المصريون شعب أصيل ومتدين مسلمين وأقباطاً وهذه طبيعتهم منذ آلاف السنين وهذا ما لمسته بقوة من خلال رحلاتي المعدودة خارج أرض الكنانة فنحن جميعا مسلمين أو مسيحيين نستطيع أن نفرق بين ما هو خير أو شر ونخشي الله ونخافه ونحرص علي طاعته ونعمل جاهدين علي الأرض التي تجمعنا بما يرضي الله عز وجل استعدادا ليوم الحساب أو الدينونة نعترف معا بكل الأديان والشرائع السماوية ولذا فقد تعجب لمن وصفوا أنفسهم بأنهم القائمون علي تنفيذ شريعة الله علي الناس وكأنهم أوصياء علي بني البشر يعاقبون من يخالفهم ويكافئون من يسير داخل فلكهم والأكثر من ذلك هناك من يحللون وآخرون ينهون! حتي وصل الأمر إلي البعض منهم في التشكيك في العقيدة والآخر وتكفيرهم والتهكم من إيمانهم وهذا هو العيب بعينه فهو قد ينصب من نفسه الحاكم الآمر الناهي وهو ليس بالذات الإلهية في شيء يذكر لأنه إنسان سوف ينتهي أو يموت مثل سائر البشر لكونه مخلوقاً مثل غيره من الناس أو الخليفة وسوف يحاسب يوم القيامة بما اقترفته نفسه من تجاوزات والعيب في حق الغير ولهذا أيضا لا تندهش أو تعير أدني اهتمام عندما يخرج علينا مثل هؤلاء المهووسين ويجعلون من أنفسهم أوصياء علي خليفة الله يكفرون من يشاءون وينعتون الذين لا يوافقون رأيهم ومثل هؤلاء الذين يتفوهون بكلام يحاسبهم عليه المولي القدير لكونه وحده سبحانه وتعالي الذي يجازي كل إنسان حسب أعماله وليس بني البشر فما بالكم عندما يخرج علينا متفلسف ويصف إحدي الديانات السماوية بأنها عقيدة فاسدة؟! فياله من فجور وتجاوز في حق الخليفة حتي وصل الأمر بأنه لا يجوز تهنئة المسيحيين في عيدهم ثم كان الرد بليغا علي مثل هؤلاء المتطرفين داخل الكاتدرائية ليلة الاحتفال بعيد الميلاد وبالمقر الباباوي في يوم العيد ولهذا أيضا أرفض وصف الإسلاميين علي سبيل التفرقة ما بين التيار المعتدل أو المتشدد ولأنه لا إسلام حق إلا مع الاعتدال ومن ثم فقد مَنَّ علينا الله بالأزهر الشريف ليكون المنارة المشرقة للإسلام في مصر وعلي الجانب الآخر الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في مصر ومهما حاول الحاقدون أصحاب العقول المتحجرة والقلوب المظلمة، شعب مصر سيظل واحدا في مواجهة أية تجاوزات أو تطرف ولتحيا مصر فوق الجميع ولأنها دوما لكل المصريين مسلمين ومسيحيين ولو كره الكارهون. ∎ يخطئ من يظن أن الفساد قد انتهي أو تم استئصاله نهائيا أو سوف يختفي بين ليلة وضحاها وبعد أن استشري ذات الفعل داخل قطاع عريض من البشر ومنهم بطبيعة الحال مجموعة من الفاسدين في المجال الرياضي صارت تمارس هذا الفساد ولم تعد تميز بين الخطأ الذي تمارسه وبين السلوك القويم، أقول ذلك وأنا علي يقين تام بأن مصر الجديدة قادمة لا محالة.