بعد أن حرك سيف الله مصطفى المياه الراكدة داخل اتحاد الكرة وأوضح ما بالميزانية من عيوب بدأت التحركات داخل الجبلاية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لاسيما أن ملف الميزانية حاليا داخل المجلس القومى للرياضة وقيام حسن صقر رئيس المجلس بتشكيل لجنة لدراسة الميزانية قبل إرسالها إلى الجهاز المركزى للمحاسبات يعنى أنه من المحتمل أن ترفع اللجنة التى سيشكلها صقر تقريرا ضد اتحاد الكرة مما يؤزم موقفها أمام الجهاز المركزى للمحاسبات لاسيما أن الميزانية أثير حولها الكثير من الجدل. وبدأت التحركات من جانب كل من جمال محمد على وكرم كردى من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه حيث قال جمال محمد على لصباح الخير إن ما حدث بالميزانية من أخطاء لا يتحمل مسئوليته لأنه جاء إلى مجلس الإدارة بعد انتهاء الميزانية والموافقة عليها ولكن فى الوقت نفسه فإنه لن يصمت على الملاحظات الواردة بشأنها من جانب مراقب الحسابات، خصوصا المستحقات التى تخص اتحاد الكرة لدى كل من المؤسسات والأفراد. وأشار على إلى أنه سيقوم بالتحدث بشأن ما ورد فى تقرير مراقب الحسابات فى أقرب اجتماع لمجلس الإدارة خاصة ملف السلف والمقدرة بمليون و200 ألف جنيه حيث إنه فى الجامعة لديه عندما يقوم أى موظف بطلب سلفة فإنه يردها قبل أن يتم غلق الميزانية وفقا للقواعد المنصوص عليها فى القانون. وأوضح على أنه سيفتح ملف الأموال التى تخص اتحاد الكرة لدى الغير من أجل تحصيلها ومعرفة مصيرها بشكل محدد، حيث إن هذا الملف مهم جدا بالنسبة له فى المرحلة القادمة. وقال كرم كردى المنتخب حديثا فى منصب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إن ملف المديونيات سيكون أحد الملفات المطروحة على طاولة النقاش داخل اتحاد الكرة وأن الجبلاية فى طريقها لحل مشكلة الديون مع التليفزيون وهناك اتجاه لقيام اتحاد الكرة بالحصول على مدد إعلانية يكون دخلها موجها لاتحاد الكرة بحيث يؤدى ذلك إلى سداد المديونية التى على التليفزيون وبالتالى توزيع مقابل البث على الأندية والاتحاد وفقا للعقد المبرم بينهما. وأشار كردى إلى أن هناك الكثير من المشكلات تخص مديونية وكالة الأهرام وأنه من المقرر أن يتم الدخول فى مفاوضات مع الوكالة بهذا الخصوص من أجل حصول اتحاد الكرة على جميع حقوقه من الوكالة. وأكد كردى أن الموقف الذى تمر به مصر فى الوقت الراهن لا يسمح بأن يطلب اتحاد الكرة مساعدات من الدولة، بل يجب أن يقوم بتدبير نفقات الاتحاد ذاتيا وهو ما سيحدث فى الفترة القادمة خاصة أن هناك أموالا على المجلس القومى للرياضة يجب معرفة مصيرها وكيفية حصول اتحاد الكرة عليها. وقال سيف الله مصطفى مراقب الحسابات إن دوره الآن انتهى فى اتحاد الكرة بشأن الميزانية وأن الأمر برمته الآن داخل المجلس القومى للرياضة يتخذ بشأنها ما يراه. وأكد مصطفى أنه سيستمر داخل اتحاد الكرة من أجل ثقة الجمعية العمومية التى منحته أصواتها، لكنه يفكر بشكل جدى فى عدم خوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة والاكتفاء بما قضاه من مدة داخل الجبلاية. وأشار مصطفى إلى أن البعض حاول أن يمرر الشائعات حول الميزانية ولكنه فشل فى ذلك لعدم درايته بالقواعد المحاسبية، حيث أكد مصدر داخل اتحاد الكرة أنى لم أقم بجرد المخازن، وبالتالى فإن ما كتبته عن المخازن فى تقريرى مشكوك فيه وأود أن أوضح أن من سرب الخبر لا يفقه شيئا فى علم المحاسبات.. حيث إنه ليس من وظائف مراقب الحسابات أن يجرد المخازن من الأساس بل إن هذه المسئولية تقع على اتحاد الكرة فى الأصل. وأوضح مصطفى أنه ليس مع أو ضد أحد داخل اتحاد الكرة وأن ما جاء بالميزانية كان يجب مناقشته وليس معنى أن الميزانية جاء بها عجز لا تعتمد أو العكس فقد كان يجب أن يعرف أعضاء الجمعية العمومية الحقيقة وعلى هذا الأساس يتم الاعتماد من عدمه. ورفض مصطفى ما أثير عن رفضه التوقيع على الشيكات التى تخص الجمعية العمومية والتى تمنح لهم عند حضورهم لها حيث قال إنه ليس من اختصاصه أن يوقع على هذه الشيكات.