الكومبارس يجمعون 1000 توقيع وينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بنقابة تحميهم

حادث الاغتصاب والقتل الذى تعرضت له ممثلة مغمورة أثناء عودتها ليلا من تصوير مسلسل «شيخ العرب همام» قبل حوالى أسبوع فى طريق المنصورية، أعاد إلى الأذهان مطالبات العديد من الكومبارس بنقابة تحميهم وتصون حقوقهم، وتؤمن حياة أسرهم بعد موتهم.
الريجيسير إبراهيم عمران نجح فى جمع أكثر من ألف توقيع من فئات الكومبارس المختلفة للمطالبة بإنشاء نقابة لهم أو حتى شعبة فى إحدى النقابات الفنية، وينسق عمران حاليا مع الجهات الأمنية لتنظيم وقفة احتجاجية خلال أسبوع يكون شعارها «اصحوا يا عالم اصحوا يا ناس، عايزين حقوقنا زى الناس» كما يواصل عمران جمع توقيعات الكومبارس، ومن المتوقع وصول عدد التوقيعات إلى 2500 توقيع خلال أسبوع.
يقول الريجيسير إبراهيم عمران: «الوقفة الاحتجاجية ستتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية وبعلم الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، ولن نصمت عن المطالبة بحقوق هؤلاء البسطاء وأسرهم».
ويتحدث عن السيدة التى ماتت أثناء عودتها من عملها فيقول: «لو أن لهذه السيدة نقابة، لعوضت أسرتها بمبلغ مادى عند وفاتها كما يحدث مع اى مهنى أو عامل، وتحملت مصاريف الدفن، ووفرت معاشا شهريا لأبنائها، لكن مع الأسف الشديد لم يستجب أحد لمطالبنا بإنشاء نقابة لهؤلاء البسطاء أو حتى شعبة فى إحدى النقابات الفنية».
ويضيف: الكومبارس يعد من العناصر الأساسية فى أى عمل تليفزيونى أو سينمائى، ولو اتحد الكومبارس، وأعلنوا إضرابهم فلن يخرج أى عمل فنى للنور، لأن مجموعات الكومبارس هم الأفراح والمآتم والمظاهرات وتجمعات الطلاب وتجمعات العمال فى أى عمل فنى وهم زحام الشوارع والأتوبيسات، هم جزء أصيل من الصناعة فى السينما والتليفزيون وبدونهم لن يستطيع أى عمل الخروج للنور، ورغم كل هذا فإن حقوقهم مهضومة، وقد طالبنا كثيرا بعمل نقابة لهم ولكن لا حياة لمن تنادى.
ويؤكد عمران أنه تحدث كثيرا مع مسؤولين فى الوسط الفنى بخصوص مساعدته فى إنشاء رابطة للكومبارس تحمى حقوقهم، لكن كل محادثاته ومحاولاته باءت بالفشل لاسباب لا يعرفها !.
من جانبه أكد الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين أن لائحة نقابته لا تسمح بإنشاء شعبة للكومبارس وأن الانضمام لنقابة الممثلين يستلزم شروطا محددة وهذه الشروط لا تتوافر فيهم .
وقال زكى: أحاول مساعدتهم قدر استطاعتى، ومن أجلهم تحدثت مع عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة كما تحدثت مع طلعت المنسى رئيس نقابة العاملين بالصحافة والطباعة والإعلام فى هذا الصدد وأتمنى أن تحل مشاكلهم تحت مظلة قانونية، ونحن لا نختلف على قيمتهم وأهميتهم فى أى عمل فنى.
اشار زكى إلى ان هؤلاء المجموعات يمكنهم الانضمام لنقابة العاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، وقال: يجب تفعيل هذه النقابة لحماية أعضائها أو إنشاء رابطة تحمى حق هؤلاء الناس، وأنا شخصيا أطالب بهذا بشكل غير رسمى، فهم لا ينتمون لنقابة المهن التمثيلية.