هل يعود الدورى من جديد وبعد الأحداث الكارثية التى وقعت فى ستاد بورسعيد؟.. سؤال يطرح نفسه على الساحة الكروية فى الفترة الحالية بعد قرار تجميد النشاط الكروى وإلى حين إشعار آخر لكنه ورغم ما حدث من تداعيات فإن الحياة لا تتوقف رغم أن الكلام عن عودة أو استئناف مسابقة الدورى قد يكون أمرا سابقا لأوانه فى الوقت الراهن ولأن البعض يرى أن الحديث فى هذا المقصد بمثابة خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا..! فالموقف مازال غامضا والقلوب موجوعة وأحزان أسر وأهالى الشهداء ودموعهم لم تتوقف أو تجف غير أن الواقع المؤلم يعنى تجميد الدورى أو توقفه أو حتى إلغاءه سيكون بمثابة الكارثة التى تنعكس على مستقبل الكرة المصرية محليا وإفريقيا ودوليا وأصحاب الرأى الذين يطالبون بعودة الدورى لهم رؤيتهم الخاصة لاسيما وأن الغموض يكشف النشاط الكروى مما يتبعه نتائج خطيرة تتمثل فى انتكاسة للأندية كلها والتى ترتبط بعقود مع لاعبيها ومدربيها إلى جانب الشركات الراعية التى من حقها فسخ تعاقداتها فى حال توقف أو تجميد المسابقة غير أن هؤلاء قد يكونون متهمين بالخيانة رغم كونهم يبحثون عن المستقبل كما أنهم لم ينسوا ما حدث من مأساة فى بورسعيد سقط فيها هذا الكم الكبير من الشهداء، لكنهم يصرون أولا أن تكون عودة النشاط الكروى مرهونة بالكشف الفورى عن الجناة فى مجزرة بورسعيد ومن ثم تقديم هؤلاء المجرمين الآثمين للمحاكمة العادلة لتوقيع العقوبات عليهم، وحتى يكونوا عبرة لغيرهم وهناك أيضا رؤية بتشكيل قوات أمن خاصة تتولى تأمين المباريات والجماهير بشكل فعال فى حال استئناف الدورى مرة أخرى وعلى الجانب المقابل هناك آراء تندد بما حدث وتطالب بعدم مجرد التفكير فى عودة الدورى مرة أخرى أو على أقل تقدير إلغاء الدورى هذا العام، خاصة أن حالة من الاحتقان الشديد ما زالت عالقة بين الجماهير.. وحتى لاعبو الأندية مازالوا متأثرين بتلك الأحداث الأليمة ويعيشون حالة نفسية ومعنوية فى غاية السوء بسبب الأرواح التى أزهقت فى بورسعيد وهناك آخرون يرون أن إلغاء المسابقة لهذا الموسم هو الحل على أن يكون الدورى الجديد هو البديل. وبعد أن يتم القصاص من المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجازر البشرية والتى لا يمكن أن يمحوها الزمن بين يوم أو ليلة فدماء الشهداء لم تبرد بعد ودموع ذويهم لم تتوقف أو تجف.. وهذا ما يعنى أن عودة الدورى فى ظل هذه الظروف الصعبة قد تزيد أو تؤجج الموقف اشتعالا أو بما يعنى مزيداً من الكوارث وفى ظل حالة الاحتقان بين الجماهير غير أن مصلحة البلاد أيضا أهم من توقف النشاط الكروى برمته ولا يمكن التحدث عن عودة الدورى المشئوم لهذا الموسم، ولكم أن تتصوروا هل من الممكن أن تذهب فرق الدورى إلى ستاد بورسعيد مرة أخرى وصورة المذبحة لا تفارقهم، إذن كم من الوقت سوف نستغرقه حتى نفيق من هذه الصدمة الدامية وأنا أعرف جيدا أن توقف الدورى أو إلغاءه بمثابة الصدمة على الأندية فى الوقت الذى سينعكس فيه بالسلب على جميع المنتخبات الوطنية.. لكن ما باليد حيلة، ولدرجة أن المشاركات الأفريقية للأندية أصبحت بدورها مهددة وأصبحت فى حكم الغيب وما بين الآراء التى تطالب بعودة الدورى وأخرى تريد تجميده أو إلغاءه هذا الموسم إلا أن اتحاد الكرة ممثلا فى القائمين على أمره حاليا فى حيرة من أمرهم وهنا لا أستبعد أن يكون هناك تدخل من الجهات العليا أو الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وللرد أيضا على الذين أرادوا بمصر سوءاً.