فريق «البنات» لكرة القدم يملؤه الأمل والطموح والحماس ويراهن على قدرته فى الفوز بأى مباراة يلعبها ضد فريق آخر ولو كان فريقا للأولاد. الأستاذة امتثال محمد مدربة فريق الكرة بالمدرسة قالت إنه تم تشكيل فريق كرة قدم من فتيات الأقصر تحت سن السادسة عشرة، ويتم تدريب الفريق أسبوعيا فى نادى المدينةالمنورة، وتقول أيضا إن المدرسة قد أخرجت خمسة من الأوائل فى الرياضة على المديرية ومن المتعارف عليه أن بنات الأقصر متفوقات علميا ورياضيا، فعلى سبيل المثال توجد طالبتان من الصف الثانى والثالث الإعدادى ستسافران لبعثة رياضية خارج الأقصر فى مسابقة للدول العربية لألعاب القوى فمدرستنا متميزة فى جميع الأنشطة على مستوى الجمهورية.. وتضيف: لم تعد المدرسة تعطى فرصة لوجود وقت فراغ للطالبات فيقضين معظم الوقت فيها فارتباطهن بالمدرسة أصبح وثيقا. أما ضحى كابتن فريق كرة القدم فهى كابتن بمعنى الكلمة تثق فى فريقها وتقول إن الفريق قوى ولديهن عناصر تؤهلهن للفوز دائما كحارس المرمى مروة النوبى، ولذلك يستطعن الفوز على فرق الأولاد فوزا شريفا بلعب نظيف فهن يحترمن الأولاد ولا يضربونهن أثناء المباراة. وتضيف: اخترت لعبة كرة القدم حتى أثبت نفسى كفتاة قوية قادرة على منافسة الأولاد، ونثبت أن الولد مثل البنت لا فرق بينهما. لأننا نشعر أنهم مغرورون ويريدون السيطرة علينا، وبذلك أثبتنا لهم أننا مثلهم، فمثلا الولد يصبح محاميا أو طبيبا، ونحن كذلك ويستطيع أن يصبح لاعب كرة قدم ونحن كذلك، بل نتفوق عليهم أيضا، وهذا تحدٍ، والفتاة الصعيدية قوية، وأثبتت نفسها فى الطائرة والسلة والمصارعة أيضا، وتضيف أن مثلها الأعلى هو أبوتريكة وأنها تشجع النادى الأهلى. واللافت للنظر أن ترى فتاة لا يتعدى عمرها الحادية عشرة هى العقل المفكر للفريق وتدعى رؤى ممدوح وتعتمد عليها المدربة فى وضع الخطط للفريق بشكل كامل على طريقة 5-3-2، وعندما تنظر إلى عينيها تجد الثقة والأمل فى تحقيق حلم إنشاء فريق كرة القدم للبنات على مستوى الجمهورية، بل العالم أيضا، وتضيف: سعدت كثيرا بتجديد المدرسة وإنشاء ملعب خاص لكرة القدم واهتمام المدرسة بنا كفريق يحقق انتصارات على مستوى المحافظة وحسن شحاتة هو مثلى الأعلى وقدوتى فى وضع الخطط وأحلم بالوصول للعالمية مثله. أما مروة النوبى حارس الفريق الأول فتقول: أحب لعب الكرة فى المدرسة فى الملعب الجديد الذي تم إنشاؤه هذه السنة، حيث إن النادى الذى كنا نتدرب فيه يلعب به الجميع ولا نحظى بنفس الاهتمام الذي نحظى به فى المدرسة، كنت ألعب كمهاجمة للفريق ثم فى خلال التدريب وجدت نفسى أجيد حراسة المرمى بصورة أكبر فطلبت ذلك من كابتن امتثال ووافقت وفعلا أؤدى كحارس بشكل أفضل وأتمرن بشكل خاص مع كابتن ياسر يوما بعد يوم، ولقد جعلنى الحارس الأساسى وضم للفريق هاجر وفاطمة لتكونا بديلتين لحراسة المرمى، وتضيف: إن كل صيف يقام دورى لجنوب الصعيد وهذا الصيف سيلعبن مع فريق نادى الشمس المصرى ويتمنين الفوز عليهن بجدارة.