وقع عدد من كومبارس مصر على وثيقة قام بتقديمها الريجيسير ورئيس جمعية الكومبارس والأدوار الثانوية فى مصر «إبراهيم عمران» الذى قام بتأسيسها لتصبح بمثابة اللسان الناطق بأسماء جميع كومبارس مصر، ذلك وقد قام بتقديمها إلى نقابة المهن التمثيلية التى كان يرأسها وقتها النقيب أشرف زكى، وقد تكرر الموقف من جديد حيث تظاهر عدد كبير من كومبارس مصر أمام نادى نقابة المهن التمثيلية مطالبين بأحقيتهم فى الحصول على عضوية النقابة للحصول على حياة كريمة وآمنة لكل منهم، وقد تباينت الآراء فقد تعاطف البعض مع موقف هؤلاء ومن بينهم النجم خالد صالح الذى بادر بعرضه للمساعدة بجميع الأشكال طالما أنه فى صالح فئة ليست بالصغيرة فى المجتمع المصرى وحصولهم على حياة أفضل خاصة وأن بعضهم يتخذ هذه المهنة مصدرا للرزق وهو ما يتعارض مع طبيعة الحياة فى هذه المهنة، ولذلك عزم أكثرهم على الخروج للحصول على بعض حقوقهم معلنين عن ذلك فى جميع وسائل الإعلام ولكن لم يلتفت إليهم أحد. على الجانب الآخر فقد أكد النقيب أشرف عبدالغفور قائلاً: طبقا لنظام خاص تقوم عليه نقابة المهن التمثيلية فلا يحق لهؤلاء المطالبة بالحصول على عضوية النقابة، فهم يعملون بنظام تابع لريجيسيرات بعيدة كل البعد عن النظام النقابى الذى يتطلب قدراً كافياً من الوعى والثقافة وهو ما لا يتوافر فى هذه الفئة، وإن كنت أرى أن الأولى بهم أن ينشئوا رابطة خاصة بهم ينتمون بها إلى النقابات العمالية أو تشهيرها فى الشئون الاجتماعية وبالتالى أحقيتهم فى الحصول على إعانات من الدولة، ولكن لا أحقية فى المطالبة بعضوية النقابة.. ولكن رئيس جمعية الأدوار الثانوية والكومبارس فى مصر إبراهيم عمران يقول: أعمل فى مهنة الريجيسير منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما، عاصرت أكبر عدد ممكن من النجوم وللأسف الحال دائماً إلى الأسوأ، فنحن نسعى لكى نصبح جزءاً من المنظومة الفنية والحصول على حق أبسط ما يكون وهو حياة كريمة، فنحن نواجه مشاكل كثيرة ومفيش نقابة، مفيش تأمين، مفيش معاش، مفيش حسن معاملة. فمطالب معظم أعضاء الجمعية تتلخص فى الحصول على كارنيه لكل فرد يحافظ له على حقوقه التى يدوس عليها الكثيرون. مصر كلها بتشتغل مجاميع هذا ما أكده النجم يوسف شعبان وقتما لجأ إليه البعض من كومبارس مصر للحصول على بعض من حقوقهم نتيجة لانتمائهم إلى عالم الفن حتى وإن كانوا كومبارس وقد جاء هذا الكلام على لسان أحد هؤلاء الكومبارس وهو الحاج عبدالعليم عبدالهادى الذى عاصر أكبر نجوم الفن بداية من الراحل عبدالحليم حافظ مرورا بحسين كمال والراحل شكرى سرحان وحتى أحمد حلمى فى فيلمه «عسل أسود» الذى قدم من خلاله دور الكومبارس وهو مشهد متكلم فقد أكد أنه لا يسعى إلا إلى حياة أفضل بعد بلوغه الستين عاما وتقديرا لمشواره البسيط والذى أجبره على السير فيه حبه الشديد للتمثيل وقد توصلت من خلال حديثه إلى أنه يظل يفكر فى حياة أسرته بعد تقاعده وهو لا يملك معاشا يسانده فى إعالته أسرته وهو ما يرجوه من النقابة وما جعله يشارك فى المظاهرة. «زوجى عضو نقابة منذ 40 عاما ولم أحصل على مليم منها».. هذا ماتقوله الحاجة أمنية حلمى وهى إحدى كومبارس السينما المصرية والتى عاصرت باقة كبيرة من نجوم الفن على رأسهم النجمة يسرا والفنانة سعاد حسنى وغيرهما وقد أكدت أمنية أنها كل ما ترجوه هو الحصول على معاش لزوجها المتوفى الذى كان يعمل هو الآخر ككومبارس وهو عبدالمنعم محمد عبدالله وشهرته رحلى، فقد توجهت إلى النقابة بعد وفاته للحصول على معاش يعينها على الحياة ولكنها لم تجد ترحيبا وفوجئت برفض النقيب أشرف زكى فى منحها أى من حقوقها، لهذا كانت مشاركتها فى الجمعية هى الأخرى لعلها تجد مخرجا لمشكلتها التى دامت ثمانية أعوام.