أسامة فوزي من المخرجين الذين يثار حول أفلامهم الجدل حتي قبل عرضها جماهيرياً الكثيرون أصدروا أحكاماً مسبقة علي فيلمه لمعرفتهم بمدي جرأته سواء علي مستوي اختياره لموضوعات أفلامه أو علي مستوي طريقة تنفيذها.. حدث ذلك في فيلمه بالألوان الطبيعية الذي يعرض حاليا والذي قرر طلبة فنون جميلة شن حملة ضد الفيلم علي الفيس بوك وليس هذا فقط بل من المنتظر أن يتم رفع قضية علي مُخرجه. التقينا به لنعرف كيف سيدافع عن فيلمه والصدمة الثانية التي تلقاها بعد عرض فيلمه تجارياً بيوم واحد والنجوم الذين سبق لهم رفض أدوار البطولة به والعقبات التي واجهته وأشياء أخري نعرفها منه. - فيلمك واجه أزمات عديدة أهمها قيام طلبة كلية فنون جميلة بإنشاء جروب ضد الفيلم قبل عرضه جماهيرياً، هل هذا الهجوم متعمد وله علاقة بأن أفلام أسامة فوزي عادة جريئة وصادمة؟ - إذا قمنا برصد الظاهرة سنجد أن ذلك لا يحدث في أفلامي فقط، ولكن في أفلام مخرجين آخرين تتسم بنفس الصفات أي تحمل جرأة في مناقشة الموضوع وأقرب مثال علي ذلك فيلم احكي ياشهر زاد لمني زكي الذي هاجموه قبل عرضه جماهيرياً وهذه ظاهرة غريبة في مجتمعنا وتعكس خوف الناس الذي دفعهم إلي إصدار أحكام مسبقة علي عمل فني لم يشاهدوه، وحكمهم كان بناء علي مشاهدتهم لمقدمة الفيلم التي لا تزيد علي دقيقتين علي اعتبار أن الجواب بيبان من عنوانه في فيلمي بالألوان الطبيعية كانت المقدمة التيللر عبارة عن مائة لقطة تم عرضها بالقنوات الفضائية وبدون ترتيب ولا تعطي أي معني وكان هدفها هو جذب المشاهدين للفرجة علي الفيلم بالسينمات، جائز تكون مقدمة الفيلم التيللر قد أعطت إشارات خاطئة لكن في النهاية شركة الإنتاج هي المسئولة عن هذه المقدمة وتقوم بالاتفاق مع متخصصين من السوق لتنفيذه، لكن زمان كان مخرجو الأفلام يقومون بهذه المهمة.. طلبة كلية فنون جميلة لم يعطوا لأنفسهم فرصة مشاهدة الفيلم ليحكموا إذا كان ضدهم أم لا. - ألا تتفق معي أن هناك تناقضا كبيرا بين موقف الأساتذة في كلية فنون جميلة جامعة حلوان وبين الأساتذة في معهد فنون تطبيقية 6 أكتوبر؟! - طبعاً يوجد تناقض، معهد فنون تطبيقية يعتبر كلية خاصة عكس نفس الكلية التابعة لجامعة حلوان التي تعتبر تابعة للحكومة.. د. مصطفي كمال حسين رئيس المعهد ب6 أكتوبر رجل فنان ومثقف ووجوده معنا جعلنا ننفذ الفيلم بشكل مريح وبدون مقابل مادي في استغلالنا لقاعات المعهد لكي نصور الفيلم وقال لي بالحرف: أنا لا آخذ فلوس من فنانين وحتي هذه اللحظة هو لايزال مؤيدا لنا وواقفا معنا في موقف الطلبة من الفيلم وسمعت أن هناك قضية سيتم رفعها ضد الأكاديمية من قبل جامعة حلوان والطلبة وطبعا أشفق عليه مما يحدث.. الغريب في الموضوع أن طلبة فنون جميلة لا يريدون دراسة مادة رسم الجسم العاري ولا يريدون فهم أن ده حقهم وينكرون تماماً أن ما شاهدوه في فيلمي لا يحدث لديهم في الكلية وأنا موافقهم تماماً، اندهاشي منهم يرجع إلي أنهم فخورون وينكرون باعتزاز شديد جدا. أي كلية فنون جميلة في العالم لا يستطيع أي طالب أن يتخرج فيها إلا إذا تعلم رسم العري أو التشريح عمليا ونظريا، طيب تعالي نتكلم علي قسم النحت الذين كانوا يريدون إلغاءه العام الماضي بحجة أن مفيش غير طالب واحد فقط تقدم له ومنذ أكثر من عشرين سنة وهذا القسم يواجه اضطهادا كبيرا لدرجة أنهم طفشوا الطلبة منه وأصبح قسم النحت مرادفاً لليسارية والأصنام ويسعون لإغلاقه رسمياً. - هل ننتظر منك الدفاع عن فيلمك في المحكمة؟! - حتي هذه اللحظة لم يرفع أحد قضية ضد الفيلم، لكن قيل لي أن جامعة حلوان هاترفع قضية علي أكاديمية الفن، وسيكون هناك وقفة احتجاجية من قبل الطلبة، بالنسبة لي لن أدافع عن فيلمي لأنه سيدافع عن نفسه. بالألوان الطبيعية ليس ضد الكلية ولا ضد الدين ولا يستطيع أحد إدانته بشيء أنا مطمئن تماما، وعلي فكرة أنا عمري ماذهبت لمحكمة في أفلامي حتي في فيلم بحب السيما لم يأت لي إنذار وكل الذين رفعوا قضية ضد هذا الفيلم خسروها لأن الفيلم لا يوجد به شيء مما يدعونه. - كنت تحضر لهذا الفيلم منذ خمس سنوات وواجهتك مشاكل منها عدم تحمس المنتجين والممثلين لمثل هذه التجربة السينمائية.. ما تفاصيل ذلك؟! - أول مشكلة لها علاقة بالإنتاج والتسويق ولم أجد أي دعم إلي أن فاز الفيلم في مسابقة أجرتها وزارة الثقافة مؤخراً وحصل علي دعم 52٪ من ميزانيته وأصبح أمامي العثور علي 57٪ الأخري إلي أن تحمس المنتج كامل أبوعلي لهذه التجربة.. أما فيما يخص أبطال الفيلم، فكان منذ خمس سنوات يوجد أبطال أعمارهم تسمح بأن يعملوا الفيلم، وبالتحديد تم ترشيح شخصية المعيدة ليلي والمفروض أن عمرها 03 سنة والتي لعبت دورها فريال يوسف وشخصية علي التي جسدها رمزي ليز أما البطل والبطلة فكان المفروض أن عمرهما 02 سنة ولم يكن وقتها لدينا علي الساحة هذه الأعمار سواء كانوا ستارز أو سوبر ستارز.. مشكلة تسويق الفيلم كانت محصورة في أنه يعتمد علي الوجوه الجديدة، والموزعون يريدون أسماء نجوم ووقتها كنت أجد حماسا من النجوم الموجودين علي الساحة، لكن في النهاية كنت أجد أن كل واحد منهم رسم صورة لنفسه لا يريد أن تهتز أمام الجمهور وكان المنتجون والموزعون المسيطرون علي السوق فاهمين الصورة جيداً وحريصين ألا يغيروا رأي الجمهور في نجومهم، طبعا هذا الأمر له علاقة بأن شخصيات الفيلم جريئة، مثلا شخصية ليلي المعيدة الجامعية اعتذرت عنها نجمات وغير نجمات لأن هذه الشخصية من وجهة نظرهم جريئة وترتدي ملابس مثيرة.. للأسف الشديد البوسة في الأفلام حاليا أصبحت مشكلة وهذا نتيجة قهر وضغط المجتمع حتي القائمين علي صناعة السينما لديهم هذه الأفكار بدليل أنهم أطلقوا الأفكار عن السينما النظيفة من أجل ضمان شباك التذاكر بغض النظر عن مدي اقتناعهم بهذه الأفكار، هم في النهاية يذهبون لما يريده المجتمع هم شايفين أن الناس متجهة نحو التحفظ والانغلاق وعليهم السير في نفس الاتجاه، لكن المفروض أن يتم العكس، دورنا كسينمائيين أننا نقول للناس انتظروا وفكروا وشوفوا الانغلاق ده هايفيدنا ولا لأ وأن أسلوب تفكيرهم سيقود إلي محاصرة فكرة تحرر المرأة وهذا مؤشر خطير سيدفع المرأة إلي أنها ترجع للبيت وترتدي الحجاب والنقاب.. المفروض كل السينمائيين يقدمون أفلاما عديدة تبعدنا عن شبح الظلام لا يكفي أبداً تقديم فيلم كل عدة أعوام ولأن تيار الظلام قوي لابد أن نواجهه بوسائل إعلامية عديدة منها نشر كتب ومقالات وغيرها. - ألا تتفق معي أن المخرجين المتميزين الذين لديهم طموح فني لصنع سينما جريئة في موضوعاتها عددهم قليل للغاية؟! - أولاً الفرص المتاحة أمام المخرجين الذين لديهم طموح فني قليلة جداً، أنا باشتغل في السينما من 03 سنة وأجد صعوبة شديدة عندما أعمل فيلماً، لكنني متفائل لأني في فيلم بالألوان الطبيعية استطعت أن أجد ممثلات مصريات متحررات مثل يسرا اللوزي، وفرح، ومني هلا ليس لديهن مشاكل تجاه أي مشاهد يحتاجها الفيلم. - فيلم بالألوان الطبيعية به روح فيلم بحب السيما ألم تخش من إخراج فيلمين متتاليين بطلهما شخص واحد في مراحل عمرية مختلفة؟! - بالفعل ترددت في البداية لأن روح الفيلمين واحدة وكنت خائفا من التكرار، لكن مع إعادة قراءتي للسيناريو والتفكير وجدت أن هناك أشياء كثيرة مهمة مختلفة، المؤلف يتكلم عن تجربته الشخصية في المرحلتين، في فيلم بحب السيما يتكلم عن طفولته وعلاقته بوالده وفي فيلم بالألوان الطبيعية يتكلم عن تجربته في كلية فنون جميلة. علي مستوي الحقيقة يوسف في الفيلمين شخص واحد، لكن هذا لا يحدث بالضرورة والمؤلف لم يكتب يومياته في الفيلمين، لكنه تدخل بخياله في الكتابة.. ففي فيلم بالألوان الطبيعية يرصد حالة الكلية في الثلاثين سنة الماضية وليس في الخمس سنوات الماضية فقط، وكيف تحولت الكلية من التحرر للانغلاق لذلك تسمعين حاليا من طلبة كلية فنون جميلة أن ما شاهدوه لا يحدث لديهم في الكلية ويتحدثون بفخر وأنا موافقهم أن هذا لا يحدث، لكن هذا كارثة. - ما حجم تدخلاتك في السيناريو الذي كتبه هاني فوزي؟! - السيناريو الذي كتبه هاني فوزي يصلح لصنع 3 ساعات دراما ومن شروط وقيود السوق السينمائية أن أي فيلم يجب ألا يزيد علي ساعتين وأنا شايف أن تكثيف وضغط الفيلم في ساعتين سيكون له تأثير أفضل علي إيقاع الفيلم، لا تتخيلين المجهود الذي بذلته أنا ودينا فاروق المسئولة عن المونتاج بالفيلم لكي نجعل الفيلم مدته ساعتان فقط دون فقد أي معني تريد توصيله للمتفرج، وعملنا تجارب عديدة وأخذت وقتا لكي يظهر الفيلم. بهذا الشكل وأخذنا آراء ناس هذا بخلاف مرحلة المونتاج النهائية التي يتم فيها ترتيب المشاهد طبعا أثناء تصوير الفيلم ووجودي في اللوكيش قد أشعر أنني صورت مشهدا ما يغنيني عن تصور مشهد آخر بنفس المعني، وهذا الأمر يكون نادرا للغاية وفي ذات الوقت واضح لي وغير محتاج للتفكير، لكن إذا شعرت بالشك أعطي لنفسي فرصة لحسم الأمر في المونتاج.. تدخلي في سيناريو الفيلم يكون علي مراحل تنفيذ الفيلم بالكامل وجزء من هذا التدخل يكون علي الورق قبل بدء التصوير ولأن عادة السيناريست يعتز بكل ما يكتبه في السيناريو، وبالتالي تصبح مهمة إقناعه بأي تعديلات صعبة للغاية، وهناك أشياء قد نختلف عليها أقوم بتصويرها وتتم مناقشتها أثناء مرحلة المونتاج قد يكون لديه حق ويقنعني بأشياء كنت أعتقد فيها أنني علي صواب، تدخلي في السيناريو أولاً وأخيراً يتم بشكل جماعي، لأن أنا كمخرج مهمتي ترجمة نص السيناريست للذين يعملون معي في الفيلم، لكي أستطيع أن آخذ منهم ما يريده المؤلف وأستطيع الوصول به للمتفرج، لذلك يحدث نقاش كثير، لكي نقتنع جميعا بما يجب أن يكون، لذلك لا تندهشي إذا قلت لك أن مرحلة مونتاج الفيلم أخذت وقتا أكثر من 3 شهور. - مشهد بحث البطل عن يسرا اللوزي وهي بالنقاب والمشهد الذي جمع بين المؤذن والقس الذي يدعو للصلاة وسط غناء ورقص الطلبة وغيرها من المشاهد بالكلية.. هل واجهتك صعوبة في تنفيذها؟! - بالألوان الطبيعية من الأفلام الصعبة جدا علي مستوي التنفيذ وأخذ مني ومن كل اللي اشتغلوا فيه مجهودا كبيرا خاصة فيما يتعلق بمشاهد الكلية لكي نستطيع فرش كل هذا العدد من ترابيزات الرسم بجميع أنواع الألوان وفرش الرسم وجميع التفاصيل التي يستخدمها طلبة فنون جميلة أثناء دراستهم وملء القاعة باللوحات الحقيقية التي رسمها طلبة حقيقيون ثم يتم تحديد المناطق المسموح للمجاميع التي ظهرت بالفيلم أن يقوموا بالتلوين فيها وكيفية مسك الفرشاة ومثل هذه المشاهد علي مستوي التنفيذ صعبة خاصة مدير التصوير، بذل مجهودا كبيرا لكي يضبط إضاءة كل طالب بالقاعة. أيضا من المشاهد الصعبة مشهد كريم قاسم المفروض أنه كان وسط المياه وظلت كاميرات التصوير يوما كاملا علي حافة شلال وأنا نفسي كنت هااقع من المركب لكي أستطيع التحكم في التفاصيل، وسيطرتي علي المكان الخارجي بقدر الإمكان أصبحت شيئا مرعبا، حاليا السينما خرجت للشوارع وأصبحنا نواجه صعوبة شديدة في السيطرة علي الأماكن. - من أكثر ممثل في الفيلم أرهقك ترشيحه؟ - دور يوسف الذي لعب دوره كريم قاسم.. اختياره كان يمثل ضغطاً علي.. كان مطلوباً مني اختياره أول شخص بالفيلم.. لأن اختياري للشخصية التي ستلعب دور يوسف سيتوقف عليه كيفية اختياري لباقي الأدوار الأخري وبعد مشاهدتي لكل الوجوه الجديدة المطروحة علي الساحة.. كنت أشعر طول الوقت أن كريم قاسم هو الوحيد اللي ممكن يعمل شخصية يوسف.. أيضا من الشخصيات التي أرهقتني في ترشيح الممثل الملائم لها كانت دور ليلي التي لعبتها فريال يوسف.. ودور علي الذي لعبه رامزليز، دوراهما أخذا وقتا كبيراً مني لاختيار من سيلعبهما لآخر لحظة. - ألا تتفق معي أن أداء رامزليز كان به مبالغة في انفعالاته.. وكذلك كريم قاسم لم يستطيعا ضبط أدائهما طوال أحداث الفيلم؟ - رامزليز ممثل هائل ملتزم وجاد جدا في شغله.. ودوره في الفيلم يعتبر أول ظهور له سينمائيا.. ومن قبل كان يعمل في المسرح.. والمبالغة التي ظهرت في أدائه مطلوبة، ودراما الفيلم من النوع الذي يحتاج إلي هذه المبالغة.. والشخصية التي قدمها بالفيلم مكتوبة بشكل جذاب للمشاهد.. أما كريم قاسم من الظلم توجيه نقد له علي أدائه لأن الدور محمل عليه وتستطيعين القول إنه هو اللي شايل الفيلم.. قد يكون لم يستطع الإمساك بالشخصية طوال الفيلم.. لكن علينا ألا ننسي أن هذه أول بطولة مطلقة له، ويجسد شخصية بهذا الحجم الذي شاهدناه.. في النهاية هو أضاف الكثير للشخصية. - الكثيرون أشادوا باختيارك لمني هلا في دور لم يتوقعه أحد منها.. كيف اخترتها! - شاهدتها في فيلم قصير إخراج يوسف هشام.. وشعرت أنها ممثلة جريئة.. ولديها حرية في طريقه تفكيرها.. وأنا عادة أبحث عن الممثلين الذين يفكرون بشكل جيد ولديهم قدر من الوعي.. هذا مهم للغاية لكي يستوعبوا الأفكار الموجودة في السيناريو.. بغض النظر عما إذا كانوا مقتنعين بأفكار الشخصية التي يجسدونها أم لا. والحقيقة كل أبطال بالألوان الطبيعية لديهم مستوي جيد من الوعي. - فيلم بالألوان الطبيعية أصبح متاحاً علي الإنترنت حاليا وهذا سينعكس علي إيراداته ما تعليقك؟! - لا أحد يقبل بما يحدث للأفلام الحديثة لأن هذا سيعرض المنتج لخسائر، وللأسف أصبحت كل الأفلام يتم نقلها علي كاميرات صغيرة في السينمات وهذه كارثة لأن نقل الأفلام من خلال كاميرات يتم بجودة عالية في الصورة والصوت.. وطبعا ينعكس علي الإيرادات، وسيقال إن فيلمي لم يحقق إيرادات جيدة - وطبعا هم يعلمون جيدا - أن الفيلم تمت سرقته، لكن الرد سيكون أن كل الأفلام يتم سرقتها. وسيكون السؤال إيه الفيلم اللي حقق إيرادات وإيه الفيلم الذي لم يحقق إيرادات وهذا يرجعني لسؤالك: لماذا لم يتحمس الإنتاج لفيلمك في البداية أو لماذا أفلامي قليلة. - كثير من صناع السينما يعتقدون أنك تصنع أفلاماً للمهرجانات فقط لكن يبدو أن جملة مخرج أفلام مهرجانات تزعجك؟! - أنا أصلا مختلف في مسألة تصنيف الأفلام لأن هذا التصنيف ليس موجوداً في أي مكان بالعالم إلا في مصر مادام تم تصوير الفيلم علي شريط سينمائي 53 مللي.. إذن فهو فيلم تجاري تم صناعته مستهدفا دور العرض وشباك التذاكر.. وإذا كان هدفي صناعة أفلام مهرجانات كنت صورته بكاميرا ديجيتال أو بأي وسيلة أخري. أنا أفلامي تجارية سواء أردت أم لا وأصنع أفلامي للجمهور اللي هايدفع فلوس في التذاكر، وعندما يقال إن فيلمي للمهرجانات أغضب.. واعتبره تصنيف غبي وظلم للفيلم.