شهد شارع البحر الأعظم خلال الأيام السابقة لعيد الأضحى حالة من الفوضى الشرائية للخرفان والمواشى، وهو الأمر الذى أحدث زحاما فى الطرق الرئيسية مما أعاق سير السيارات، حيث كان هناك ما يزيد على خمسة وعشرين تاجراً من تجار المواشى الذين تواجدوا بقطعان كبيرة من الخراف بشارع البحر الأعظم، والذين احتلوا أجزاء كبيرة من الشارع غير مكترثين بتوقف السيارات لأوقات طويلة، وهو الأمر الذى أدى إلى حدوث حالة من الشلل المرورى والزحام الشديد والفوضى. وقال حسام الدمرداش قائد إحدى السيارات: إن ما يحدث فى الشارع دليل على الفوضى والهمجية التى أحدثها هؤلاء التجار غير المهتمين بمشاعر الآخرين أو تعطلهم عن أعمالهم. وأضاف أحمد فراج قائلاً: كان من الأولى بالتجار أن يذهبوا إلى الأسواق والأماكن المخصصة لبيع الأضاحى بدلاً من إحداث هذه الأزمة المرورية، وتعطيل الناس. ومن ناحية أخرى كان لتجار الأضاحى رأى آخر حيث لم يقتنع التجار بالحديث عن الأزمة المرورية معللين ذلك بأننا فى أيام مباركة، والجميع فيها يبحث عن الأضاحى، ولذا قرر التجار الذهاب إلى الناس فى أماكن سكنهم وقال آخر: بدلاً من ذهاب أغلب الناس إلى الأسواق التى لا يعرفون طريقها، وهو الأمر الذى يسبب أزمة مرورية فى أماكن أخرى من وجهة نظر التاجر، وأضاف: ولكننا جئنا إليهم حتى نكون قريبين منهم. كما علق تاجر آخر بأنه يقوم بتوزيع الخراف على الكثير من أهالى المنطقة ولذا رأى أنه من السهل أن يأتى بقطيعه حتى لا يترك رأسماله بعيداً عنه فى مثل هذه الأيام التى تشهد رواجاً لتجارة الأضاحى. ووسط هذا الزحام العشوائى غاب رجال المرور عن شارع البحر الأعظم، وهو الأمر الذى أسهم فى زيادة الفوضى وتكدس السيارات، وشل الحركة المرورية وهو ما زاد من غضب المارة وقائدى السيارات.. والسؤال الذى يطرح نفسه بشدة ..أين محافظ الجيزة ومدير أمن الجيزة..ألم يكلفا نفسيهما بالمرور من شارع البحر الأعظم الذى يعتبر الشريان الرئيسى لطريق الصعيد.. أين مدير مرور الجيزة وأين مدير شرطة المرافق.. وإلى متى ستظل هذه الفوضى مستمرة فى كل شىء حتى ولو كان المبرر هو العيد..