بعد موافقة وزير التضامن الاجتماعي د. علي المصيلحي علي إنشاء واشهار جمعية تضم العاملين في مهنة "الكومبارس" تحققت لاصحاب هذه المهنة احد أهم طموحاتهم من أجل وجود مظلة شرعية ورسمية للحديث عنهم والمطالبة باحتياجاتهم. فإلي أي حد وصلت أزمة الكومبارس منذ تفاقمها قبل ثلاثة اعوام.. وماهي أبرز مشاكلهم.. وأهمية وجود الجمعية أو جهة رسمية في حياتهم العملية؟ * يقول يسري محمد علي "60 سنة" : أعمل كومبارس منذ "15 عاما" وأعاني منذ ذلك الحين من العديد من المشاكل وهي ضياع حقوقنا في الأجر الحقيقي الذي يصرف لنا من الانتاج.. حيث يتم اخذ "50%" من الاجر الحقيقي والباقي يأخذه مكتب "الريجيسير" ومن بعده السمسار فإذا كان الأجر "100" جنيه يصل لنا "50" جنيها فقط أو أقل بقليل. اضاف : نذهب في كثير من الأحيان الي مكان العمل في الصباح الباكر وننتظر اليوم بأكمله ونعود بعد طول انتظار بدون عمل وبحجة ان التصوير تم تأجيله أو البطل اعتذر ولم يحضر ولا نتقاضي عن ذلك أي مقابل! شاركه الرأي وليد فتح الله 30 سنة قائلا : اعمل في هذه المهنة منذ ثلاث سنوات هربا من عملي السابق الذي اعياني حيث كنت اعمل "دوكو سيارات" ومن يومها والامور تسير بشكل غير منتظم حيث اننا نعمل يوما ولانعمل عشرة أيام.. وعندما نذهب الي اماكن تصوير خارج نطاق مدينة الانتاج الاعلامي لانجد وسائل مواصلات تحملنا الي اقرب مكان للمواصلات العامة بعد إنتهاء التصوير. طالب فتح الله بضرورة تفعيل دور الجمعية والاسراع في اجراءات انضمام العاملين في الكومبارس اليها لضمان الحقوق المادية وتنظيم العمل بشكل عادل بين العاملين مشيرا الي انهم لايتقاضون بدل الوجبات في كثير من الاحيان.. وإذا استمر التصوير طوال اليوم لايتقاضون أو يأخذون بدل وجبات أخري. * محمد يوسف قناوي 24 سنة يقول : نطالب الجمعية بضرورة استخراج كارنيهات عضوية لاثبات هويتنا المهنية.. بالاضافة الي الحديث باسمنا والانابة عن الكومبارس في المطالبة بحقوقنا المهدرة.. والغاء مكاتب "الريجيسير" والسماسرة وإحلال الجمعية بدلا منهما في التعامل. اضاف : اصحاب المكاتب يستغلوننا وينصبون علينا .. ويتعاملون بمنطق المعارف والصداقات في صورة شديدة التمييز بين العاملين.. واذا تأخر من ليس له صداقة او معرفة معهم عن مواعيد الحضور لمكان التصوير بربع ساعة يتم رفض عمله في هذا اليوم وهذا يشكل عبئا ماليا عليه. * عبدالسلام صيام 53 سنة يقول : 90% من العاملين في أي عمل فني هم من الكومبارس وهذا يؤكد اننا احد أهم الكوادر الاساسية لاي عمل فني ومن حقنا وجود مثل تلك الجمعية او نقابة نلجأ اليها في أوقات الشدائد والأزمات أو الخلاف بيننا وبين جهات الانتاج. لكنه عاد: ان الجمعية لن تحقق اهدافها اذا كانت تحت اشراف افراد .. وطالب ان تكون تحت الاشراف المباشر من جانب وزارة التضامن الاجتماعي.. بحجة ان ولاية الافراد تسمح بوجود المجاملات والمحسوبية بنسبة 100%. وقال : الشعب المصري ليس لديه ثقة كافية في الجمعيات. * اشار ابراهيم عمران رئيس جمعية الادوار الثانوية والكومبارس في السينما والمسرح والتليفزيون الي أن فكرة انشاء الجمعية راودته منذ فترة طويلة حتي تحققت واصبحت واقعا لايمكن تجاهله.. وكيانا رسميا يأوي اليه العاملون في الادوار الثانوية والكومبارس لتحقيق مطالبهم في الاستقرار المهني والمعيشي. قال عمران : سوف نستخرج كارنيهات لاعضاء الجمعية لاثبات هويتهم المهنية بالاضافة الي تحقيق مطالبهم في صرف معاشات لهم من وزارة التضامن الاجتماعي وتحديد ساعات العمل.. وحساب الوقت الاضافي لهم بأجر جديد بعد الساعات العشر الاولي من العمل.. بالاضافة الي تأسيس صندوق زمالة.. علاوة علي الانتهاء من مشاكل مكاتب "الريجيسير" التي لاتنتهي .. وعمل ملفات للعاملين علي غرار نقابة الممثلين. اكد ابراهيم عمران ان الجمعية تعد نواة لتأسيس نقابة للكومبارس من خلال تقديم التماس الي مجلس الشعب. طالب عمران بضرورة مساندة ودعم عدد من رجال الاعمال وكبار الفنانين للجمعية حتي تستمر في عملها بالجودة المطلوبة لتحقيق اهداف اعضائها. * من جهته اكد د. اشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ان إنشاء جمعية الكومبارس كان حلما تم تحقيقه للعاملين في هذه المهنة.. مشيرا الي دوره في مخاطبة "د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي" للموافقة علي اتمام مشاهرة هذه الجمعية. وقال : اصبح للكومبارس الان مظلة شرعية يستظلون تحت لوائها لتوفر لهم الحماية المهنية والحقوق المادية وتدافع عنهم في قضاياهم فضلا عن ان تكون منبرا هاما لمطالبهم وتحسين اوضاعهم في المستقبل. اشار زكي الي انه لن يبخل علي الجمعية والقائمين عليها بالمساعدة وتقديم العون والمشورة. لم يستبعد ايضا ان يحصل الكومبارس علي إنشاء نقابة لهم بعد الجمعية من خلال الطرق الرسمية. لكنه نفي ان يكون لنقابة الممثلين اي دور اشرافي او رسمي علي نشاط الجمعية.