أيام ويرحل 2011 تاركا حصاد شهوره الاثنى عشر التى شهدت على رحيل نجوم وميلاد نجوم وعودة نجوم إلى الأضواء بعد غياب سنوات طويلة ونجوم أخرى ابتعدت فى صمت ونجوم مع اندلاع الثورة ازداد تألقها. نجوم هتفت مع الثورة.. ونجوم هتفت ضد الثورة.. نجوم اختارت الصمت.. ونجوم تمردت على الصمت وشمرت عن سواعدها لتساهم فى تنمية المجتمع وتنتصر للحرية والإنسانية والديمقراطية. وعلى صفحات مجلة صباح الخير رصدنا حركة كل النجوم. شهد ميدان التحرير منذ اندلاع الثورة وإسقاط النظام مشاركة العديد من نجوم الفن وتأييدهم لشباب الثورة بكل ائتلافاته هم بينما شهد ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بعض النجوم المؤيدين للنظام والمحذرين من عواقب سقوط النظام. وما بين هؤلاء وهؤلاء شهد ميدان التحرير ظهور النجمة العائدة شريهان والتى صرحت عقب سقوط النظام بيومين من خلال برنامج «مصر النهاردة» قائلة: كنت حاسة إن مبارك متزوج باثنتين واحدة منهما شرعية وعندها ولدان والثانية غير شرعية وعندها 58 مليونا وقسم التركة على الولدين بس! وأضافت شريهان بأنها كانت تلزم بيتها منذ 21 عاما وحتى اندلاع الثورة والتى شاركت فيها يوم جمعة الغضب وقالت: الثورة نجحت لحظة تنحى الرئيس السابق يوم 11 فبراير. وعقب ظهور شريهان انطلقت الشائعات حول علاقتها بعلاء مبارك وأن أسرة علاء قامت بتدبير حادث سقوط شريهان من شرفة منزلها بالإسكندرية منذ 51 عاما تقريبا وهو الحادث الذى أدى إلى كسور خطيرة فى ظهرها وكاد أن يصيبها بالشلل ولذلك اعتبر العديد من الناس أن حماسة شريهان للثورة ومشاركتها شخصيا بعد احتجاب دام لسنوات هو بسبب الثأر الشخصى بينها وبين عائلة مبارك المخلوع. وجاء ظهور شريهان ومعه العديد من المفاجآت التى تصدرت صحف عام 1102 ومنها حكاية حب جمال مبارك لها، واستشعر صفوت الشريف الذى كان وزيرا للإعلام وقتها هذا الحب ودعا جمال لحضور تصوير فوازير شريهان وتقدم بعد ذلك للزواج منها ولكن والدتها رفضت ذلك بسبب صغر سن الفنانة حيث كانت لم تتجاوز ال 81 من عمرها. ولم تعقب شريهان على كل ما نشر من شائعات وحكايات ولكنها أعلنت عودتها للفن واستعدادها للعمل فيه. * الفنان محسن محيى الدين أيضا كان من النجوم التى عادت عقب اندلاع الثورة وفاجأ جمهوره بظهوره فى أحد البرامج الفضائية ثم بتقديمه لبرنامج دينى طوال شهر رمضان ولقد صرح محسن محيى الدين لمجلة صباح الخير بأنه سيعود للفن بفيلم قام بكتابته بنفسه عنوانه «الخطاب الأخير» يدور حول رؤساء العرب وما يملكونه من فكر واحد فى إدارة حكمهم وسعيهم للتوريث ونظرتهم للشعوب وذلك فى إطار كوميدى. * الفنانة ياسمين الخيام أيضا كانت من النجوم العائدة للأضواء بعد احتجاب دام لسنوات عن الفن والإعلام وفاجأت ثوار ميدان التحرير بصعودها لمنصة الميدان وغنائها لأغنيتها الشهيرة «المصريين أهمه» وسرعان ما تألقت بظهورها على شاشات الفضائيات لتتحدث عن نشاطها الخيرى لجمعية الشيخ الحصرى والدها وعن دورها كسفيرة لمنظمة الإغاثة الإسلامية. * شهد هذا العام ردود فعل شديدة القسوة على الفنانين الذين أثنوا على الرئيس السابق حسنى مبارك وهاجموا شباب الثورة ومنهم الفنان طلعت زكريا وأشرف زكى وسماح أنور وغادة عبد الرازق مما أثر على شعبيتهم وتراجع الإقبال السينمائى عنهم.. فلقد هوجم الفنان أشرف زكى من الوسط الفنى لأنه كان وقتها نقيبا للسينمائيين واعتبر البعض أنه ليس من حقه التعبير عن رأيه لكونه نقيبا يمثل الوسط الفنى بينما تعرضت النجمة سماح أنور إلى الاعتداء اللفظى والجسدى وكانت قد باعت شقتها فى المهندسين وذهبت إلى مدينة 6 أكتوبر وخصصت وقتها للرد على المشكلات التى تتلقاها من خلال هاتفها المحمول والذى يعد مصدر رزقها الأوحد، ولكنها قررت هى والفنان طلعت زكريا الذى هوجم بشراسة أيضا الهجرة لدولة الكويت.. أيضا تعرض للهجوم مع بداية الثورة كل من الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودى. * شهد هذا العام أيضا اختيار النجم أشرف عبد الغفور نقيبا للممثلين عقب انسحاب أشرف زكى من المعركة الانتخابية والتزامه الصمت بعد أن تعدد ظهوره فى عدة برامج تليفزيونية ليشرح وجهة نظره ويدفع عنه ما وقع عليه من ظلم نتيجة الفهم الخاطئ له، إذ برر موقفه بأننا كلنا كمصريين كل منا اختار طريقا رأى فيه أنه لصالح مصر حتى من اختاروا الصمت كانوا بصمتهم هذا يخشون السير فى أى اتجاه مخافة أن يكون هذا أو ذاك ضررا على مصر. * شهد هذا العام أيضا تراجعا واضحا على الساحة السينمائية والدرامية وذلك بسبب كثرة المظاهرات والاعتصامات وانتشار أعمال البلطجة وغياب الأمن وأيضا انشغال الوسط الفنى بمتابعة الأحداث والمشاركة فيها فلقد رصد ميدان التحرير نشاط نجوم السينما ومشاركتهم مع شباب الميدان ومنهم من انشغل بالانضمام إلى أحزاب سياسية مثل الفنان عمرو واكد وانضمامه للجبهة الديمقراطية. والنجمة تيسير فهمى وانضمامها إلى حزب «المساواة والتنمية».. وشهد ميدان التحرير نشاطا واضحا من المخرج خالد يوسف والنجوم خالد الصاوى وخالد النبوى وعزة بلبع وجيهان فاضل وأحمد السقا وأحمد حلمى ومنى زكى وآسر ياسين وأحمد عيد وأحمد وفيق وسهير المرشدى وحنان مطاوع وكلهم من المؤيدين للثورة والمشاركين فى التوعية من خلال اعتلاء منصة التحرير أو المشاركة فى الندوات والتواجد على الساحة الإعلامية. بينما اتجه الغالبية منهم للمساهمة مع ائتلافات شباب الثورة وفى نفس الوقت المساهمة فى العمل الخيرى لتنمية مصر.. وقاد الفنان محمد صبحى حملة الدعاية وجمع المال من خلال حملة المليار لتطوير العشوائيات والذى سيتكلف نحو 003 مليار جنيه ، وحرص صبحى على أن تكون المليار الأولى من أموال المصريين فى مصر وخارجها وذلك لمحو مفهوم أننا شعب متسول واستطاع من خلال جولاته فى أوروبا وأمريكا أن يجمع 05 مليون دولار من الجالية المصرية فى لندن من خلال منظمة الإغاثة الإسلامية ، وذلك بالتعاون مع المصرى المغترب حشمت خليفة وفريق العمل المشارك له فى الإغاثة فى لندن، هذا بخلاف تبرع المصريين فى فرنسا بخمسة مستشفيات وعشر مدارس من المصريين فى ألمانيا وخمسة مصانع من المصريين فى التشيك هذا بخلاف مساهمات رجال الأعمال والفنانين والأطباء فى مصر ، وذلك لحل مشاكل 52 مليونا من سكان العشوائيات.. وتكاتفت جهود الفنانين معه، منهم النجمة حنان ترك ورجاء الجداوى وكريم عبدالعزيز ومحمد فؤاد وطارق الدسوقى.. شهد هذا العام اختيار النجم محمد صبحى سفيرا عن منظمة الإغاثة الإسلامية بلندن والتى يدعمها الأمير تشارلز.. هذا بخلاف حصوله على جائزة أفضل عمل تطوعى من أمير دولة البحرين. أما الكاتب والسيناريست مجدى صابر فلقد اختير خلال شهر نوفمبر من هذا العام كسفير عن منظمة الإغاثة الإسلامية وجاء اختياره كأول كاتب دراما مصرى وأول مسيحى يحصل على لقب سفير لمنظمة الإغاثة وذلك لتميز أعماله الدرامية التى تدعو إلى استعادة القيم والمبادئ.. ولقد حرص الكاتب مجدى صابر على أن يكون له دور فى التهدئة والتوعية ضمن قافلة النجوم التى ساهمت فى التهدئة اثناء اشتعال الفتن الطائفية.. وجاء نشاطه كسفير عندما اتجه إلى دولة لبنان لزيارة مخيمات الفلسطينيين هناك ضمن فريق منظمة الإغاثة الإسلامية.. وقبل أن يختم هذا العام أعد أضخم عمل درامى يضم 51 بطلا وبطلة فى أول مسلسل يتحدث عن مصر قبل ثلاث سنوات من الثورة من إخراج محمد فاضل وسيبدأ تصويره فى يوم 52 يناير الذكرى الأولى للثورة. * شهد هذا العام أيضا قيام مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته ال 72 وهو أول مهرجان يقام عقب سقوط النظام، واستعرض المهرجان فى حفل افتتاحه تاريخ الثورات المصرية منذ 9191 وحتى 52 يناير 1102 من خلال عرض الأفلام التى وثقت هذه الثورات مثل سيد درويش ومصطفى كامل وشىء من الخوف وبين القصرين والفاجومى.. وتم تكريم النجم يحيى الفخرانى.... ورغم الغياب الجماهيرى عن العروض لقلة الدعاية إلا أن نجوم الفن اجتهدوا فى تقديم الجديد من الأفلام مثل فيلم «كف القمر» لخالد يوسف. * شهد هذا العام أول عرض مسرحى بعد الثورة على مسرح الدولة من خلال المسرح الحديث وهى مسرحية «فى إيه يا مصر» وجاء عرضها خلال شهر رمضان متحديا الاعتصامات واندلاع المظاهرات وشهدت إقبالا جماهيريا اختلف عن أى عرض تم بعده من خلال مسرح الغد ، وذلك لأنها تدور حول فكرة الطائفية وألقت الضوء على أن هناك أخوة فى الرضاعة جمعت بين المسلم والمسيحى من خلال أم مرضعة !! وغاب مسرح القطاع الخاص عن الساحة المسرحية طوال هذا العام.. * أما على الساحة الغنائية.. فلقد شهد هذا العام ميلاد فرق جديدة غنائية.. وأصبحت سمة الغناء الأكثر شيوعا طوال هذا العام هى الغناء الوطنى والغناء الدينى..ففى هذا العام لمع نجم الملحن والمغنى «أمير عيد» عضو فرقة كايروكى والذى شارك فى فعاليات مهرجان كان من خلال فيلم «81 يوم» ، بأغنية «صوت الحرية» والذى أعد ألبوما غنائيا يعبر عن ضعور المصريين وآمالهم للمرحلة القادمة ، وأيضا شهد هذا العام ميلادا جماهيريا للمغنى حمزة نمرة.. وعودة المغنية عايدة الأيوبى. أما المغنى تامر حسنى فلقد هاجمه شباب ميدان التحرير ، وسرعان ما اتجه لتصحيح وضعه وجماهيريته من خلال ظهوره كبطل المسلسل آدم الذى عرض فى شهر رمضان هذا العام.. بينما حرصت المطربة شيرين على الغناء فى ميدان التحرير عند احتفال الميدان بإسقاط النظام.. وكذلك قامت بالغناء المطربة عزة بلبع.. وفرقة وسط البلد.. وتألقت أغنية محمد منير التى شهدت النور مع اندلاع الثورة بعد أن منعت قبل الثورة وهى أغنية «إزاى».. واتجه الكثير من المطربين إلى تقديم أغنية وطنية وأخرى دينية مثل ليلى غفران وأنغام ومحمد فؤاد وخالد سليم وعلى الحجار.. بينما قدم إيهاب توفيق ألبوما بعنوان «أرحنا يا بلال» يضم 21 أغنية.. أيضا مع ختام نهاية هذا العام قدم محمد حماقى ألبوما جديدا بعد تماثله للشفاء.. وشهدت الساحة الغنائية انتخابات نقابة الموسيقيين وتم اختيار المطرب إيمان البحر درويش نقيبا للموسيقيين. وفى هذا العام عادت للظهور من جديد المطربة وردة بألبومها الجديد «إللى ضاع من عمرى» والذى أثار جدلا على الساحة الغنائية ما بين التأييد لهذا الألبوم وبين ضرورة إعادة النظر فى أداء وردة الغنائى. - شهد عام 1102 رحيل عدد كبير من نجوم الفن منهم الفنانة هند رستم والفنان كمال الشناوى وعمر الحريرى وطلعت زين وحسن الأسمر وخيرية أحمد ومحمود عزمى وعامر منيب وأيضا رحيل الكاتب أنيس منصور ورسام الكاريكاتير حجازى والكاتب الصحفى أحمد بهجت. - أما فى مجال الإنتاج السينمائى.. فلقد شهد هذا العام أول إنتاج سينمائى عقب قيام الثورة لفيلم «81 يوم» والذى شارك فيه نجوم الفن بدون أجر وتمت المشاركة به فى مهرجان كان السينمائى.