صلاح عبدالله فنان مميز.. استطاع بموهبته أن يضع لنفسه مكانة خاصة بين النجوم. عندما بدأ مشواره الفنى كان كل طموحه أن يكون جزءا من أى عمل ناجح. أما الآن.. فصار هو نفسه منتهى طموح المخرجين والمنتجين.. فوجود صلاح عبدالله فى أى عمل فنى.. ضمان لنجاح هذا العمل سواء على مستوى النقاد أو الجمهور. صلاح عبدالله كان ضيف شرف فيلم "رسائل البحر"، ورغم صغر حجم الدور، إلا أنه ترك بصمة عند الناس، عن ذلك حدثنا وعن الأسباب التى دفعته لمجاملة داود عبدالسيد وحكايته مع أدوار الشر وأعماله التى يصورها. كلمنى عن دورك فى الفيلم؟! -لم يكن دورا بالمعنى المفهوم.. كل الحكاية كام مشهد عملتهم فى يومين حيث قدمت شخصية الحاج هاشم الذى يمثل التحول الذى حدث للمجتمع المصرى ومع أنه دور صغير إلا أننى أرى أنه كان دورا قويا ومؤثرا. ألا ترى أن حجم الدور كان صغيرا؟ - أعترف أننى قبلت الدور مجاملة للمخرج داود عبدالسيد وأن حجم الدور كان صغيرا حتى إن داود نفسه كان مكسوف يكلمنى ليعرض علىّ الدور، ولكننى قبلته من أجل عيون داود واعترافا بفضله علىّ، أنا عملت معه من قبل فى فيلم "مواطن ومخبر وحرامى" وأعتبره نقلة كبيرة فى حياتى الفنية وأخذت عنه جوائز كثيرة. وعندما عرض علىّ "رسائل البحر" لم أناقشه فى حجم الدور ولم أطلب زيادة المشاهد الخاصة بى، واعتبرت نفسى ضيف شرف فى الفيلم واجتهدت لكى يخرج الدور بشكل يرضى الجمهور. والحمدلله ردود فعل الناس والنقاد حتى الآن جاءت مرضية تماماً وأستطيع أن أقول أنه رغم صغر حجم الدور إلا أنه ترك علامة عند الناس. هل أنت معتاد على قبول أدوار مجاملة لأصدقائك المخرجين والمنتجين؟ - أبدا.. أنا لا أجامل أحدا على حساب فنى وهذه التجربة هى ثانى مرة أجامل فيها أحداً، المرة الأولى كانت فى فيلم "حليم" حيث كانت مساحة الدور صغيرة ولكننى قبلته من أجل عيون الفنان الراحل أحمد زكى والمخرج شريف عرفة بحكم علاقتى الوطيدة به ولا أعتقد أننى سوف أكررها ثانية. فى الفترة الأخيرة قدمت الكثير من أدوار الشر سواء كان للسينما أو للتليفزيون كما فى مسلسلات "ريا وسكينة" و"الأدهم" و"ليالى" وأخيرا "رسائل البحر" ألا تخاف من أن تحاصر داخل هذه الأدوار؟ - فعلا أنا قدمت العديد من أدوار الشر ولكن فى المقابل قدمت أعمالا خارج هذا الإطار مثل "إسماعيل يس" و"الملك فاروق" و"الدادة دودى" وقد نالت إعجاب الناس فى جميع الأحوال، ولذلك أنا لا أخاف من رد فعل الجمهور عندما أقدم أدوار الشر، لأن المتفرج ذكى وبيعرف يفصل كويس بين الممثل والشخصية التى يقدمها، وأنا أذكر أننى عندما قدمت شخصية عبدالرازق فى "ريا وسكينة" نلت إعجاب الناس وتقديرهم رغم أن الدور كان يجسد الشر بعينه. ماذا يشغل صلاح عبدالله حاليا؟! - أقوم بتصوير فيلم "الثلاثة يشتغلونها" داخل استوديو مصر والفيلم بطولة هالة فاخر وياسمين عبدالعزيز فى ثالث تعاون بينى وبينها بعد فيلم "الرهينة" و"الدادة دودى" حيث أقوم بدور والد ياسمين وهو فيلم كوميدى من تأليف يوسف معاطى. كما أننى أقوم بالتحضير لمسلسل "الحارة" وهو من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز ومن المنتظر أن يعرض فى رمضان القادم وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.