 - 2010

افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون معرضه الأربعاء قبل الماضي بمركز الجزيرة للفنون بعدد من اللوحات بلغ 113 لوحة بين تصوير ورسم بخامات زيتية ومائية وأحبار.. وقد صاحبه في الافتتاح الفنان محمد رزق مدير المركز.
السمة السائدة في معرض شعلان الكبير العدد ذلك التفكك النفسي الروحي لشخوصه نساء ورجال.. حتي لوحات البورتريه خاصة الوجوه المائية الألوان أصابها تداعي الألوان المائية والورقة المرسمة عليه كأنه يكشف عن تداعي نفوس شخوصه..
المعرض يكشف عن أن الفنان شعلان يري الشخصية المصرية علي هذه الهيئة المعبر خارجها عن تمزق داخلي وأيضًا ربما يكشف المعرض عن مدي سوء العلاقة وعدم التواصل بين الرجل والمرأة.. وقد تأكد هذا في ذلك العدد الكبير من اللوحات بذلك التزاحم في المشاعر المتضاربة المتناقضة في لوحات أبطالها نساء عاريات.. ورجال مقيدون إلي مقاعدهم ونساء يقيدن رجالاً مقهورين.. ورجال مختبئون خلف المقاعد أو وجوه بلا ملامح محددة.. مما يجعل المعرض يبدو كأن الفنان يعمل علي مبحث للنفس البشرية قبل المبحث التشكيلي.. المعرض في مجمله يبدو تعبيري الاتجاه إلا أن بعضها تبدو تجسيدًا لكابوس يعيشه بطل العمل المرأة والرجل كحالة بين الوعي واللاوعي.. وقد صاحب المعرض كتاب فخم كبير الحجم منفذ بطباعة فاخرة يضم كلمات صحفية وأخري نقدية.. الكتاب الواقع في مائتين واثنين وسبعين صفحة قدم له الفنان محسن شعلان بكلمة عنوانها «نحن هنا».. وضم الكتاب التذكاري صورًا للوحات بشكل مستقل عن الكلمات بلغت 103 لوحات ورسومات طبعت كل صورة علي صفحة علي الصفحات اليسري وفي الصفحات اليمني المقابلة طباعة لمقطع مكرر من اللوحة بنفس الحجم تقريبًا.. وإن كانت هذه الفكرة تهدف لتسليط الضوء والانتباه إلي تقنية معينة في اللون أو التكوين أو حركة الفرشاة إلا أنها أتت بنفس الحجم مكررة فلم تلق أي ضوء علي العمل نفسه..
.. لوحات المعرض تضم أعمالا من عام 1980 وأحدثها 2009 أي أعمال علي مدي ثلاثين عامًا وأقدم لوحات العرض بعنوان «موت سميرة» 1980 قدم خلالها حتي 1985 ثلاث لوحات لسميرة ملقاة عارية..
.. وتعد أكثر اللوحات تعبيرًا لوحة رجل عجوز حامل لأحجار من مجموعة «ولحين إشعار آخر» 2003.
.. ومن ألطف البورتريهات رغم تقنيته المختلفة عن البورتريهات بعنوان «مدير.. فيه زيه كتير» 2006.. ولوحة «دفء باريس» 2006.. أما رسوماته بالقلم الرابيدو جراف علي الورق فأراها من أصل تقنياته وتظهر مجاله الحقيقي كفنان رسام بقدرة التكوين المتماسك والملمح السيريالي وأتمني أن يقدم معرض كامل في هذا الاتجاه من رسومات الرابيدو التي تميزت منها رسومات «ماوست».. «تراكيب الخير والشر»..«تداعيات الكراسي»..«معني القوة» «حب منزوع الأمان»..
وقد لاحظت أن معظم لوحات 1991 و1996 لرجال ونساء نائمين كأنهم خارج الزمن والوعي مثل «الأزمة» «وأحوال شخصية» و«انعدام الزمن»..
أما لوحات 2008 أو معظمها فهي لرجال مقهورين مهزومين تمارس عليهم النساء سادية عنيفة وهم مستعذبون للقيد الذي هو دائمًا «الكرافت» متحولاً إلي قيد طويل محكم.. ليبدو لي وكأن نساء لوحاته ساديات النزعة والرجال مازوشيست أو ربما رجال ماريكيزم.
.. ثم ليصبح في لوحات 2009 الرجل خائفًا مختبئًا وراء بدلة تأخذ هيئة إنسان دون وجوده أي دون قيمة كما في لوحته «نحن هنا» وهو نفس عنوان كلمته في مقدمة الكتاب.. وزي امرأة ترتكن إلي جدلة دون رأس رجل تحمل نفس المعني بعنوان «ماركة مسجلة».. والكرافت المفروض أنها مكملة لهيئة الرجولة تصبح في لوحاته هي الرمز والقيد معًا الذي يقهر الرجل بدلا من تأكيد وجوده فتربطه إلي مقعد كما في «قيود لبعض الوقت».. تجذبه منها امرأة وأحكمت قيده كما في «كلنا مقيدون».. أو رجل مقيدبها كما في «قيود مؤقتة».. ونجده فيها مقيدا ومرتكنا إلي حامل رسم وفوق رأسه غراب.. وربما للغراب رمزية مبررة لكن في لوحة «بدون تعليق» لا نجد لرمزية حذاء الرجل المعلق إلي جوار امرأة مبتهجة معني رمزيًا..
.. معرض شعلان يحمل كثيرًا من الأنين واللاتواصل بين المرأة والرجل فالرجل مقهور والمرأة تائهة أو عارية في كثير من اللوحات يبدو لي أن الفنان شعلان الممتلئ بمشاعر كثيفة وآراء خاصة حول علاقة المرأة بالرجل والذي قال في مقدمة كتابه إنه قضي مع الفن خمسة وثلاثين عامًا.. اعتقد أن دفق مشاعره لم يمسك بفرشاته ليدعها هي تعمل وتعبر ولا يراجعها تاركًا إياها تعبر عن حسه اللحظي.. وهنا أين موقع تراكم التجربة علي مدي ال 35 عامًا؟..
أعتقد أن الفنان مازال يعمل بتلقائية المشاعر وربما يقصد ألا يتحول العمل بين يديه إلي صنعة لذلك أفلتت اللوحة من بين يديه وفرشاته وألوانه من الصنعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.