حادث مقتل فتاة كومبارس من العاملين بمسلسل «بيت الباشا» فى طريق عودتها إلى منزلها، تسبب فى حالة من التوتر والقلق بين المجاميع التى تعمل فى حاليا فى تصوير مسلسلات رمضان، خاصة أن استديوهات الدراما أصبحت تعمل على مدى 24 ساعة يوميا للانتهاء من تصوير الأعمال قبل رمصان بوقت مناسب، ووسط حالة من القلق قام أكثر من 500 كوبارس بالتوقيع على مذكرة جديدة تطالب بإنشاء نقابة أو رابطة تحافظ على حقوقهم، وذلك بعد تعثر إقرار شعبة لهم فى نقابة المهن التمثيلية. يتزعم حركة المطالبة بنقابة الكومبارس الريجيسير إبراهيم عمران، الذى استطاع فى ساعات قليلة من جمع التوقيعات على المذكرة التى سترسل إلى وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادى، ورئيسى مجلسى الشعب والشورى، وتتضمن مطالبتهم بنقابة مهنية تحافظ على حقوق الكومبارس وتضمن لهم معاملة كريمة أثناء تصوير الأعمال الفنية. وأكد عمران أنه سبق أن خاطب الدكتور أشرف زكى بهذا الشأن ووعد بمساعدة الكومبارس على إنشاء كيان يجمعهم ويدافع عنهم، وذلك بعد أن أخبره بأن المجاميع والكومبارس الذين يمثلون جزءا مهما من صناعة السينما والفيديو، يعملون فى ظروف صعبة، ولا يتوافر لهم الحد الأدنى من المعاملة الآدمية، فهم يسقطون فرائس للسماسرة، ولا يحصلون على أجور تتناسب مع ساعات العمل التى قد تمتد إلى أكثر من 15 و20 ساعة فى اليوم، فضلا عن أنهم لا يعملون بشكل منتظم طوال العام، ولكن حتى الآن لم يتحرك المشروع أى خطوة للأمام. ويضيف: ويأتى حادث مقتل الفتاة الكومبارس ليكشف ما يمكن أن تتعرض له أى من فتيات الكومبارس اللاتى يعدن لمنازلهن فى ساعات متأخرة من الليل، خاصة أن المنتجين لا يعيرون لفئة الكومبارس أى أهمية، ولا يضعون فى اعتبارهم ماذا سيأكلون أو كيف سيعودون لمنازلهم فى ساعة متأخرة من الليل، بينما ينصب كل الاهتمام بالنجوم وغرفهم المكيفة. وقال عمران إنه فى حالة خروج نقابة للكومبارس سيعمل على جهات الانتاج بتوفير وجبات غذائية للمجاميع، وغرف مناسبة لتغيير الملابس والمكياج، ووسائل انتقال آمنة من وإلى مواقع التصوير، وعمل نظام تأمينى لهم ووثيقة تأمين ضد أخطار المهنة.